سرقات مشايخ الدعوات

سرقات مشايخ الدعوات
تنتشر بتويتر وبغيره من وسائل الاتصال الحديثة دعوات تبرع وإغاثة لاهلنا بسوريا وللمسلمين باصقاع الارض , دعوات غٌلفت بغلاف كتب عليه ارقام حسابات ودون عليه عبارات متعددة مثل عبارة من اهل الثقه والاحسان , تلك الدعوات تتعارض تماماً مع الانظمة والتعليمات وتتنافى مع الواقع الاليم .
كم حملة نظمت بالخفاء واصبح من نظم واشرف عليها فاحش الثراء , وكم من حملة نٌظمت وذهبت الاموال لغير مستحقيها وكم من سرقة تمت بجنح الظلام مثلما حدث مؤخراً في فضيحة جمع الاموال لاغاثة الشعب السوري .
كم وكم لكننا لا نتعلم ولا نستفيد من دورس التاريخ , لماذا لا يدعوا بعض من يتبنى تلك الدعوات لتنظيم حملة خيرية برعاية رسمية لاعانة فقراء الداخل , لماذا لم تتحرك مشاعرة تجاه فقراء الداخل قبل الخارج إن كان صادقاً في مشاعره وعواطفه !
للمحتاجين من المسلمين حق في اموال الاغنياء فريضة من الله , لكن لماذا يهرب مشاهير الدعوة من الطرق الرسمية ويزكوا اسماءً للعامة بغية جمع الاموال من الناس عند من زٌكي بظلام الليل الدامس او عبرهاشتاق او خاطرة لم تتجاوز احرفها المئة والاربعون حرفا.
جمع الأموال بطرق غير رسمية مهما كان المبرر يعني امرين لا ثالث لهما : إما ان تلك الاموال هدفها دعم منظمات او احزاب أو جهات مشبوهة تسعى لتحقيق مأرب من دعى للتبرع بطريقة غير رسمية ولنا في اموال الارهاب عظة وعبرة ودرس اليم , أو أنها وسيلة للثراء وغطاء للسرقة كما حدث مؤخراً في فضيحة جمع الأموال لنصرة الشعب السوري، وفي كلا الحالتين تلك جريمة بحق المجتمع وبحق الدين الذي أٌستخدم لتمرير اجندات مشبوهة تتنافى مع الاسلام كدين معاملة وليس كدين شعارات ! فهل يستفيق العاطفيون من سباتهم العميق ام انهم سيواصلون المشاركة في النهب والتضليل عن طريق التبرع لتلك الحملات الغير نظامية والمشبوهة , وبخاطري سؤال اين الجهات الرقابية المختصة عن مثل تلك الدعوات المشبوهة والمخالفة للانظمة والتعليمات , أم أنها لا تستفيق الا بعدما تحل بنا كارثة من وراء تلك الاموال المتناثرة بصناديق اخر الليل !