سرطان الخلاف العربي انتقل من القومية إلى القطرية إلى الإثنية إلى الفصائلية إلى العشائرية إلى الشخصية وبذلك فقد تغلغل إلى العقل العربي الواحد فأصبح الفرد يصبح فتحاويا مستسلما ويمسي حمساويا متشددا ويتقلب بين الموالاة والمعارضة حيثما يجد مصلحة شخصية وهذا سر الحروب الأهلية و التصادم داخل البلد العربي الواحد والقتال الدائر في معظم الدول الإسلامية أو الصراع من وراء حجاب هو السائد في ساحتنا وهنا استغل الغرب هذا الوضع المخزي ليستقطب زيدا ضد عمرو ثم يقتل الاثنين معا ثم يدخل مسجدهم ويدنس مقدساتهم ولا يجوز لنا أن نظل في مرحلة التنظير والبحث عن متهم نلفي عليه اللوم وإنما يجب أن تتحول جهودنا لتنظيف الساحة من العملاء أولا لأنهم أخطر على القضية من أعدائنا الخارجيين والمتابعين من أبناء أمتنا يعلمون بل يرون بالأعين من يضع يده في يد العدو ومن يستقبله ومن يؤيده ويعلمون بالمقابل من يساعد في تقوية الداخل بالمعونة والصمود ويسعى إلي إدخال الدواء والطحين رغم الموانع والحدود المقفله والحصار العربي قبل اليهودي إلى المرابطين في غزة ويتابعون مهازل السلطة الفلسطينية التي فاقت الحد.
التعليقات (0)