يحجزنا جِدارُ الشكِ عن الحياة ويختصر كُل شيء في السراب , الشك مزروع فينا !
في فهمنا للأشياء والشك بوجودها وبنقض كُل شيء لا يمكن أن نقبل به لأنه لا ينتمي لبوتقتنا بينما هو ليس كذلك !
لا حياة اليوم , قد تبينَ الحقُ من الوهمِ و قلنا إلى القضبان سيروا وأقبعوا ساكنين ..منزوعي الوطن منزوعي الإرادة والإنتماء !
يا أيهُ الناس إنا حجزناكم في عالمٍ بين العوالمِ مجهول الماء فيه حيرة الزاد احتضار جديد !
و الجدارُّ العازل وما أدراك ما الجدار العازل عتمة لا تضيء إلاَّ الإختناق رب للمكان !
المكان متاهة ليس هو المتاهة معزول الأكسجين ومنه تتنفس الحرية موت إلى موتٍ عتيق !
حيثُ الكائنات مومياءات منتهية الصلاحية و تنتظر التلاشيء !
بينما هيَّ متلاشية مِنذُ سكنها الأخير إنهُ مثواها حيثُ لا مثوى بعدهُ !
.
.
الحيثيةُّ تائهة في قعرِ الروحِ
تسكنها المدنُ و الطرقات ..
ليست تلك الأضواء إلا عتمة
آخرى تذيقنا مراً جديـــدا !
وليس ذاك النبض , ينبض
إلاَّ بالأشياءِ مستهلكة منتهية
و تحتاج للكثير جداً لتنعش آخرى !
على حياتنا على نبضنا المصاب جداً بتخمة النهاية حد الوجع !
والحرقة إننا كائنات ممتلئة ميتة لا تتنظر من البقاءِ إلا حلم قديم
يتحقق وأنا لها ذاك !
إلى الصديق / سعد القرني
أهديهُّ هذه الكلمات حيثُ كان ملهمها شكراً جزيلاً ..
التعليقات (0)