سد الذرائع .... والحلابات..؟!

سد الذرائع ..... والحلابات ...

اولا: سد الذرائع ... حق أُريد به باطل ... هذا الحقيقه التي اصبحت مطيه لكل من هب ودب ...
كل يوم يخرج علينا احدهم اما بفتوى او بنهي عن أمر لايتقبله عقل انسان عاقل ..
وعندا يطالب بالدليل .. يعلل قوله او فتواه انها من باب سد الذرائع .. حتى حملوها مالم تحتمل ..
ووضع الناس أيديهم على قلوبهم خوفا من ان يخرج عليهم أحدهم ليحرم زراعة النخيل لانها تنتج التمر الذي منه يصنع الخمر .. ومن باب سد الذرائع فأن زراعته حرام ...
او ان يخرج اخر ليحرم زراعة القمح او الشعير ايضا لنفس الاسباب ..
او يُحرم احدهم قدور الطهي الكاتمه (قدور الضغط ) لانها تستخدم في صنع العرق المسكر وذلك من باب (سد الذرائع)...
او ان يحرم احدهم ذهاب المرء بزوجته او ابنته الى العلاج بالمستشفى لان هناك سيكون اختلاط (سدا للذرائع)

نعم ان الناس اصبحت تخاف مما هو قادم فلم يبقى من تقليعات باب سد الذرائع الا تحريم الحلال ..

وإن تم مثل ذلك التحريم ولكنه لايمثل ضررا كبيرا على المجتمع ...
فقد سمع الناس اخر التقليعات تحريم تدريس طلاب الصفوف الدنيا من الذكور من قبل معلمات يكبرنهم بعشرات السنوات من باب سد الذرائع .
اما لكونه اختلاطا؟!! وهذا اعجب اختلاط نسمعه .. وكأنه لم يحدث من قبل .. متناسين ان اولئك الاطفال كانوا في مدارس رياض الاطفال قبل دخولهم للمرحله الابتدائيه بأيام ... وتدرسهم معلمات ويختلطون مع الفتيات بسنهم ؟ ! ولم نسمع عن هذا التحريم ؟!
او ان هناك حلالا وهنا حراما ؟ !

كذلك هذا الاختلاط موجود اثناء الزيارات الاسريه .. والاحتفالات الخاصه والعامه.... وبمدن الملاهي ... والحدائق العامه... فهل ذلك الاختلاط حلال .. والاختلاط في امكان التعليم وتحت اشراف امهات على قدر كبير من الاحترام حرام؟؟!!!!!!!

وهناك من برر ذلك التحريم من باب سد الذرائع حتى لايكون مجتمعنا الذكوري مجتمع نسوي لان من تقوم على تربيته وتعليمه نساء ؟؟!

وتلك مصيبه اكبر .. فقد نسى او تناسى اولئك المحرمون ان من ربتهم امرأه التي اوصى صلى الله عليه واله وسلم بها خيرا وقال امك ثم امك ثم امك ثم اباك ...
فلماذا لم يخرجوا مجتمع نسوي كما يدعون ...
بل ان كثير من يقوم بالتربيه حاليا هن خادمات حتى غير عربيات . بل ومنهن من هي غير مسلمه .. فلماذا هذا حلال وذاك حرام ؟؟!!
هذا يؤكد ان ( باب سد الذرائع) اصبحت مطية لكل من هب ودب ..

 ليبرر مايتفوه به لو من باب الخطاء ولا يستطيع الرجوع عن ذلك الخطاء ليهرب لهذه المقوله ويعلق عليها اخطائه .. ووصل بنا الحال الى تخبط .. واختلط الحرام بالحلال ...
.
والله يستر على النخيل والقمح والشعير وقدور الضغط ..

وعلاج اسرنا من ان يصلوا اليها عن طريق تلك الشماعه ...
بل اصبحنا نخشى على الماء الذي هو عصب الحياة ان يصل له احدهم عن طريق

تلك الشماعه لنموت عطشى ؟!!!!

ثانيا: الحلابات – بما إن اخر فتوى (إرضاع الكبير) من شروطها ان لايرضع الكبير من الثدي مباشرة من ثدي المرأة المرضع ..
ولان هناك من يرغب في تطبيق هذه الفتوى . ليكون السائق الخاص ابنا او اخا ..

وكذلك الحال لبائع المواد الغذائيه بالحي .

. ايضا خياط النساء بالحي . كذلك الخادمه بالمنزل يريدها تكون اما ...
وهذا يتطلب حلب النساء باليوم لاكثر من مره لترضع كل اولئك الاشخاص ولنرويهم (خمس رضعات مشبعات) ونعلم كم يتطلب اشباع رجل خمسيني ...

لذلك يبحث الكثير ممن يريدون تطبيق تلك الفتوى عن حلابات آليه .

. كتلك المستخدمه في حلب البقر والاغنام لتسهل عملية حلب النسوة اكثر من مره باليوم ...

واقترح احدهم ان يكون السبق في صنع مثل تلك الاله للشركات السعوديه المنتجه للالبان بحكم مالديها من خبره في هذا المجال ..
ويتوقعون ان تكون متوفره بالاسواق قريبا نظرا لما سيكون لها من عائد مالي

كبير على الشركه المصنعه التي ربما تجد لها تسويقا ببعض الدول المجاوره مثل مصر التي اقر بعض علمائها مثل تلك الفتوى ...
تحيه والسلام .................و الى اللقاء ....

ابو بندر // سعود عايد الرويلي ....