سد الذرائع !!

كثيراً ما نسمع هذه الكلمة من الفقهاء وذلك لتحريم مباح !!
وكذا نسمعها من أرباب الكراسي لوئد كل قادم جديد للكرسي ، أو من نخاف منه في المستقبل بعدما تتهور الجماهير وتطالب بالتغيير !!

في التحريم الديني خُذ مثلاً :
تحريم قيادة المرأة للسيارة خوفاً من الفساد !! مع العلم أن المرأة تخرج بصحبة السائق الأجنبي وتستطيع الذهاب للأسواق والملاهي متى شاءت !!

تحريم الاختلاط في العمل والدراسة مع العلم أنها تعمل كطبيبة وممرضة في المستشفى في ساعات الليل والنهار بصحبة الرجال !!

تحدث عن قيادة المرأة للسيارة تقابل بثورة وتتهم بالظلال !!
تحدث عن الاختلاط تتهم بمثل سابقك !!

ومع ذلك يبيح المجتمع لنفسه جلب السائق والخادمة وكأن التشريع هو ما يوافق هواه ويتماشى مع مصالحه

في الإدارة
يباح للمدير تهميشك ونقلك بعيداً ووقفك عن العمل والوشاية بك عندما يحس بخطرك على الكرسي الذي يحمله ، أو على أحد أتباعه !!
ولا مانع من تأخير المعاملات ووقف نمو الشركات وتأخرنا علمياً وثقافياً ، بل تدهور الاقتصاد بكامله ما دام أهل الكراسي يشعروا بالطمئنينة على أملاكهم الخاصة التي تشملنا بكل تأكيد !!

وشعارنا بكل تأكيد لا بد أن يكون :
لا تفكر فالتفكير يرهق العقل والبدن ويجلب المحن ، عش حياتك يوم وكفى وإلا سنتهمك بسب المصطفى !!!

توقيع

نبحث جميعاً وبشكل حثيث وموحد عن الحرية والديموقراطية ، وننادي بها بكل ما نمتلك من وقوة ونستخدم جميع وسائلنا الرنانة والطنانة وصولاً لهدف نبيل ، وعندما نصل نكون نحن النبلاء فقط ويظهر المبدأ القمعي من جديد بحجة سد الذرائع !!!