مواضيع اليوم

سخرية من مقال حسني مبارك في الجريدة الافرنجية! صحافة مصر بالأمس!

نور حمود

2009-06-25 12:00:02

0

سخرية من مقال مبارك في وول ستريت جورنال ومطالبته بإصدار جريدة يديرها حسن شحاتة

 



 
كانت الأخبار والموضوعات الأبرز في الصحف المصرية الصادرة أمس الثلاثاء عن التطورات المتلاحقة في قضية تعرض أعضاء الفريق القومي في جنوب افريقيا للسرقة والاتهامات بوجود عاهرات في غرفهم، وامتحانات الثانوية العامة والمظاهرات في إيران التي تفرد لها الصحف مساحات واسعة. وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم عن كلمة إيران مقطوعة عند نهاية حرف الراء واكملها على هيئة جماهير ترفع شعار، لا، لحرف النون وكان عن رأس رجل دين، وضبط مصنع في مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية يقوم بغش الماركات العالمية للمياه الغازية والعصائر واستخدام مواد فاسدة، وتصريحات رئيس الوزراء عن تحقق زيادة في مرتبات موطفي الدولة خلال السنوات الماضية وصلت إلى مئة في المئة وهذا صحيح، لكنه لم يناقش نسبة ارتفاع الاسعار في جميع المجالات، كما شهد حفل توقيع شركة مصر للطيران إنشاء شركة جديدة هي (ايجبت ايرو) لتعمير وصيانة محركات الطائرات بالمشاركة مع رولزرويس ولوفتهانزا، وفي الحقيقة فان الفضل في هذا التطور الهائل لشركة مصر للطيران يعود للوزير أحمد شفيق لا لرئيس الوزراء أو وزراء المجموعة الاقتصادية الذين كانوا يخططون ويعملون على بيعها، لولا رفض الجيش والأمن.
وإلى قليل من كثير لدينا:

الزميل حسني مبارك

أبدأ برئيسنا بارك المولى لنا فيه ومتعه بالصحة والعافية، وقد ذهلت ـ ونادرا ما يصيبني الذهول ـ من قراءة شيء بسبب كثرة ما أقرأ وأتابع وأسأل، وأحاول أن أفهم، وما أذهلني هو تلك الجرأة التي فاجأنا بها زميلنا بـالمصري اليوم محمود الكردوسي، وهو يحاول أن ينكر على رئيسنا حقه في كتابة مقال، فقال يوم الاثنين ـ وأنا أفرك عيني غير مصدق لما يقول: فجأة وبعد 28 عاما على توليه الحكم قرر الرئيس مبارك أن يكتب مقاله الأول واختار له عنوانا استفهاميا: كيف تنجز سلاما فلسطينيا إسرائيليا وقد وصف كتاب مقالات محترفون مثل وحيد عبدالمجيد وعمرو الشوبكي وعمرو ربيع هاشم مقال الزميل حسني مبارك بأنه رد على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لكن قيمة المقال في تقديري لا تكمن فقط في محتواه السياسي، بل في كون السيد الرئيس تواضع وانتزع نفسه من معمعة الحكم وأمسك قلماً وورقة وقرر أن يكتب.
ليسمح لي سيادة الرئيس أولا أن أسبق اسمه بكلمة الزميل ولا أظن أن الكلمة ستغضبه أو ستنال من قدره المهيب لأن الكتابة أقدس أدوات الحكم وأكثرها بقاء وتأثيرا، وليسمح لي ـ بحق هذه الزمالة- أن أكون فضوليا وأسأله في أمور أعرفها بصفتي كاتبا محترفا لكنني لا أعرف كيف تبدو عندما يكون الكاتب ضيفا هبط على الكتابة من أعلى نقطة في البلد.
أعرف أن للرئيسين عبدالناصر والسادات كتبا ومقالات نشرت قبل توليهما سدة الحكم أو في سنوات حكمهما الأولى وكانت وقت نشرها جسرا بينهما وبين المواطن.
فلماذا تأخرت إطلالة مبارك الإبداعية كل هذه السنوات؟ وما مغزى اختيار هذا الوقت بالذات؟ هل يئس من مخاطبة الإسرائيليين بالوسائل التقليدية فوضع يده في جراب الحكم وأخرج لهم هذا المقال؟ وهل لذلك علاقة باختيار صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية لنشره؟
كنت أود في الحقيقة أن يختار الزميل حسني مبارك صحيفة مصرية لينشر فيها مقاله الأول، رغم أنني لا أعرف إن كان أصحاب وول ستريت جورنال يهودا أم أمريكيين عاديين! وإذا كانوا يهودا، فهل بينهم من يتعاطف مع الفلسطينيين أم أنهم من نوعية الأخ ليبرمان؟ كنت أود أن يختار مبارك صحيفة مصرية، ولدى حزبه الوطني وأمانة سياساته صحف كثيرة تحتاج إلى خبطة ترفع توزيعها وتنتشلها من وحل الكذب على الناس والخوض في أعراض أساتذة رؤساء تحريرها، وبفرض أن هذه الصحف لا تعجب الرئيس ولا تملأ عينيه فلديه صحف شريف الشورى وكلها والحمد لله تعطس لو أصيب الرئيس ـ لا قدر الله ـ بالزكام ـ أما إذا افترضنا أن الزميل الكاتب لا يعجبه أي من هذين النوعين فلديه فرصة ذهبية للشروع في إصدار صحيفة خاصة، لكنني أقترح أن يمولها من حر ماله، ويتولى بنفسه رئاسة تحريرها، ولو أراد فليترك رئاسة مجلس إدارتها لحسن شحاتة باعتباره الوحيد الذي أنزل المصريين من بيوتهم وجعلهم يهتفون لبلدهم رافعين أعلامه.
الزميل حسني مبارك هكذا، بدون القول، الزميل الرئيس، بارك الله لنا فيه؟ أما كردوسي صحيح، المسكين كان يريد من رئيسنا أن ينشر مقاله في المصري اليوم لكنه لم يجرؤ على قولها، وحتى نعرف أن كلامه مشكوك فيه.
ان حسن شحاتة تسبب في هزيمة ثقيلة للمنتخب المصري أمام الأمريكي، وجعل المصريين يهتفون ضده، ولذلك فإن اقتراحه بأن يتولى رئاسة مجلس إدارة الصحيفة التي يقترح على رئيسنا إصدارها وتمويلها، مردود.
والغريب في الأمر يا إخواني أن زميلنا محمود ـ وهو لا زميل ولا يحزنون، أعماه حقده عن رؤية ما رآه في المقال زميلنا رئيس تحرير الجمهورية، فأعطاه درسا في كيفية القراءة، بأن قال محمد علي إبراهيم في نفس اليوم: سيجتهد كثير من الزملاء الصحافيين والمحللين في شرح مقال الرئيس مبارك لصحيفة وول ستريت جورنال، عادة خطابات الزعيم العربي الكبير تحمل في مختلف المناسبات رسائل ومعاني واضحة القصد، وتؤكد على توجهات السياسة المصرية وقضايا الداخل والخارج، لكن مقال وول ستريت جورنال كان شيئا مختلفا، لأنه يعكس الرغبة في البناء على موقف جديد للإدارة الأمريكية تمثل في خطاب أوباما الذي ألقاه من جامعة القاهرة.
استخدم الرئيس مبارك في مقاله كلمات موحية للغاية وهذه الكلمات تصلح مفاتيح لوثيقة مستقبل تعتمدها المنطقة العربية والعالم لمواجهة التطورات المتلاحقة في السياسة والاقتصاد، بل وحتى في التأثيرات المناخية وعلاقات الحضارات ـ الكلمة البليغة الأولى كانت الأجندة الطموحة، أوباما والمدلول واضح وهو أن الطموح دائما يكون أعلى من الواقع، الطموح هو قبول للتحدي وقدرة في الانتصار عليه، لكنه في الوقت ذاته لا يتطلب أن يتم تحقيق كامل ما ترجوه، الطموح يزرع الأمل ويعمق التعاون، الأجندة الطموحة لأوباما حسب تعبير الرئيس مبارك تعني أن هذا الطموح لن يتحقق إلا بتعاون بين أمريكا والعرب، فالطموح لو ظل أملا فسيتحول إلى حلم، والأحلام لا تتحقق دائما، أما الآمال فهي أقرب إلى الواقع ومن ثم يقترب تحقيقها من الواقع.
ثانيا: ثم تجيء عبارة مبارك وهي أن مصر كانت في الصدارة من المواجهة مع التحديات، وكلمة الصدارة تعبر عن الشجاعة وفي الوقت ذاته الريادة، فنحن أشجع من حارب وأبرع من فاوض.
رابعاً: عبقرية صياغة المقال برزت في الفقرة التي قال فيها الرئيس مبارك انه رغم الانتكاسات التي شهدتها السنوات الماضية، فمن الأهمية أن نتذكر أن العديد من عناصر الحل قد تم التفاوض عليها بالفعل، والرئيس ينبه في هذه الصياغة الحاذقة الى انه ليس من الحكمة النظر الى الوراء الآن.
خامسا: كلمة التجديد التي ساقها الرئيس مبارك في المقال لها أكثر من معنى، فقد كتب أنه جدد خلال لقائه مع نتنياهو الشهر الماضي التزامه باستئناف جهود التوصل لاتفاق طويل بين إسرائيل وحماس يمضي بالتوازي مع وساطة مصرية لتبادل السجناء.
هكذا يكون الشرح وإلا فلا، ولذلك، لا كردوسي بعد اليوم.

واحد ونص لجمال، صفر لعمر!

وإلى جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم وأمين أمانة السياسات، والكلام الذي يثور عن توليه الرئاسة ثم يهدأ، ليعود من جديد، وأحدث عودة بدأها يوم الجمعة في الدستور زميلنا وائل عبدالفتاح بقوله عما أثير عن المقارنة بين جمال وبين مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، فقال: الحرب على كرسي الرئيس سرية تتم في الخفاء بين القوى العليا من السلطة، الأمر الواقع يقول إن الرئيس القادم واحد من اثنين إما جمال مبارك أو جنرال، هذه ترشيحات الجهات السرية أو حرب مؤسسات السلطة التي تمارس دورا أقرب إلى الكهانة السياسية وربما تلعب دورا في صالح الدولة كما تتخيلها، وربما تحاول الوصول الى توازن بين مراكز القوى الحاكمة وهي أيضا مراكز غير معلنة لكن نستطيع تخمينها: عائلة الرئيس والمؤسسات القوية ومجموعة رجال الأعمال، هناك توازن رعب بين هذه القوى يجعل اختيار خليفة مبارك نوعا من التنييم أو لعبة الاحتمالات وهذا أخطر ما في الأمر، مستقبل مصر كله، رهن لعبة أو مؤامرة لا أحد يعرف كيف ستنتهي، بعض فصائل المعارضة ومعها شرائح شعبية تفضل الجنرال على الابن، على اعتبار أن الجيش مؤسسة وطنية موثوق فيها، وأن الابن سيأتي عبر سيناريو مرفوض تماما وهو التوريث، هذه المعارضة فضلت التبشير بالجنرال بدلا من تبني مشروع سياسي كبير يرسم ملامح مستقبل الدولة في مصر.
ومن الدستور الى الوفد يوم الأحد والحديث الذي نشرته لسكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، الأنبا بيشوي، وأجراه معه زميلانا مجدي سلامة ومنتصر سعد، قال فيه عن تأييده السابق لجمال مبارك ليكون رئيسا للجمهورية: لم أمتدح جمال مبارك رياء وأعترف أنني غير ملم بجميع جوانب الأمور السياسية، ولكنني قلت ما قلت كرجل دين، وقد شعرت أنه لطيف وأن الرئيس يحبه ومن الجائز أنه في يوم يترشح لرئاسة الجمهورية ولهذا فالمفروض عندما أتكلم عنه أن أقول كلاما طيبا دون أن أجبر أحدا على أن يفكر بنفس طريقتي. أنا فقط أبديت إعجابي به وقلت إنني سأفرح لو في يوم من الأيام اختارت مصر جمال مبارك، ولكن لازم مصر هي اللي تختاره مش أنا لوحدي وإذا ظهر في الأفق شخص أكثر كفاءة تبقى مصلحة مصر فوق الجميع. وبالمناسبة كلامي عن جمال مبارك جلب لي مشاكل.
أنا قلت رأيي ولم أجبر أحدا على أن يتبنى نفس الرأي، ومن المهم أن أقول هنا إنني عندما أمد جمال مبارك فإنني في المقابل لا أهاجم حزب الوفد مثلا أو غيره من المعارضة، فمن الممكن أن يكون لنا صداقة مع جمال مبارك وأيضا صداقة مع رئيس حزب الوفد ولو أي قبطي انضم لحزب الوفد فلن ألومه، ولكني أؤكد أيضا أنني مشفتش من جمال مبارك حاجة تزعل.
وعودة مرة أخرى لـالدستور يوم الاثنين، والحديث الذي نشرته مع نقيب المحامين حمدي خليفة وأجراه معه زميلانا عمرو بدر وحسام الهندي ومما قاله فيه عن جمال مبارك: أنا ضد فكرة التوريث، ولكني لست ضد جمال مبارك. سأقيمه هو كشخص أو كمرشح شأنه شأن أي مرشح آخر وبعدين انتو جبتو منين إن هو ح يرشح نفسه أصلا؟! فهناك شخصيات أخرى من الممكن أن ترشح نفسها وعندها من الممكن أن أقيم. وبشكل مبدئي ليس لي أي اعتراض عليه فمن حيث المبدأ أنا أراه حتى الآن يعمل جيدا على كل المستويات وهو منتج وفعال، فلماذا يرفضها لبعض لمجرد أنه ابن رئيس الجمهورية؟ ألا يمكن أن يحقق مصلحة عامة للبلد؟ لماذا لا نقيمه لشخصه هو؟ ولماذا لا نكون منطقيين في تفكيرنا؟ ولماذا نتعامل مع الأمور بدون دراسة؟ يجب أن نقيمه بعيدا عن الظروف التي وضعته في خانة ابن رئيس الجمهورية، فلو كان جمال مبارك ليس ابنا لرئيس الجمهورية كان سيخضع للتقييم إذاً لماذا نحرمه من حقه في التقييم الآن؟.

بكري يكتشف عمر سليمان:
لا تبهره السلطة ولا يسعى لجاه

وعن الشخصيات الأخرى التي ترشحها الإشاعات مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان الذي قال عنه زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس تحرير الأسبوع مصطفى بكري: عمر سليمان هو واحد من أبرز المخلصين للنظام وللرئيس مبارك، قضيته الاساسية هي تنفيذ المهام التي يكلف بها من قبل الرئيس على النحو الأفضل، يتحدث بلسان واحد ولا يعرف الطريق الى اللف والدوران، لا يقدم نفسه ـ كما يفعل الغير ـ لهذه الإدارة الأمريكية أو تلك، وإنما حديثه ينصب دائما على مصلحة الوطن العليا، وعلى إبلاغ رسائل الرئيس. وبين الحين والآخر تخرج الصحافة الغربية لتطلق تحليلاتها عن أن عمر سليمان هو القادم خلفا للرئيس، إنه يدرك مغزى هذا الطرح وأهدافه الحقيقية ولذلك يبتسم في هدوء ولا يرد ولأن الرئيس مبارك يعرف اللواء عمر سليمان جيدا، ويثق في إدارته للملفات التي يكلفه بها لذلك لا يعطي لمثل هذه التحليلات اهتماما، بل يمضي كل شيء في طريقه المعتاد. إن عمر سليمان لا تبهره سلطة، ولا يسعى إلى مكسب أو جاه، وإنما يردد دائما أن مصلحة مصر هي فوق كل اعتبار، وأن الرئيس هو صاحب القرار وأن كل ما أفعله هو ترجمة لما أكلف به من قبل رئيس الجمهورية. بالأمس ظلت الصحافة الغربية تردد مقولة أن جمال مبارك هو المرشح للرئاسة، واليوم بدأوا الحديث عن عمر سليمان ومن يدري غدا من يكون؟.

ديكتاتورية إيران وديمقراطية مصر!

وإلى انتخابات الرئاسة الإيرانية والمعارك الدائرة في إيران بسببها، وسرعان ما انتقلت بكل ثقلها وشدتها الى مصر تتحول الى معارك في ما بينها تيارات تهاجم أخرى، وآخرون يهاجمون إيران، وغيرهم يهاجمون نظامنا الوطني الديمقراطي ويعايرونه بديكتاتوريته، ومن الذين واصلوا القفز الى حلبة المصارعة زميلنا وصديقنا بـالأخبار وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع اليساري المعارض نبيل زكي وقوله يوم الاثنين في الأخبار: من المؤكد أن النظام الإيراني لن يعود إلى ما كان عليه قبل الانتخابات وكأن شيئا لم يكن، فلقد خسر النظام مصداقيته، وبدأت معركة تكسير العظام ولن يدعي، بعد الآن، انه يحظى بإجماع الإيرانيين وتأييدهم المطلق. وأي فرز جزئي للأصوات لن يغير النتائج، ولذلك فإن مطلب إعادة الانتخابات هو الطريق الوحيد لتغيير النتائج غير أنه من المستبعد أن يقدم النظام الإيراني على هذه الخطوة لأنها تعني بطلان الانتخابات ونزع الشرعية عن العملية الانتخابية ـ التي جرت ـ برمتها، والتشكيك في كل المؤسسات التي أشرفت عليها، وفي مقدمتها مجلس صيانة الدستور. ومع ذلك ظهرت نواة لشكل جديد من المعارضة تمارس من خلاله مؤسسات المجتمع المدني الاستخدام الفاعل والمؤثر لوسائل الاتصال الحديثة وشبكة الانترنت، مما أدى إلى إحباط الحصار الإعلامي الذي فرضه حكام طهران على ما يجري في داخل بلادهم. لا خلاف على اننا نعارض بشكل مطلق أي عدوان على إيران أو التدخل في شؤونها الداخلية، كما أننا نؤكد حقها في برنامج نووي سلمي، أما نظام الحكم داخل إيران فتلك قضية أخرى.
ومن الأخبار ونبيل إلى الأهرام وزميلنا عبدالمعطي أحمد الذي نبه الغافلين قائلا: الفرق بين محمود أحمدي نجاد، ومير حسين موسوي، ومهدي كروبي ليس كبيرا، كما يروج البعض، والانتخابات التي جرت يوم 12 حزيران (يونيو) الحالي لا تختلف عن ثلاثين انتخابا آخر، منها تسعة انتخابات رئاسية أجريت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 1980، وإذا كانت الانتخابات الأخيرة مزورة، فالانتخابات الأخرى كانت كذلك أيضا! وعندما كان موسوي رئيسا للوزراء طوال ثمانية أعوام في الثمانينيات كان له نصيبه من تزوير خمسة انتخابات على الأقل!
وتحت مرأى ومسمع منه، تم إعدام عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين غالبا بدون محاكمة.
أما كروبي، فقد كان رئيسا للمجلس الإسلامي طوال ثمانية أعوام نتيجة لانتخابات مزورة متعاقبة، ومرر خلال رئاسته للبرلمان بعضا من أكثر القوانين القمعية في الجمهورية الإسلامية.
والثلاثة: نجاد وموسوي وكروبي يسيرون على خط الإمام الخميني، ويؤمنون جميعا بنظام ولاية الفقيه واستمراره، ويجهرون بأنهم تلاميذ الخميني وأبناء الثورة الإسلامية وجنودها، ويجمعون على استمرار البرنامج النووي الذي رسم حدوده المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي وهو البرنامج الذي استمر في ولايتي علي أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وقبلهما وبعدهما. والثلاثة يحرصون على دولة إيران العظمى وعلى دور إقليمي ودولي فاعل ومؤثر لهذه الدولة. وبالتالي فإنه من السذاجة أن نتحدث عن متشدد أو متطرف ومعتدل أو إصلاحي.
أما زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي لـالدستور إبراهيم منصور، فقد وجدها في نفس اليوم ـ الاثنين ـ فرصة ليصول ويجول قائلا: المشهد الإيراني يدعونا إلى المقارنة بما حدث في مصر إبان الانتخابات الأخيرة خاصة البرلمانية عام 2005 (إنسوا الانتخابات الرئاسية، فلم تكن هناك انتخابات أصلا، وإنما كانت مسرحية هزلية) فقد شهدت انتهاكات السلطات الأمنية بحق متظاهرين قاموا بالتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية وتمت مواجهتهم بطريقة قمعية، وبشكل أقرب إلى ما يحدث الآن في إيران، بل أكثر من ذلك، ولن ننسى من تحرش بالصحافيات والنساء على سلم نقابة الصحافيين على يد بلطجية وقيادات في الحزب الوطني، وتلك القضية الشهيرة التي تم حفظ التحقيق فيها رغم ظهور الفاعلين فيها في صور مثبوتة، بل إن الحكومة قامت بعد ذلك بترقية الفاعلين، فأصبح من بينهم محافظ كان قيادة أمنية كبيرة يشرف على عملية التحرش وآخر أصبح عضوا في مجلس الشعب بالتزوير طبعا، أيضا لن ننسى ما حدث من تزوير في دوائر معينة مثل دائرة دمنهور دائرة الدكتور مصطفى الفقي التي فضحت القاضية العظيمة نهى الزيني في رسالتها الشهيرة هذا التزوير التوثيقي، وكذلك ما حدث من تزوير في دائرة الدقي دائرة د. آمال عثمان.
وما كشف عنه القضاة أنفسهم في تقاريرهم عن تزوير في معظم اللجان التي كانوا يشرفون عليها، ومع هذا لم يستطع المواطنون الاحتجاج على هذا التزوير أمام آلة القمع وبلطجة الأمن والحزب الوطني.
وأمام فضيحة التزوير، لم يجد النظام سوى إلغاء إشراف القضاة على الانتخابات، ومع هذا لم تخرج الجماهير للاعتراض على ذلك، بل إن النظام بطبيعته القمعية ولد الخوف والحذر لدى المواطنين.
لا، لا، هذا خروج عن صلب القضية التي نناقشها، حتى نتركها ونمسك بما أسماه تزوير في مصر.

كوتة المرأة

وإلى كوتة المرأة التي تمت الموافقة عليها في مجلس الشعب وهي تخصيص أربعة وستين مقعدا لها بالإضافة الى ما يمكن أن تحصل عليه في باقي الدوائر، واستمرار دخول الكثيرين في الجدل والمعارك حول هذا القانون، ومنهم المحامي ـ ومساعد رئيس حزب الوفد المعارض بهاء الدين أبو شقة ـ الذي اشاد في الوفد يوم الاثنين بالقانون والحزب الحاكم قائلا: نرى أن هذا التعديل الأخير وبعيدا عن النوايا والبواعث التي وراءه وما إذا كانت تتجه الى إضافة هذا العدد من المقاعد لحساب الحزب الوطني
تدفع البعض الى الرفض مباشرة لمجرد ان مصدره هو الحزب الوطني، وهو ما يحول بين هؤلاء الرافضين وبين النظرة الموضوعية للقانون والتي قد تكشف عن مصلحة حقيقية، ولذلك أدعو هؤلاء إلى محاولة الفصل بين حالة التوجس المصاحبة لكل ما يصدر عن الحزب الوطني والمناقشة الموضوعية المتجردة للتشريع أو القانون بعيدا عن مصدره، ومن قبيل الانصاف القول إن هذا التعديل الأخير يمثل خطوة ايجابية لتفعيل حقيقي لدور المرأة للمشاركة في الحياة السياسية، وهو تعديل تأخر كثيرا.
وإذا كان المشرع قد أدى دوره على هذا النحو ـ والذي نقره عليه ـ فقد ألقى الكرة في ملعب المرأة والتي بات عليها أن تثبت جدارتها وأن تستثمر الفرصة التي أتيحت لها في هذين الفصلين التشريعيين المقبلين، إذ انه بانتهائهما سوف تكون في مباراة مفتوحة ومنافسة كاملة مع الرجل بغير مظلة من الحماية أو التمييز الذي يراه البعض مخلا بالمساواة ونراه عين المساواة.
وما دامت المسؤولية الآن تقع على أكتاف المرأة فلماذا لا نتوجه إليها في وطني لنكون بجوار زميلتينا انجيل رضا ومادلين نادر وتحقيقهما الذي جاء فيه:
وحول رأي سيدات الأحزاب ومدى القدرة على المشاركة تحدثنا مع الأستاذة عواطف وإلى مساعدة رئيس حزب الوفد وعضوة الهيئة العليا التي قالت: يستطيع حزب الوفد المشاركة بعدد كبير من القيادات النسائية في القاهرة والمحافظات ممن لديهن الخبرة في العمل السياسي والميداني وعلى سبيل المثال لقد تم ترشيح 8 سيدات في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 كما اننا في الحزب لدينا معهد سياسي للتدريب أنشأه الدكتور إبراهيم أباظة والآن يرأسه الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو الهيئة العليا ومساعدته الدكتورة كاميليا شكري نائبة مدير المعهد فلدينا تدريبات مستمرة للشباب ولكن الأهم هو الممارسة العملية.
ولكن السؤال الآن هل سنأخذ فرصة حقيقية دون بلطجة وأنشطة دعائية مكلفة وتعد غير مقبول والمنع من الانتخابات والتركيز على المصالح الخاصة؟ فإذا انتهى كل ذلك تستطيع النساء المشاركة بشكل مشرف للجميع.
وتحدثت الاستاذة فتحية العسال رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي بحزب التجمع ورئيسة جمعية الكاتبات المصريات عن القرار: انه مجرد خطوة أولى وليست اقصى أمنياتنا فنحن نريد أن يكون للمرأة دور اكبر في المجالس النيابية بمجهوداتها وليس بفرض نسبة لها وينبغي أن يؤثر ذلك في إقرار بعض القوانين المتعلقة بشؤون المرأة والأسرة بشكل خاص، كما ستسعى النساء لزيادة تمثيلهن في عدة مواقع أخرى كالقضاء على سبيل المثال، وهذا لا يعني أن الدفاع عن حقوق الرجل داخل المجتمع ليس مجالا لاهتمامهن فالمرأة ليست بمعزل عن الرجل وليست عدوة له بل ستعمل المرأة من أجل صالح الأسرة والمجتمع ككل.
وحول رأي البعض بعدم دستورية القانون الذي أكده الأستاذ محمد منيب المحامي والخبير بالجمعيات الأهلية الذي قال: إنني من حيث المبدأ مع تمثيل المراة بشكل إيجابي ومحترم ولكن نظام الكوتة ليس النظام الأمثل لمشاركة النساء بل هو فرض لمثل هذا الاختيار للمواطنين خصوصا مع تحديد عدد مقاعد بعينها في دوائر بعينها وهو أمر غير دستوري أو قانوني لأنه يسمح لفئة من المواطنين دون غيرها بحصة من المقاعد في المجلس النيابي بمعايير الجنس أي لأنها امرأة وليس لأنها مواطن، والأصل في الدستور أن مجلس الشعب أي البرلمان يتم الانتخاب فيه على أساس أن كل المواطنين الذين يتقدمون للترشيح تتوافر فيهم كل الشروط بغض النظر عن الجنس لذا أي تعديل يتم بناء على تمييز ديني أو جنسي أو لوني هو غير دستوري.

في غرفهم عاهرات!

وأخيرا إلى المعركة التي فرضت نفسها فجأة على الساحة، وهي ما أثير عن استقدام بعض لاعبي المنتخب عاهرات الى الفندق بجنوب افريقيا، قمن بسرقتهم، حسبما نشرت صحف محلية، ثم تعليق الإعلامي عمرو أديب، في برنامج ـ القاهرة اليوم ـ بقناة الأوربت، بأن النجاسة أدت إلى هزيمة المنتخب من أمريكا واشتعلت الدنيا، بعد اعتذار جنوب أفريقيا ونفي البعثة المصرية واللاعبين وتهديدهم بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد عمرو أديب. وطبعا، كانت فرصة للجميع في أن يدلوا بدلوهم، فكان كاريكاتير زميلنا مصطفى الشيخ في الوفد أمس عن المفتش كرومبو وهو واقف امام فندق اللاعبين ويتساءل قائلا:
يا تري أي سبب لانهيار المنتخب:
1- كلوا كسكسي تاني.
2- الـ (سي آي إيه) وراء انهيار المنتخب.
3- فذلكة حسن شحاته
4- اتعرضوا لمصير حسن أبو كف
5- كنا بنلعب قدام المارينز.
ولو عرفتوا الحل ما تتصلوش عشان احنا عارفينه.
وما أن انتهى المفتش كرومبو من أسئلته أمام الفندق حتى قفز عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم واللاعب السابق والمعلق الرياضي الحالي احمد شوبير، ليجيب قائلا في مقال له بـالمصري اليوم: لو أن هناك فتيات كما يدعون لكان الجميع قد لزم الصمت ولم يفتح فمه بكلمة واحدة، وهذا وحده صك البراءة لأفراد المنتخب الوطني، ولكنه في نفس الوقت صك الإدانة لبعض أدوات الإعلام في مصر، فالبعض سيستغل هذه الرواية المزعومة لتصفية الحسابات مع الجهاز الفني واتحاد الكرة وبعض اللاعبين، والبعض الآخر سيجتهد للسخرية من سلوكيات اللاعبين وسوء الإدارة وضعف الرقابة، بل انه سيصل في تحليله إلى أن الهزيمة والخروج كانا بسبب هذا السلوك المشين، وسينسون انهم قبلها بأربع وعشرين ساعة كانوا يتبارون في الإشادة بمنتخب الساجدين المصلين المحترمين، ولعلي هنا أتوجه باللوم لأحد أعضاء مجلس الشعب الافاضل الذي خرج علينا عبر احدى وسائل الإعلام ليعلن انه سيتقدم ببيان عاجل وطلب إحاطة لبحث هذه القضية المشينة وسيطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الشعب لمناقشة هذه القضية، وذلك رغما عن أن المجلس قد حصل على الاجازة البرلمانية. ويبدو أن ركوب الموجة والظهور في الفضائيات قد استهواه فوجدها فرصة لصب جام غضبه أو إظهار مواهبه في الهجوم اللاذع والقاسي على أبناء منتخب بلده بهذه الطريقة الفظيعة.
لكن شوبير فوجىء في نفس العدد بزميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل، يسخر منه وهو يعرض للمشكلة قائلا عن عمرو أديب وكابتن المنتخب أحمد حسن: قال المذيع الشهير وهو يتميز غيظا بعد هزيمتنا النكراء في كأس القارات على اقدام أبناء العم سام، اللي حصل للعيبة بتوعنا يؤكد انه فيه شيء نجس في الملعب، دي ناس استهترت بسمعة مصر، بدل ما الواحد فيهم يقرب من ربنا ويدعي له ويصلي له ويقول، يا رب اكرمني، يقوم يجيب ستات، وبعد هنيهه دخل اللاعب الشهير على هواء المذيع الشهير وهو يتصبب سخطا، ازاي تقول كلام زي ده على أشرف جيل لعيبة في تاريخ مصر، كلنا بنصلي الفرض بفرضه وبنقرا القرآن مع بعض وبنعرف ربنا كويس أوي، وقريبين منه، فيها ايه يعني لو اتغلبنا في ماتش، ومن ساعتها والناس في بلادي منقسمون، بعضهم يرى أن شيئا نجسا في جنوب أفريقيا جعل كباتننا يلعبون كأنهم سكارى، وما هو بسكارى في مباراة كانت لوزة مقشرة وشيكة السقوط في أفواهنا، والبعض الآخر يرى ما حدث ابتلاء لكي لا نفرح بما أتانا، ويوقن ان لاعبينا البررة لا يمكن أبدا أن يفكروا في انصاصهم التحتانية، وأن الدنيا لو عرضت عليهم في صورة امرأة لعوب لقالوا لها حتما: غري غيري، وبين صراع الشهوة والفضيلة يتجلى مظهر جديد لخيبتنا بالعربية في كرة القدم وغير كرة القدم، وعشقنا لعدم الوصول الى حل لاننا نهرب دائما من وضع أيدينا على المشكلة ومع احترامي لجميع الكباتن في ملعب الوطن، لو كانت نجاسة اللاعب وشهواته سببا لخسارته لفاز فريق طالبان بكل كؤوس العالم، ولحصدت المحاكم الشرعية الصومالية ميداليات كل دورات الألعاب الأوليمبية، ولباء بالخسارة والفضيحة كل لاعبي العالم من الفسقة الذين يعاقرون الخمور ويمشون على حل فانلاتهم، ارمح طول الليل على سراير المتعة ان أردت أنت حر، لكن المهم أن تكون بعدها قادرا على الرمح لساعة ونصف الساعة في المستطيل الأخضر لتدخل السعادة على قلوب من يحبونك.

أشادوا بسجودهم أمس
ورموهم بالفسق اليوم

لا، لا، لقد أخطأ بلال في فهم المشكلة الحقيقية، كما فهمها زميلنا ورئيس التحرير التنفيذي لـنهضة مصر محمد الشبة، إذ قال لبلال: من قال اننا كنا ذاهبين لكسب كأس القارات؟ ومن كان يتوقع من الأساس أن يتعادل أو يفوز فريق مهزوم من الجزائر مع أو على البرازيل وإيطاليا؟ أرجوكم لا تذبحوا منتخب مصر ومن كان منكم بلا خطيئة أو حتى بلا نساء تأتي إلى غرف الأوتيلات، فليرمهم بحجر، ومن الخطأ الفادح تعليق هزيمة مصر من أمريكا على طرف واحد.
وطبعا، لم يكن ممكنا أن يطيق صبرا زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الدستور إبراهيم عيسى، على هذه الهدية التي سقطت فجأة أمامه دون أن يلتقطها ويهاجم بها بارك المولى لنا فيه ليقول وهو يجتهد لإخفاء حقده وعظيم حسده: اول رسالة تلقيتها عقب هزيمة المنتخب المصري من أمريكا كانت تقول: الرئيس يشكر المنتخب الوطني على الحفاظ على العلاقات المصرية، الأمريكية، والرسالة التالية مباشرة كانت الآتي: قرر البيت الابيض زيادة المعونة الأمريكية بعد فوز المنتخب الأمريكي على المنتخب المصري، ماذا كانت تعني الرسائل؟ تعني السخرية من الاستخدام والاستغلال السياسي للكرة وانتصاراتها او حتى هزائمها عندما يلح المذيع على استنطاق الجهاز الفني للمنتخب بشكر رعاية ودعم الرئيس، أو حالة النفاق الفاضحة السمجة لمسؤولي كرة القدم وهم يتباهون بالمكالمات التليفونية للرئيس وأسرته وكتابة عناوين الصفحات الأولى وتصدر نشرات الاخبار للتهاني والمكالمات الرئاسية، وكأنما وضعت هذه المكالمات خطط المباراة وقامت بالتغييرات اثناء اللعب وتلك البرقية الشهيرة التي يرسلها الرئيس ثم يتلقى بعدها شكرا على رعايته الكريمة وحفاوته المشهودة وقفزة الرياضة في عهده، بينما ساعة الهزيمة فان المدير الفني للمنتخب وجهازه ولاعبيه يتحملون وحدهم الهزيمة ولا يصل رذاذ الهزيمة طبعا للسيد الرئيس ومكالمته.
ونتحول الى جريدة روزاليوسف امس ايضا لنكون مع رئيس تحريرها زميلنا عبدالله كمال ـ وهو يعرض علينا رأيه، وهو: لا يمكن لأي شخص عاقل أن يقبل تفسير ما جرى في مباراة مصر مع فريق الولايات المتحدة التي انتهت بهزيمة غير متوقعة وفظيعة، وفق منطق النجاسة الذي ردده عمرو أديب، بطريقة فجة، في حلقة القاهرة اليومعقب المباراة.
لغته لم تكن إعلامية، والطريقة كانت خارج اللياقة، والأسلوب كان غير مقبول، لكن الصدمة التي ألمت بالشعب تحتاج تفسيرا، والواقعة التي تلاحق الفريق استنادا الى صحف جنوب أفريقيا بخصوص قصة العاهرات في الغرف، تستوجب تحقيقا ومحاسبة، رغم أنها قد لا تكون صحيحة على الإطلاق، وقد لا تعدو أن تكون مجرد فبركة صحفية، اشتباك اللاعبين والمدرب مع المذيع على الشاشة لم يكن ينبغي ان يصل الى هذا الحد من السجال، مع العلم انني لا أقبل اسلوبه في تناول الأمر على الإطلاق.
لا يمكن قبول ان يقول المدير الفني للفريق الله يخرب بيوتكم على الهواء في برنامج له جماهيرية، على الأقل لكي يحافظ على مميزاته التي تجعله نجم إعلانات كوكاكولا وشاي ليبتون من خلال مصداقيته التي بنيت على أساس حب الناس، ولا يمكن للقديس أبو تريكة أن يهدد بانه سوف يكره البلد لأن زملاءه هوجموا، مع كامل الاحترام لمشاعره، فحب البلد وحب الناس هو الذي جعله يقبض الملايين ويتحول الى نجم في إعلانات عديد من المنتجات.
اكتفي اليوم بهذا القدر والباقي غدا بالإضافة الى ما يستجد.

26 القاهرة ـ ـ من حسنين كروم

--------------------------------------------------------------------------------
salim - اهداف الليل
واضح ان اللاعبين احرزوا بالفعل اهداف في الليل.. لكنها بالفعل دخلت شباك اخري غير شباك العم سام.


--------------------------------------------------------------------------------
abufahd - أحمر من اللون الأحمر
نقيب المحامين فى مصر يقول:بشكل مبدئي ليس لي أي اعتراض عليه فمن حيث المبدأ أنا أراه حتى الآن يعمل جيدا على كل المستويات وهو منتج وفعال، فلماذا يرفضها لبعض لمجرد أنه ابن رئيس الجمهورية؟ ألا يمكن أن يحقق مصلحة عامة للبلد؟ لماذا لا نقيمه لشخصه هو؟ ولماذا لا نكون منطقيين في تفكيرنا؟ ولماذا نتعامل مع الأمور بدون دراسة؟ يجب أن نقيمه بعيدا عن الظروف التي وضعته في خانة ابن رئيس الجمهورية، فلو كان جمال مبارك ليس ابنا لرئيس الجمهورية كان سيخضع للتقييم إذاً لماذا نحرمه من حقه في التقييم الآن؟). ... وعندما سئل المبارك لماذا لا يعين نائب للرئيس قال إنه لا يجد من هو كفئ لهذا المنصب وسئل مرة ثانية وكيف تم إختيارك من السادات لهذا المنصب فقال انها عناية الله التى إختارته ... لذا فلا يوجد من ال 82 مليون مصري سوي واحد فقط .. الجمال المبارك.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد عبدالغنى محاسب وضابط سابق - بل سخرية من الكردوسى
الاخ محمود الكردسى تجاوز فى حديثه غير اللائق عن السيدالرئيس مبارك الذى يخاطب العالم الغربى الحر لاستمالتة او على الاقل تحييده فى مسألة الصراع العربى الاسرائيلى الفلسطينى ولو نشر حديثة هذا فى صحيفة مصرية او عربية لكان كمن يحدث نفسة او كمن يخاطب العالم من بئر فكم يبلغ توزيع اى صحيفة عربية فى العالم ومن يقرأها. سيادة الرئيس وجه ضربة قاضية للاعلام الصهيونى كان من نتائجها1- اعلان الادارة الامريكية فى اليوم التالى ان رؤيتها لحل مشكلة الشرق الاوسط تتطابق مع وجهه نظر الرئيس مبارك.2- تقريب الولايات المتحدة من العالم العربى وإبتعادها عن إسرائيل3- تبنى وجهة النظر العربية4- الضغط على إسرائيل لإحداث تنازلات 5- إجهاض قوة قادة إسرائيل على الدخول فى منازعات مع أمريكا.إن الاسرائيليين تقشعر أبدانهم من الخوف إذاحدث شرخ فى علاقتهم بأمريكاlissy57.jeeran.com


--------------------------------------------------------------------------------
وحيد - فى غرفهم
اعتقد ان كلمة ابو تريكة صادقة ان المنتخب بعيد عن هذة النجاسة ونحن نثق انة يقول الصدق


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !