مواضيع اليوم

سخرية مريرة من الحكومات العربية ...صحافة مصر اليوم ..!!!!

نور حمود

2009-01-21 16:14:25

0

مبارك يستبق المصالحة بالتحذير من تدخل إيران بين الدول العربية.. وسخرية من انجازات الرئيس للفلسطينيين
21/01/2009




كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن بدء اعمال القمة العربية في الكويت، وكلمات القادة العرب والمصالحة بين مصر وسورية وقطر، وبين السعودية وسورية، وان كان زميلنا وصديقنا عمرو سليم مهد يوم الاثنين لقمة الكويت، ومن قبلها قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض وقمة الدوحة في قطر، برسم له في المصري اليوم - عنوانه - 3 قمم عربية في وقت واحد، والرسم لسيدة جميلة تمشي متراقصة وعلى ثدييها رقم واحد واتنين، وعلى مؤخرتها رقم ثلاثة ويسير خلفها جندي إسرائيلي يقول:
- أموت أنا في القمم العربية.
أما زميلنا الرسام بـالوفد عمرو الآخر، وهو عمرو عكاشة فقد سخر من القمة العربية أمس، فكان رسمه عن مقدم برامج رياضية يقول: - وعلى ساعتي فات الوقت الاصلي للعدوان والضرب الآن في الوقت بدل الضائع ولا زال الفريق العربي بيتخانق مع بعضه.
وإلى ما لدينا اليوم لأنه لا توجد أية أخبار داخلية جديدة.

البديل: المقاومة انتصرت بشرف

ونبدأ باستمرار توالي ردود الأفعال والمعارك على المذبحة الإسرائيلية التي حدثت لأشقائنا في غزة وامتدت إلى القمم العربية، ودور مصر، وسنبدأ اليوم من البديل يوم الاثنين، مع رئيس مجلس إدارتها الماركسي عادل المشد وقوله: على الرغم من كل الدمار الذي لحق بغزة وشعبها فإن إسرائيل لن تتمكن من إنزال الهزيمة بإرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، عبر عملية تاريخية من تصحيح مساره واستئناف نضاله من أجل حريته بعيدا عن تبادل الاتهامات سوف يبدأ حوار فلسطيني جاد وعميق حول أساليب النضال الفلسطيني سوف يبدأ ذلك الحوار الذي يضع في القلب منه السؤال المشروع عن حدود استخدام السلاح في فلسطين.
من حقنا أن نتطلع إلى استراتيجية تعتمد على إمكانيات الشعب الفلسطيني بالأساس ولا ترهن إرادته لأي طرف يملك إمكانيات الإمداد بالسلاح، إن الاستراتيجية السلامية لا تعني استبعاد السلاح لكنها تستخدمه موظفا بالفعل في إطارها كما أنها بالضرورة تمثل قطيعة مع الواقعية الانهزامية التي لا تعني سوى البحث عن أي حل وبأي ثمن.
استراتيجية كهذه لا يمكن أن تضع هدفا مرحليا لها أبعد من دولة فلسطينية في الضفة والقطاع لذا فإنها تستدعي الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير استدعاء فوريا كما أنها يجب أن تكون قادرة على محادثة العالم بلغة يفهمها، لا يمكن أن تكون تلك اللغة بحال لغة الخطاب الإسلاموي.
ومن الماركسي عادل المشد، الى رجل الأعمال أكمل قرطام، الذي قال في نفس اليوم - الاثنين - في مقاله بـ المصري اليوم: البعض يتهم حماس بأنها لم تقدر الموقف تقديرا جيدا، وكان عليها أن تتوقع رد الفعل الإرهابي الإسرائيلي، فإسرائيل ليست إلا دولة إرهابية، وبالتالي لن تعمل طبقا للمعادلة أو المبادىء الإنسانية، ولكن هؤلاء الذين يتهمون المقاومة الفلسطينية بذلك قد يكون فات عليهم أن إسرائيل لم تترك للمقاومة الخيار، بل دفعتها الى ذلك دفعا إذ أقامت عليها الحصار، فأفقرت الناس، وتسببت في موت المرضى والأطفال، وعزلتهم عن العالم في سجن كبير، واستغلت فترة التهدئة في اغتيال زعماء المقاومة المحاصرة في غزة، ماذا ننتظر من المقاومة في قطاع غزة إذن؟
الذي أصبح سجنا حده من الشمال والشرق إسرائيل، ومن الغرب ساحل البحر المتوسط والبحرية الإسرائيلية ومن الجنوب الأراضي المصرية، لذلك فإن بعض الدول تعلم جيدا أن الشعب الفلسطيني في غزة لم يكن لديه بديل عن المقاومة ولم يكن له بديل عن أن يحاول أن يشعر إسرائيل ومستوطنيها بعدم الاستقرار حتى يحرك الأمور، أما كون إسرائيل قد تعاملت مع الأمر ببربرية إرهابية دون الاهتمام بالمجتمع العربي أو الدولي فهذا كان نتيجة لشعورها بضعف الدول العربية أولا، وثانيا لأنها طالما استهانت بالمجتمع الدولي من قبل، وطالما عجز هو عن معاقبتها بسبب الحماية التي يسبغها عليها حلفاؤها.
وزيرة الخارجية الأمريكية تقول عن هذه الإبادة حرب دفاعية وأخيرا توقع اتفاقا مع نظيرتها ليفني هانم لمنع تهريب السلاح إلى غزة وتقول إن الاتفاقية تهدف إلى منع وصول السلاح إلى أيدي حماس وباقي المنظمات الإرهابية في غزة وفلسطين.

رجال اعمال يوقفون الاستيراد من اسرائيل

ونظل مع رجال الأعمال وخبر من الإسكندرية نشرته الوفد في صفحتها الثالثة وأرسله من هناك زميلنا وليد سرحان وجاء فيه: في تصريحات خاصة لـالوفد أعلن المهندس أشرف هلال رئيس مجلس إدارة المجموعة الصناعية - كويز جروب - أن المجموعة قررت وقف عمليات الاستيراد من إسرائيل والتي تفرضها اتفاقية الكويز الملزمة للمنضمين للاتفاقية باستيراد 10.5 مستلزمات صناعية من إسرائيل مقابل دخول المنسوجات المصرية دون جمارك.
وقد نتعرض لخسائر فادحة وتحرم مجموعة شركاتنا من التخفيض الجمركي الأمريكي رغم أنها تمتلك منافذ توزيع بمدينة نيويورك، مما سيؤدي إلى كارثة للمجموعة لكن كل ذلك يهون من أجل نصرة أهلنا في غزة، وأن قرار وقف استيراد الخام من إسرائيل هو مجرد صرخة من رجال الأعمال المصريين، والذي يؤكد أن المكاسب المالية لن تكمم أفواهنا وتغض أبصارنا عن هذه الحرب اللاإنسانية.
هذا ومن المعروف أن غالبية المتعاملين في الكويز، من الحزب الوطني الحاكم، خاصة، جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات وعضو أمانة السياسات بالحزب.
ومن رجال الأعمال إلى السيدات، والداعية، الإسلامية، والأستاذة بجامعة الأزهر الدكتورة عبلة الكحلاوي والحديث الذي نشرته الأسبوع لها وأجرته معها زميلتنا زينب عبداللاه وقالت فيه والأسي يمزق قلبها: كل أعداء الأمة يعلمون أن مصر بمكانتها وريادتها هي التي تحمل مسؤولية الدفاع عن الأمة، ولذلك تعمدوا عزل مصر بكل الطرق عن طريق الإلهاء والتغييب والتذويب، تعمدوا إفقارنا وصدروا إلينا مفاهيم العولمة واستخدام سلاح الإعلام، ففي الوقت الذي يعاني فيه الناس من الجوع والفقر، يشاهدون مظاهر الترف والبذخ والموائد والقصور، وفي الوقت الذي يعجز فيه الشباب عن الزواج والعمل وايجاد شقق تؤويهم يشاهدون العري فتتبدد آمالهم بعد التخرج، ويشعرون بالمهانة فكيف إذن يدافعون عن كرامة الأمة بالإضافة الى أن البيت الأسود الذي أصبح يحكمنا الآن، تعمد تكبيلنا بكم من الاتفاقيات المجحفة التي أبرمت ضدنا وليس معنا مثل الجات والكويز واتفاقيات الغاز فتخلينا عن مصالحنا ومصالح بلادنا وأصبح مسمى الشركات متعددة الجنسيات يحمل مغزى ومعنى واحدا ويشكل غطاء وستارا لأعدائنا الحقيقيين لاختراقنا، كما حدث استقطاع لبعض النخب المثقفة والمسئولين خاصة في الإعلام، والذين كان من الممكن أن يقوموا بدور في إدارة هذه الأزمة حتى على المستوى الإعلامي فكانت النتيجة إهانة مصر في كل الدول العربية وهو ما يحقق أهداف أعداء الأمة في عزل مصر.

الاسبوع: مصر فقدت ثقلها العربي

ونظل مع السيدات، حيث فوجئت بزميلتنا الجميلة والرقيقة سناء السعيد وهي في حالة نفسية أقلقتني عليها، لأنها قالت في الأسبوع: أين مصر القيادة والريادة؟ خفت صوتها، تراجعت مواقفها، تعثر أداؤها ومن ثم انحسر نفوذها وضاع تاثيرها في المنطقة ولم يعد أحد يسمع صوتها القوي المتفرد غير التابع، أين حكمة مصر في التعامل مع الأحداث ناهيك عن الأزمات؟ لماذا تخلفت عن أداء دورها المتميز؟ تبدو خائفة من شيء ما وهذا هو الذي أدى إلى تحجيمها فلم تعد تشكل على الساحة الإقليمية والعالمية ذلك الثقل الذي كان لها، أين أنت يا مصر؟ كثيرون لا يرونك الآن، لماذا غبت وما هي الأسباب؟ عودي إلينا ثانية بثقلك وحضورك الطاغي في كل المحافل، اتخذي قرارا حازما بالعودة الى وضعك الفريد الذي كنت تتمتعين به: دولة قوية تشكل القاطرة لدول العالم العربي، انفضي عنك الخوف من المجهول أو من السيد الأمريكي، لا تطوقي نفسك بسياسة المحاور فهي سياسة غير مضمونة تشي بالانفصام عن الآخرين، أليس غريبا أن تكون هناك علاقات ولقاءات وحوارات مع إسرائيل التي لم تحترم مصر ووضعتها في موقف حرج عندما أوحت للجميع من خلال افتراءات نسجتها بأن مصر كانت على علم بمحرقة غزة ولم تمانع، بينما تتخذ مصر مواقف يغلب عليها روح عدم الود مع دولة كسورية أو قطر أو إيران؟!
لماذا نتخذ نغمة العداء مع الشقيق والرفيق وننشد صحبة دولة ضالعة في الاحتلال والإجرام؟ هل يمكن لمصر أن تتعامل مع إسرائيل النازية بعد محرقة الإبادة في غزة؟ رجاء عودي يا مصر إلى ثقلك ووزنك الحقيقي قاطرة للعرب.

المصري اليوم: مبارك
قدم للقضية اكثر من كل دول الممانعة

لا، لا، مصر موجودة ولله الحمد، وشمسها في سماري، وحتى لوني قمحي، لكنها تفضل التواضع وعدم التفاخر، بما تقوم به، وهذا ما يجب أن تعلمه الجميلة سناء إذا قرأت في المصري اليوم يوم الاثنين قول زميلنا أحمد الصاوي: لم يقل الرئيس مبارك صراحة إنه شخصيا - كمقاتل في صفوف الجيش المصري قبل أن يرأس الدولة - قدم للقضية أكثر مما قدم زعماء الممانعة مجتمعون، وكان يكفيه أن يعرض سجله العسكري أو سجل ضابط واحد من ضباط المخابرات المصرية الذين يديرون المفاوضات بين حماس وتل أبيب حاليا، وتلاحقهم بين حين وآخر اتهامات بتبني أجندة الاحتلال، لم يقل الرئيس مبارك صراحة إن الحصار الذي ضربته إسرائيل على قطاع غزة، الذي تتهم مصر بالمشاركة فيه كان سينجح في خنق القطاع تماما لولا التساهل المصري في قضية الانفاق، وغضها الطرف - إن شئت ـ عن خريطة متكاملة من الأنفاق مثلت طوال فترة الحصار شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة وإن غلق هذه الأنفاق بشكل نهائي ليس أمرا مستحيلا بالنسبة لمصر.
كنت أتمنى أن يتيح الرئيس مبارك محاضر الاجتماعات التفاوضية بين الجانب المصري وقادة حماس، لنعرف الحقيقة التي يرددها هؤلاء في السر، لكنهم يتحولون عنها أمام ميكروفونات الخطابة وفضائيات الجهاد، كنت أتمنى أن نرى محاضر موثقة تؤكد منذ متى تحذر مصر حماس من حرب إسرائيلية، وما طبيعة ردود أفعالهم وحقيقة حساباتهم في ذلك الوقت.
تلك الصراحة المطلقة هي فقط القادرة على استعادة ما فقدته مصر في الهجمة الإعلامية الشرسة التي طالتها، وهي وحدها القادرة على إقناع المصريين بأنهم يمكن أن يختلفوا مع نظامهم الحاكم كما يشاؤون وأن يتقاطعوا مع برامجه وسياساته، لكن أحدا لا يجب أن يختلف على وطنية الإدارة المصرية ونزاهتها، حتى لو اختلفنا على تقييم أدائها في الأزمة الأقرب - قطعا - للفشل.

الاهرام: حزب الله وحماس جلبا الدمار

ونرد عليه باللين، مثلما فعل زميلنا بـ الأهرام سيد عبدالمجيد يوم الاثنين عندما قال عن حزب الله: ويكفي ما حدث على يد حزب الله من خراب لم يحمل تبعاته سوى البسطاء من الشعب اللبناني ولهذا يجب عدم الاستمرار في الخطاب التحريضي المصر على تجاهل مصائب هنية ومشعل وشركائهم الحنجوريين.
وعلى أية حال فإسرائيل تتحمل المسؤولية لأنها أولا صنعت حماس لتصبح بديلا لفتح وكان عليها أن تدرك أن حركة دينية لبست ثوب السياسة حتما ستنقلب عليها لا محالة فكيف تكون معها وهي أصلا مصنوعة كي تكون ضد المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.
أو مثلما قال زميلنا محمد السعدني في نفس العدد: لم تنفرج أزمة غزة إلا وفقا للمبادرة المصرية التي ظلت سيدة الموقف رغم أنف الجميع طوال العدوان الإسرائيلي الهمجي والتي أسفرت عن قمة شرم الشيخ التي بحثت امس سبل دعم الفلسطينيين للخروج بهم من آثار العدوان.
ومسكينة هذه الشعوب العربية ومغلوبة على أمرها، تحركها عواطفها الجياشة ويا لها من حكومات ذكية تلك التي تعرف كيف تركب موجة العواطف الشعبية لتزيد من الهيجان في الشارع العربي، زغرتي ياللي منتش غرمانة مثل شعبي مصري هو شعار هذه الحكومات التي لم تعرف يوما سوى المزايدة على العطاء المصري غير المحدود لكل القضايا العربية وليس الفلسطينية فقط.

الدستور: قفشات الاعلام الرسمي
مصر ضغطت وإسرائيل رضخت

وإلى ردود الأفعال على القمم مثل قمة شرم الشيخ التي سخر منها يوم الاثنين رئيس التحرير التنفيذي لـ الدستور زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور بقوله: هل كان قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه السفاح الإسرائيلي إيهود أولمرت - رئيس وزراء الكيان الصهيوني - من جانب واحد بعد 22 يوما من الحرب والمجازر الوحشية في حق الفلسطينيين العزل استجابة لنداء الرئيس مبارك لإسرائيل في خطابه المفاجىء الذي بثه التليفزيون الحكومي ظهر أمس الأول؟!
بالطبع خرج علينا الإعلام الحكومي - وسيستمر في الأيام القادمة - بأن مصر ضغطت وإسرائيل رضخت، لكن اين كانت مصر والرئيس مبارك خلال الـ22 يوما من الحرب المستعرة والتي استخدمت فيها إسرائيل آلة عسكرية فتاكة وأسلحة محرمة دوليا، واعتدت على المدنيين وقصفت المساجد والمدارس التابعة للأمم المتحدة، وحولت غزة الى محرقة كبيرة؟!.

هويدي: هكذا قادة مجللون بالخزي والعار!

أين كان الرئيس مبارك؟ ما شاء الله، وهل مطلوب منه أن يخبرك عن مكانه وتحركاته واتصالاته؟ وانت مالك؟ أما حكاية عجيبة صحيح، والأعجب منه قول زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في نفس العدد: المواطن العربي حين يستعرض شريط ممارسات القادة العرب منذ وقعت الواقعة في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي، فإنه سيدرك أن ذلك الشريط لا مكان له إلا ضمن الصفحات السود في التاريخ العربي، المجللة بمشاعرالخزي والعار، سيكون أول ما يصدم حقيقة أن القادة العرب لم يستفزهم الاجتياح الوحشي ولم يستنفرهم فتداعى وزراء الخارجية العرب لاجتماعهم الطارئ بعد أربعة أيام من بدء الاجتياح.
سيصدم المواطن العربي أيضا بأن تعارض أغلب الدول العربية الكبيرة فكرة عقد قمة لاتخاذ موقف موحد إزاء ما يجرى في غزة، وستتضاعف صدمته حين يعلم أن البديل الذي طرح هو عقد قمة تشاورية على هامش القمة الاقتصادية المقررة في الكويت، إذ ستنتابه الدهشة ألا يجد بعض القادة العرب أن ثمة مبررا لعقد قمة طارئة بسبب المذبحة المستمرة والقصف الوحشي للقطاع ويفضلونها تشاورية وهامشية، في حين يسارعون الى عقد قمم أخرى لحسابات خاصة لا علاقة لها بصلب الموضوع المتمثل في المذبحة والحصار والاحتلال.
لن تتوقف الصدمات بعد ذلك، حين يدرك المواطن أن القادة العرب لم يختلفوا فيما بينهم فحسب وإنما أصبحوا يكيدون لبعضهم البعض أيضا، وكان نصاب عقد القمة العربية إحدى ساحات ذلك الكيد، وهو ما كشف عنه رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم حين قال في مؤتمر صحافي: إن تلاعبا وتزويرا حدثا في احتساب أعداد الدول التي وافقت على عقد قمة الدوحة وإن الهدف منه كان إفشال القمة والحيلولة دون انعقادها.
قبل قمة الدوحة عقدت قمة خليجية عاجلة، وبعدها عقدت قمة أخرى دولية في شرم الشيخ حضرها بعض القادة الأوروبيين، واليوم تعقد القمة الاقتصادية المقررة سلفا في الكويت.
في العدد الأخير من مجلة نيوزويك سئلت وزيرة خارجية إسرائيل: هل تشعرون بأنكم تتمتعون بدعم العرب المعتدلين؟
فردت قائلة: لا أريد إحراج أحد، ولكنني أعلم أني أمثل مصالحهم أيضا - قل لي بربك: ماذا يفعل المواطن العربي حين يقرأ هذا الكلام؟.
ماذا يفعل؟ وهل هذا سؤال؟ لا يصدقه طبعا، ويصدق قول الأهرام يوم الاثنين في أحد تعليقيها: لم تكتف مصر بالانجاز الذي حققته بإقناع إسرائيل بوقف القتال من جانب واحد، بل سارعت لدعوة قادة دوليين وإقليميين مؤثرين الى قمة في شرم الشيخ لضمان عدم انهيار الهدنة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ورفع الحصار عن سكانه وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، فبحكم خبرتها بالتعامل مع إسرائيل رأت القيادة المصرية أن تثبيت الاتفاق على وقف القتال يحتاج لجهود وتدخل أكثر من دولة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لطمأنة كل منهما بالالتزام بوقف القتال أولا على ان تتم الاستجابة لمطالبتها تباعا وقيامها بمثابة شاهد وضامن لما يتم الاتفاق عليه.

مبارك علق مشاكل العرب على شماعة ايران

والآن، حان الوقت لأن نفسح الطريق لرئيسنا وكلمته التي ألقاها في قمة الكويت ورد فيها على الحملات التي تعرض لها هو ونظامه، وشرح موقفه، وهاجم إيران وهو على بعد كيلومترات منها، كما غمز من طرف سورية وقطر، غمزات خفيفة قال: كان منطق الأمور يملي علينا الوقوف إلى جانب غزة بمواقف جادة تعي خطورة العدوان وشراسته، وتسعى لإيقافه، واحتواء تداعياته الانسانية بعيدا عن المزايدة والشعارات الجوفاء، كنت منطلقا لأن تتكامل جهودنا ولأن نلتف معا حول موقف عربي واحد يعلي مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته فوق مصالح الفصائل، يضع أولوية وقف العدوان وحقن الدماء فوق الخلافات العربية والمصالح الضيقة وينأى عن حملات التشهير والتخوين، ومن المؤسف ان يعمل البعض على تقسيم العرب بين دول الاعتدال ودول الممانعة كأننا لا نتعلم من أخطاء الماضي ودروس التاريخ الغريب، وكأننا نعود بالعالم العربي ثلاثين عاما الى الوراء، هل هي عودة لجبهة الرفض خلال سبعينات القرن الماضي؟ أولم نعتمد معا، وبالإجماع في بيروت مبادرة عربية للسلام العادل والشامل؟ ومن المؤسف ان نسمح باستغلال مأساة غزة لاختراق عالمنا العربي بقوى من خارجه تتطلع للهيمنة وبسط النفوذ، وتتاجر بأرواح الفلسطينيين ودمائهم، ان العلاقات العربية - العربية، ليست في أحسن أحوالها والعلاقات بين الاخوة الأشقاء لا بد أن تقوم على الوضوح والمصارحة وتطابق الأقوال والأفعال، لا مجال في هذه العلاقات للالتواء والتطاول ولا مجال للتخوين وسوء القول والفعل والتصرف، وكأننا نعود بعالمنا العربي الى الوراء بدلا من ان ندفع به معا الى الأمام، لقد كان الموقف المصري قويا وواضحا منذ اليوم الأول للعدوان على غزة برغم مغالطات البعض وتجاهلهم التي بذلتها مصر لتمديد التهدئة وتحذيرها من أن رفض الفصائل لأن تمد يدها هو دعوة مفتوحة لإسرائيل للعدوان، بل الادعاء بأن عدوانها حرب دفاعية لحماية مواطنيها من صواريخ المقاومة.
وقبل الانتقال الى بعض ردود الفعل على كلام رئيسنا، أود أن أوضح من وجهة نظري، أن الرئيس يعرف تماما انه ستحدث مصالحة في الكويت بينه وبين بشار الأسد والشيخ حمد أمير قطر، ما دام قبل الجميع حضور المؤتمر، وهو يختلف تماما، عن مؤتمر المتوسط الذي حدث في فرنسا برعاية ساركوزي، وتجاهل مبارك وبشار كل منهما الآخر، ولم تحدث مصالحة بينهما، فمؤتمر القمة العربية لرؤساء دول شقيقة، وذهبوا إليه للاتفاق على خطط مشتركة في طريق تحقيق وحدتهم السياسية، فالمصالحة كانت مقررة سلفا، ولهذا استبقها مبارك في خطابه يقول كل ما يريد أن يقوله هو، لا وسائل الإعلام المصرية، ردا على ما تعرض له من حملات، وتعمد إظهار غضبه مما تعرض له، كما تعمد مهاجمة إيران، وهو على بعد كيلومترات رغم أن الكويت، ودول الخليج قد لا تكون مستريحة للهجوم على إيران، وكشفت كلمات مبارك الحادة، وشرحه لدور مصر بالنسبة لفلسطين، عن حقيقة أن الحملات المضادة للموقف المصري من الأزمة، كانت من قوة التأثير بحيث لم يعد ممكنا التغافل عنها، خاصة بعد أن فشل الإعلام الحكومي في صدها، ولأنها كانت ايضا وهو الأخطر، نابعة من داخل مصر ذاتها، من غضب الشعب، وحملات الصحف المستقلة والحزبية، عدد من الكتاب في الصحف الحكومية، وعدم رضاهم عن الأداء المصري، مما اضطر مبارك ثلاث مرات أن يتدخل بنفسه في التوجه للرأي العام المصري والعربي. ولعل الأهم من هذا وذاك، أن مبارك، أعاد التأكيد على أن أحلام ابعاد مصر عن امتها العربية لن تتحقق، كما تأمل إسرائيل وأمريكا وجناح داخل نظامه وحزبه الحاكم، يميل لإسرائيل، أكثر من ميله للعرب.

روزاليوسف معجبة بادارة الرئيس للأزمات

ثم أعطي الفرصة لزملائنا المحبين لبارك الله فيه - مثلي بالضبط - فصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف كان سعيدا بالرصاصات التي أطلقها رئيسنا على عدد محدود، قال عنه في جريدة روزاليوسف امس: صوت حاد ونبرة قوية، تحدث الرئيس في سهولة وسلاسة ولكن عباراته القوية كان لها دوي كبير جعل الصمت يخيم على قاعة قصر بيان ونفذت الكلمات كالرصاص المتدفق في جسد المزايدين والخوانين وصانعي الفرقة.
- خرج الرئيس عن هدوئه المعتاد وصبره الطويل لأن مزادات الابتزاز وألاعيب الصغار ومناورات الباحثين عن دور خافت الحدود، وأصبحوا مثل الشوكة المغروسة في ظهر العمل العربي المشترك، ترفع الرئيس عن الصغائر، وهذا ما عهدناه فيه في أحلك المواقف والظروف، لا يعرف لسانه العيب حتى مع الذين وجهوا لمصر وزعيمها وشعبها كل ما فيهم من عيوب ونقائص، رصاصة في رأس جبهة الرفض التي تحلم بالعودة من قبور الماضي بعد دفنها وتشييعها بثلاثين عاما، هذه الجبهة التي لم تطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، ولكنها حشدت كل قوتها لتجويع مصر وشعبها، ورصاصة في راس قوى الاختراق على وجه التحديد التي تعفف الرئيس عن أن يذكرها بالاسم، تخلت عن حماس وعن غزة وعن الشهداء وعن الضحايا، وفعلت ذلك بوقاحة وبجاحة تنم عن انعدام الشرف والضمير، رصاصة في رأس إسرائيل التي ارتكبت جريمة غير مسبوقة منذ محارق النازي، وسوف تلاحقها مقبرة غزة عندما ينزاح الستار عن أهوالها الحقيقية التي ما زالت مدفونة تحت الأنقاض، رصاصة في رأس من يتقولون على مصر، لأن موقفها واضح وثابت منذ اللحظة الأولى وحتى الآن.

الجمهورية: خطاب مبارك نبراس

لا، لا، مبارك لم يوجه رصاصات لسورية وقطر، وإلا فكيف ظل بشار وحمد احياء، واجتمعا معه بعد الخطاب، أما اسرائيل وإيران فنعم، أما في الجمهورية فإن رئيس تحريرها وزميلنا وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم أسعدنا هو الآخر بالقول عن بارك الله فيه: خطابات الرئيس مبارك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة تصلح أن تكون نبراسا وهاديا لمن يريد تعلم كيفية إدارة الأزمات بحنكة وثقل سياسي ومعلمة.
الرئيس مبارك يعرف من كثرة تمرسه حربا وسلاما مع قضايا المنطقة خبايا الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ويملك أوراق ضغط تظهر في الوقت المناسب لتردع إسرائيل عن غيها السادرة فيه، مبارك القائد العسكري الكبير والسياسي المخضرم يقدر ويلات الحروب ويعرف تبعاتها القاسية على الشعوب، من ثم فإن الرئيس العظيم يحترم الدم ويعرف أنه ثمين، ترحم على الشهداء الفلسطينيين في وقت لم يهتز قادتهم لسقوط 1300 شهيد 40 منهم من الأطفال والنساء، قالوا أذى عابر وكأنه أمطار غزيرة أو فيضان وليس جنون آلة وحشية، الحرص على الانحياز للهوية العربية، فهي التي تحمينا من رهن القرار السياسي العربي لأي قوة غير عربية وهي أيضا الكفيلة بإنهاء أي خلاف بين الزعماء في الداخل بين العرب - حتى لو كان مسلما مثلهم - لن ينجح.

عيسى: لماذا يحب الغرب واسرائيل رئيسنا؟

طبعا لم ينجح أي مسلم غير عربي في إثارة الفرقة بيننا نحن بني العروبة، حتى لو كان مسلما ومقدم برامج دينية وعربية ومصرية، مثل زميلنا وصديقنا وأكبر الحاقدين على بارك الله فيه، وهو إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور الذي قال امس تعبيرا عن عظيم غيظه وكمده من قمة شرم الشيخ: ليس لدي أدنى شك أن رؤساء هذه الدول يحبون الرئيس مبارك ويقدرونه بنفس القدر الذي لم يحب فيه رؤساء العالم الأوروبي الرئيس جمال عبدالناصر ويقدرونه بل ناصبوه العداء وحاربوه، حب الغرب لرئيسنا شيء جميل لمؤيدي الرئيس أن يفخروا به عن حق، لكن في الوقت نفسه سفر هؤلاء الزعماء انفسهم الى تل ابيب والاجتماع برئيس وزراء إسرائيل الذي سيعتزل ويخرج من الساحة بعد أيام هل يعني أنهم يحبون السيد أولمرت ويقدرونه كالرئيس مبارك؟ ربما!
السمة البارزة في مؤتمرات شرم الشيخ كلها أنها تأتي تدعيما لإسرائيل وتحية للرئيس مبارك حين يدعم إسرائيل وحين يستجيب للغرب وحين يريد الغرب تدعيم الرئيس مبارك لإسرائيل ،، ولا يوجد مؤتمر واحد جرى في شرم الشيخ انتهى الى أي حاجة في صالح القضية الفلسطينية وحين يعدد الرئيس مبارك انجازات مصر يقصد انجازاته لدعم القضية الفلسطينية فأخشى أن أخدش فرح سيادة الرئيس بانجازاته مع فلسطين وأسأل ما هي صحيح هذه الانجازات.
هل هي مفاوضات أوسلو؟ لنكن واضحين حيث يبدو أن الجميع قد نسي، فمفاوضات أوسلو لم يكن لنا في إقامتها ونجاحها ثور أو طحين ومع ذلك ليكن، فعلت مصر ما لم تفعله مصر صلاح الدين الأيوبي وقتها، وبعدين ماذا حصل؟
حصل الفلسطينيون على سجن كبير يتجمع فيه ملايين الفلسطينيين لا يملكون أي شيء على الإطلاق اكثر من خمسة عشر عاما من انجازات الرئيس مبارك مع القضية الفلسطينية في مفاوضات لا تؤدي الى اي شيء سوى الذل والمهانة اليومية للشعب الفلسطيني وتفتيت قطعة ارض السجن التي حصلوا عليها وانتشرت المستوطنات كالسرطان وتم بناء الجدار الفاصل الذي ينهب ارض الضفة والقطاع طبعا يخرج السادة القاطنون مقر السلطة في رام الله وهم يمتدحون الرئيس مبارك ودوره ويكاد يظهر امتنانهم برغبتهم في تقبيل يد مصر وربما راسها من فرط الاخلاص في حب دور مصر وأنا شاكر جدا لهذا الامتنان الواضح، لكن أتصور أنهم ممتنون جدا لأن مصر لعبت دورا في أن يجلس هؤلاء على مقاعد السلطة مما مكنهم من تلتلة ثرواتهم في البنوك، ولعل أشهر سلطة فساد في العالم العربي هي السلطة الفسطينية.

الإخوان: مصر دخلت نفقا مظلما

وإلى الإخوان المسلمين، وبعض مواقفهم من نظام الحكم في مصر والتي عبر عنها يوم الأحد في الدستور صديقنا العزيز عصام العريان، بقوله: المشكلة أن مصر بعد توقيع كامب ديفيد واتفاقية السلام عام 1979 قد دخلت نفقا مظلما لم تخرج منه بعد، لأن الهدف الرئيسي لتلك الاتفاقية وإخراج مصر من المعادلة الإقليمية التي تتصدى للعدوان الصهيوني وتريد استعادة الحقوق الفلسطينية والعربية وتحرير القدس بمكانتها الإسلامية والمسيحية أو المراهنة على إمكانية أن تستعيد مصر موقعها ومكانتها: ولكن بجر الدول العربية والشعب الفلسطيني ليدخل الحظيرة الصهيونية ويقبع تحت الهيمنة الأمريكية، وقد نجحت في تشكيل محور ما يسمى بالرباعية العربية التي تقودها مع مصر والسعودية وتضم بجانب الأردن دولة الإمارات العربية المتحدة.
اليوم يتعرض الدور المصري لخطر داهم بسبب انغماس النظام المصري إلى النخاع في ذلك الدور دون قدرة على الإحساس بخطورة ذلك، والسبب هو إصرار النظام على اكتساب شرعيته من الرضا الأمريكي والغربي.
ولا يكتسب النظام المصري منذ عام 1952 شرعيته من صناديق الانتخابات أبدا، بل اكتسبها عبدالناصر من مشروع التحرر الوطني والقومي والاهتمام بالبعد الاجتماعي بكل سهولة، ورغم كل الانكسارات والهزائم التي طالت النظام منذ انفصال سورية سنة 1961 وحرب اليمن 1962 والخلاف الحاد مع رفيق العمر عبدالحكيم عامر بعدها، ونهاية بالنكسة الكبرى والهزيمة القاسية 1967، إلا أنه حظي بتأييد شعبي ظهر في جنازته المهيبة! واكتسبها السادات من مشاركته في الانقلاب الذي تحول الى ثورة وتلاوة البيان الأول ثم عززها باختيار عبدالناصر له وتأكدت بخوض حرب رمضان - أكتوبر إلا أنها تآكلت رغم الانتصار العسكري في الميدان العربي بسبب التحول الى أسلوب الدول البوليسية الأمنية والانقضاض على كل الشعارات الديمقراطية التي حاول أن يزين بها نظامه المتحول الى الاقتصاد الحر، والتي حاول بها كسب تأييد غربي وأمريكا، وكانت القاصمة التي أفقدته كل الشرعية هي الصلح المنفرد مع العدو الصهيوني وزيارة العدو، والفشل في حل عادل للقضية الفلسطينية أفقدته شرعيته التي عاش بها منذ 73 وحتى اغتياله 1981.
أما نظام مبارك فلا يستند إلى أي شرعية انتخابية مطلقا وليس له رصيد لدى الجماهير إلا قيادته للقوات الجوية في حرب رمضان - أكتوبر، وها هي تتآكل منذ انغماس مبارك في الحلول الصهيونية الأمريكية على حساب الحقوق الفلسطينية، السبب الثالث للمخاطر هو ملف التوريث أو قل انتقال السلطة دون تعريض البلاد لقلاقل أو اضطرابات خطيرة مثلما حدث عام 1981 رغم اغتيال السادات، وهذا الملف يأتي في ظروف بالغة الحرج، فالرئيس الذي تجاوز الـ80 من عمره فقد قدرته على التركيز في كل الملفات بسبب السن والأسرة التي تريد فرض الوريث منذ سنوات والمسؤولون الذين يشعرون بحرج الموقف في بلد له تقاليده الفرعونية ولكن تهدده مخاطر ضخمة من كل جانب والمؤسسات التي ترى أن الحق لها في قيادة البلاد منذ 1952 وأنها مصدر الشرعية والسند الوحيد لأي رئيس، كل هؤلاء يتخبطون ويتصارعون دون ضجيج بسبب تصاعد أزيز الطائرات وصرير جنازير الدبابات التي اقتربت وللمرة الأولى من الأراضي المصرية منذ حرب رمضان.
اييه، اييه، لقد ذكرنا صديقنا القيادي الإخواني عصام العريان، بخالد الذكر بعبارات سينال ثوابه عليها إن شاء الله، لأنه كان موضوعيا، ومنصفا خاصة انه يتوافق مع ذكرى ميلاده، وكدت أنسى الإشارة إلى ما جاء عنه.

القراء يتذكرون عبد الناصر بهذه الايام الاليمة

ولنا اليوم لقاء مع أربعة من القراء الواعين، من الكرام أبناء الكرام، ثلاثة منهم في بريد المصري اليوم يوم السبت - لأنهم رغم ما هم فيه من أحزان على أشقائنا الفلسطينيين في غزة، تذكروا - ولهم الشكر - ذكرى ميلاد خالد الذكر، فأسعدنا أولهم وهو نبيل عبدالعزيز مدير عام بوزارة الثقافة بقصيدة أبياتها هي:
أول مصري إحنا عشقناه..
والشعب العربي كان وياه..
قول يا تاريخ واحكي في ذكراه..
إنجازاته وإخواته شباب..
كان حمله تقيل وعمل له كتاب..
وميثاق العهد كان فيه جواب..
وتوزيع الثروة كان بحساب..
أبو خالد كل الناس حباه..
قناة السويس رجعها لنا..
والسد العالي..
بناه لنا..
شركات حرير والغزل كتير..
ومصانع حديد إنتاجها غزير..
بحيرة كبيرة إنتاجها وفير..
ومصانع سلاح أشكال وألوان..
ومين شافه ومين عاصر..
واللي جمعنا بيه أواصر..
كان اسمه جمال عبدالناصر
لا، لا، هذه ليست أبياتا في قصيدة، هذه قصور، وأما ثاني الكرام فكان محمد عبدالفتاح بدر وأتحفنا بقصيدة من أبياتها:
في يوم ميلادك يا عم الرجال
بيدور ف راسي مليون سؤال
يا اسم غالي يا سد عالي
يا ثورة قامت لصنع الرجال
صنعت الكرامة والعزة والشهامة
علمت العروبة مشت الاحتلال
ولتحرير بلدنا وتعليم ولادنا
نورت اسم مصر وبنت الآمال
وبكل جراءة أممت القنال
يا اسم غالي يا سد عالي
يا خنجر وحامي في قلب الاحتلال
شاهدة عليك يا ريس إنجازاتك
واللي عملته لينا في حياتك
عشقت مصر ونكرت ذاتك
أقروا معايا الفاتحة للريس جمال.
لا، لا، هذه ليست أبياتا، وانما فلل وشقق فاخرة، وأما ثالث الكرام فهو فتحي الصومعي مدير عام بالتعليم من سوهاج، فقد قال حزينا، مثلنا بالضبط: يا أيها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، عد لنحتفل سويا بعيد ميلادك!! ما أحوجنا إلى حفل ولو متواضع! حفل ينسينا مآسينا، متواضع ككل الأشياء التي صارت متواضعة، ما لم تكن ضئيلة أو حقيرة فالوطن العربي تواضع وقلت مساحته!! حدثت له كشكشة إذ تم استبعاد العراق وفلسطين والصومال وجنوب السودان، عد ربما نحتفل معك ونسمع زغرودة، بعد أن أصيبت آذاننا بالصمم، بفعل صرخات وتأوهات الفلسطينيين تحت وابل الزغاريد الأمريكية والصهيونية المتساقطة عليهم صباح مساء.
عد ولن نعجز في تدبير قاعة للحفل ونعدك ألا يحضر الحفل أي حاكم عربي لأننا نتوق إلى ساعة فرح لا إلى كارثة أو مصيبة أو فعل مهين أو مخز، عد وأجرنا وأجرك على الله!.
لا، لا، عليه أن يخبر خالد الذكر أيضا بأن الوطن العربي حدثت له قصقصة ايضا، وليس كشكشة فقط.
وأما الرابع، فهو الكريم ابن الكرام عبدالسيد الشاعر، في بريد الأخبار يوم الاثنين فقد أشاد بخالد الذكر والسادات، وبارك الله لنا فيه، بقوله في قصيدة عنوانها - حلم الأمة - جاء فيها: مبارك يا حلم الأمة، يا فارس الحرية، بعلمك هانمحي الضلمة، وتعلا البلد ديه، ياما علينا مر ولكل عصر زعيم أمة، ناصر يجيب سادات والمسك حلم الأم، 73 بتشهد ان أنت، نسر في سما، مصر العظيمة أمي، بقوة متبسمة، علمنا دايما نكون قد الكلام والقول، ونبقى دايما رجال سواعدها تهز الكون، كتير حلم بالكرسي، وراح ينافسك عليه، ونسيوا أن احنا معاك، وشجاعتك معلمة فيه، معلمة فيه وفينا بالنصر والحرية، زعيم دايما يا ريس وباني البلد ديه، مبارك يا حلم الأمة، يا فارس الحرية.
القاهرة - القدس العربي - من حسنين كروم:
qpt26

Ahmad Omar - Egypt
Since 1952 Egypt has been moving backward. King Farooq was not as harmful to Egypt as Nassir, Saddat & this old Mubark. Farooq was a horrible leader, but not as horrible as the after him. Farooq was under the Brits, but the after him were under the Yankees. The yankees are much worse than the Brits. Much worse.

ماجد - قال سبينوزا
ان العقل لديه قدرة الكشف عن الزيف ان استعصت عليه الحقيقة.قد عرف كل مشربه.

مجد الاسطواني - اصرار
الغريب هو اصرار مصر . فاللبن اصل لونه اسود والشمس تشرق في المساء وعباس له اعمال فضيلة والمعبر مفتوح لم يغلق قط كما قال الرئيس حسني مبارك وايران هي العدو الاول وحماس هي المتسبب في الحرب واسرائيل ردت دفاعا عن النفس وشكرا

الأمير الجزائري - الحل
مصر ورجال اعلامها لا هم لهم سوى إيران وحزب الله أقول لكم لو ساعدتم غزة ما ظهرت إيران ولكن لا ترحموا ولا تتركوا رحمة الله تنزل...على الأقل لو ساعدتم غزة لما أتعبتم أمريكا أن تحاصر العالم كان فقط أن تحاصر مصر




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !