مواضيع اليوم

سحق الإخوان المسلمين «ديموقراطياً» في مصر

خلف علي الخلف

2010-12-01 22:21:51

0

 بـ صفاقة
سحق الإخوان المسلمين «ديموقراطياً»


بعد انتهاء الجولة الأولى من «الانتخابات» المصرية رأيت أحمد عز [مسؤول التنظيم في الحزب الحاكم في مصر و«بتاع» الحديد] على إحدى الشاشات.. لم يكن هناك صوت وليس مهماً ماذا قال الرجل؛ لكني شاهدت ابتسامته العريضة.. كانت أعرض من جماهير الإخوان، وأعرض من صوت مصطفى بكري، وأعرض من تاريخ الوفد، وأعرض من «نظريات» تجمع رفعت السعيد...

لأول مرة «انبسط» لسحق حزب حاكم لـ«خصومه»، ليس لأنهم إخوان مسلمين يطرحون شعار «الإسلام هو الحل»؛ في الوقت الذي يرفع العبد الفقير شعار «الإسلام هو المشكلة»، دون خوض أي انتخابات.. وليس لأن بكري أحد الرعاة الصوتيين لمشروع الانتصارات «الخلبية»، وليس لأن الوفد [ والإخوان] لم يسمع «كلام البرادعي».بل لأنهم قبلوا باللعبة «الديموقراطية» وسقطوا...

ولا أدري لماذا بدأ «الساقطون» في صناديق الاقتراع بـ «الولولة» فور تبين سحقهم من مرشحي «الحزب الوطني الديموقراطي» [وهذا اسمه الرسمي لمن لا يعلم ]. لقد خاض المرشحون الانتخابات في ظل الشروط التي أعلنتها السلطة لهم، ورفضوا [عدا الإخوان] الرقابة الدولية، ورددوا اسطوانة الحزب نفسها عن السيادة والتدخل الاجنبي وخلافه... فعليهم إذن قبول النتائج والكف عن ترديد اسطوانة التزوير. فعندما تقبل بخوض انتخابات وفق شروطها المعلنة غير السرية عليك أن تقبل النتيجة وتقول «والله.. سقطنا...». وتترك المسرحية الهزلية «بتاعت» الانسحاب من «دوري الإعادة».

«الاخوان» كانوا يحلمون بمقاعد «2005» متناسين أن تلك الانتخابات كانت تحت ظل بوش العظيم، عندما كان ظله وارافاً على المنطقة؛ وجعلني أشاهد بأم عيني دعايات انتخابية في الرياض..

الحزب الوطني الديموقراطي [جداً] لم يعد بحاجة إلى «ديكورات» ديموقراطية، من نوع بكري والإخوان والسعيد، كي يعطيهم مقاعد من «كيسه». وكانت أحدى مراهنات الاحزاب [المعارضة] التي خاضت الانتخابات على أن «يزور» لها الحزب الديموقراطي بعض المقاعد [بطريقه]، أو يترك لها بعض الدوائر دون أن يقدم فيها مرشحين.. لم يعد بحاجة لذلك؛ يريد مجلساً «نظيف» من المهاترات الصوتية التي لم تجلب شيئاً لأحد.

أنا مبسوط جدا لسحق الاخوان المسلمين في مصر، مسقط رأسهم، والذين لم يقدموا في أي بلد شيئا لناخبهم سوى «البراقع» و«غطي وجهك ياحرمة» و«حرق الكتب» ومصادرتها، وتكميم الأفواه، ودعاوى الحسبة [في الدول التي فيها دعاوى] ضد كل من خالفهم الرأي.. وكانوا دوماً جزءاً من «حرتقات» السلطات.. عليهم أن يشربوا من نفس الكأس..

لقد قالها القذافي يوماً «الله يسحق معارضيه...» وهم دائما [وهم خارج السلطة] يحاولون سحق معارضيهم.. فلماذا يستغربون أن يسحقهم حزب وطني وديموقراطي في صناديق اقتراع قبلوا الاحتكام لها.. وخذلوا البرادعي وقوى سياسية أخرى بما فيها تيار عريض من الاخوان انفسهم دعوا إلى مقاطعة الانتخابات...

خلف علي الخلف

لقراءة مواضيع  أخرى في زاويتي بـ صفاقة هنا 
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات