نادرا ما تجد الرجال الرجال يتصرفون بحكمة أثناء الأزمات، ورحم الله الرئيس عرفات حينما صبر على محاصرته في المقاطعة واستطاع أن يحشد دول العالم لتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال الفلسطيني ضد رأس الشرعية الفلسطينية في الوقت التي جهز الرئيس محمود عباس لخلافته.
وتتكرر هذه الحالة الفريدة من نوعها مع القيادي محمد دحلان في هدوءه وصبره على هجوم إعلامي من وسائل الإعلام وضغوطات من أعضاء اللجنة المركزية مدعمة بدعم الرئيس أبو مازن، إضافة لفرحة إسرائيل وحماس بتفتيت حركة فتح ونحر أبناء الكادر بيدها.
تلك الشخصية الفلسطينية والتي تتشابه في شخصية القائد الرحل ياسر عرفات في إدارته للأزمة ، يقوم اليوم وبعد الهجوم عليه منذ إعلان فصله من اللجنة المركزية مرورا بعودته إلى رام الله الجمعة الماضي بتقديم الشكر الجزيل لرئيس وأعضاء المحكمة الحركية على ما بذلوه من جهد لمعالجة هذا الطعن وعلى ما أبدته المحكمة من حرص على ضرورة الالتزام بالإجراءات النظامية والقانونية في معالجة وكفالة حقوق أعضاء وكوادر وقيادات الحركة وتأكيدا على الالتزام الكامل بقرار المحكمة فإنني سأتقدم خلال الأيام القادمة ووفقا لقرار المحكمة بمذكرة إلى الأخ أمين سر حركة فتح، أطالبه فيها بإجراء تحقيق نزيه وعادل في القضايا ذات الطابع التنظيمي المنسوبة لي، كما نص على ذلك قرار المحكمة .
لتبدأ الحرب الإعلامية من جيد عليه ومداهمته بشكل غريب ويبدوا للقاري منذ الوهلة الأولى بأن الكوماندوز الفلسطيني قامت بعملية نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي والدخول المتكرر في أنحاء الضفة الفلسطينية لاعتقال مواطنين فيها، لنجد أن الكوماندوز حاول اعتقال البيان الذي أصدره دحلان فلم يجدوه ، وسحقا لشاحنات نقل النفايات الخاصة بالبلدية التي لم توف بوعدها لقوات الكوماندوز باعتقال البيان حيث تركتهم يداهمون منزل القيادي دحلان ولا يعلمون أن دحلان يرمي المشاكل داخل شاحنات نقل النفايات ولا يهتم بمواجهة احد وجها لوجه إذا كانت لدية القدرة والحجة والدليل على ما يريد إدانته به.
التعليقات (0)