اْدخلت فراغا فارغ الاحساس
ليس فيه انسان من بني الانس
ليس فيه اخوان و لا اْصدقاء
اليوم و الاْمس ...
فنظرت حولي يمينا و يسارا
علني اْلمح طيف امرئ ،
طيف حيوان اْو طيف شبح
يشعرني بالاْنس ...
حاولت لمس الفراغ
لتمزيقه و استنشاق الهواء لاسترداد
نفسي المحتبس ...
اْخدت خنجرا من كلماتي
و طعنت به الفراغ
ممزقا جسده الشفاف
بلا صراخ و لا حس ...
فانبعث نور قوي
مخترقا عيني المذهولتين
حين اخراجي
خنجري المغروس ...
في اْحشاء الفراغ
فطرحته جثة هامدة
ثم حزنت عليه كثيرا
و اْقمت له الجنازة من شدة الهوس ...
بعدها .. دخلت النور مترقبا
ما وراء ضوئه،فبداْ يخفت
شيئا فشيئا ،فلم اْجد الا ...
فراغات مرقعة بخيوط الشمس ...
و مرة اْخرى نظرت
على يميني و يساري
ثم اْمامي و ورائي و بكيت
لاْنني لم اْعثر على مواس ...
قلبي عليل بضيق الفراغ
و عقلي تائه
دواء دائي "س،م" من اْلم المس ...
مضيت كثيرا و تجولت
في الفراغ شرقا و غربا
و وصلت الشمال بالجنوب ، بالعزيمة
لكن موت الشجعان يكون بالياْس ...
لن اْهرب الاْن من مصيري
لاْرضي من حولي و لاْرضي ضميري
لاءنني فهمت اْن من أدخل الفراغ
لا يعيش مع اليأس
التعليقات (0)