مواضيع اليوم

سجينة بلا قضبان

 

سجينة بلا قضبان

 

 

لست أدري من أنا ؟

إليك يا وطني رسالتي ألساهدة
أنا صغيرتك ألباحثة عن الحياة ألمستطيلة
أنا أسكن في غرفة زواياها أربع جدران
لم تفرش يخيم عليها الظلام وطرقات عاثرة
حيث تجلس تجد أناسا لا يتحدثون أي لغة
سوى الإشارات
وكأنهم يخشون الكلمات خوفاً أن تكون خائنة
وعلى كل جدار تكتب ذكرى
وتاريخ واسماً يحفر بقلوب الجدران الحائرة
لكل امرؤ في هذا السجن قضية
إلا أنا قضيتي كتابة شعر نافذة
 تسألني من أنا؟؟
وأي قلم امسك كي اخترق جوف الطغاة
شاعرة أنا حائرة
ممزقة أشلائي في دائرة
حيث اجمع الورق والقلم تتجمع حولي زمرة طاغية
الموت الموت هو الدواء
لما يخشى الداء الموت ؟
لان فيه انتصار لجسد الصابرة!!
كذا يخشى طاغي أفكار قلم الحرة ناطقة..
حيث القبر يسألك وأنت تجيب
حيث المرء يكون وحدة بظلمة عاتمة
كالليل الرابض وصحراء الهائمة..
من انا ؟ليس لي موطن ؟
ولست ادري من أنا يمر الصباح كالليل
والليل كالصباح
لا نسأل النجوم لا نعرف سبب داء الجراح
حيث يخيم السكون أنا هناك مسجون
وأخيراً سألت سجاني
بعد ان فتحوا النور وأي نور كان ؟
قال نحن نعتقل الأحلام
لم اعلم إني سجينة بلا قضية
بل سجينة بالا قضبان
لان أحلامي كطائراً طائرة...
ومحلقة بالسماء العالية
لم تكن أحلامي أصداء .
. ولم تكن ومضة ضياء
بل كانت أحلامي قضية العرب
في مجلس الصماء العاتية

 

نور العربي

2008

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !