مواضيع اليوم

سجناء الرهاب الإجتماعي

ayoub rafik

2009-11-15 20:55:33

0

إنني لن أحدثكم عن مجرمين عاديين إرتكبوا جرائم في حياتهم ليكون مآلهم السجن ,لكنني سأحاول أن أصور لكم معاناة قاسية لأناس تغيرت مجرى حياتهم ليذهبوا ضحية الرهاب الإجتماعي.
أولا سأعرف لكم الرهاب الإجتماعي و لو بطريقة موجزة ,فهو اضطراب ونوع من المخاوف الغير مبررة تظهر عند قيام الشخص بالحديث أو عمل شيء أمام مجموعة من الناس ، مثل المناسبات أو قاعات الدرس أو التقدم للإمامة في الصلاة وفي المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر وأن الكل ينظر إليه ، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطيء أو يتلعثم مما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق ... الخ.
فتخيلوا الطريقة التي سيعيش بها هدا المريض أو بالأحرى الكيفية التي سيحقق بها كل طموحاته وأحلامه و هو عاجز عن مقابلة المجتمع,كيف سيفرض داته و كيانه و هو لا يتحمل أخد الكلمة و المبادرة أمام الناس,فكيف سيساهم في تنمية بلاده و داءه لا يترك له الفرصة بأن يكتشف في نفسه قدرات باطنية.فعلينا كمجتمع أن نغير فكرتنا تجاههم لأن لديهم مؤهلات مدهلة ستفيدنا حتما في تنمية بلدنا في جميع المجالات سواء الإجتماعية أو الإقتصادية عوضا من أن نصدر عليهم أحكاما مسبقة تساهم في كبت قدراتهم. فمهما سردت لكم نوعية الحياة التي يعيشها صاحب مرض الرهاب فلن أنجح في توضيح الحياة البئيسة و المزرية التي يعيشها المريض ,فقد استجوبت عدة مرضى و المقولة الوحيدة التي تحرك أفواههم هي أن السجن أهون من هده الحياة .....
يتبع

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات