ستيف جوبز جندلي كتب الموسيقار السوري مالك جندلي على صفحته على الفايسبوك ناعيا ابن عائلته التي لم تحتضنه يوما لكن جمعه اسمها به كما احتضنتهما اميركا وان لم تجمعهما..
من حق مالك جندلي ان يفتخر بانتماء قلب التفاحة المقضومة النابض الى عائلته كما من حق اهل حمص وسوريا والعرب ان يعتزوا بان تجمعهم نفس الجينات مع ستيف جوبز...
سكت قلب التفاحة وان لم يكتمل تناول العالم من معرفتها..مات ستيفز جوبز واستفاق العالم العربي عليه بعد ان قذفه الى اميركا فعرضه والده الجندلي للتبني ليس لانه لا يملك المال لاطعامه ولا لان لديه عشرة اولاد غيره يريد ان يبيع احدهم ليعيش الاخرون بل لانه فقط انجب من صديقته الاميركية من دون ان يريد...
احتضن ال جوبز ستيف الرضيع واحتضنت اميركا ستيف الشاب وحقق الرجل ما كان ربما لم يحققه لو ترعرع بين ال الجندلي ان تحت اجنحة تمثال الحرية او في حمص موطن العائلة..
لم يدرس الرجل في الجامعة ولم يحصد اعلى الشهادات وارفعها بل رسب في سنتها الدراسية الاولى فترك الدراسة ليعمل و يؤسس ابل مع اصدقاء له ..اختار شعار التفاحة ايمانا منه باهمية هذا النوع من الفاكهة الذي غير مفهوم البشرية باكتشاف نيوتن لجاذبيتها وراى ان تكون مقضومة رمزا لما اكتشفه العالم من معرفة وهو جزء صغير من ما بقي قيد الاكتشاف ..
لم يهتم الرجل بان يكون اغنى رجال العالم بقدر ما اهتم بان يعود للفراش في المساء ويشعر انه قام بشيء رائع..فقلب كل مقايس الحياة ومعاير النجاح.
قبل نحو شهر وفي حفل تقديم استقالته كرئيس تنفيذي لأبل قال " كل العوائق والخوف من الفشل تراجعت امام الموت ان تذكرك انك ستموت هو اهم وسيلة لتتجنب شعور ان لديك شي تخسره..
رجل مثل ستيف جوبز لم يخسر برحيله غير ابتعاده عن احبته لكن العالم بأجمعه خسر قضمات معرفة من تفاحة بدلت اتجاه العالم وجعلت كل بشري في هذا الكون يفتخر ويعتز ان يكون ستيف جوبز بشري مثله فكيف اذا جمعته جينات عربية او اسم عائلة...
ستيف جوبز او ستيف جوبز جندلي او قلب التفاحة الذي لا يموت ... نمت في فراشك الابدي والعالم اجمع وليس انت فقط يشعر انك قمت حقا بشيء رائع ..
التعليقات (0)