ستراتيجة التخلف...هدف السيستاني
كثيرا ما كنت أتسائل صبيا وشابا يافعاوحتى عندما أنهيت دراستي الجامعية والى أن أكملت الدكتوراه ماهو السر وراء استشراء التخلف الفكري لدى الأغلبية الساحقة من المجتمع الملتف حول مايسمى مرجعية السيستاني؟وماهي الأهداف والغايات التي تكمن وراء استمرارية التخلف؟وهل هناك أياد خفية أو علنية تدفع بهذا الاتجاه؟الغريب أن حتى المتعلمين والذين يطلق على بعضهم المثقفين ممن التفوا حول هذه المرجعية تجد أنهم خانعين وخاضعين بشكل أقرب للعبودية لما يصدر من هذه المرجعية وان خالف توجهاتهم الفكرية ان وجدت!!!
وبعد ان تفحصت بالامر قدر الغاية وجدت أن هناك من يوجه بذلك لابل من يفتي بحرمة التفكر والتدبر والاستنتاج ووصل الأمر الى حرمة حتى السؤال والأستفهام,وينشط هذا التوجه والستراتيجية على شكل محاظرات واستفتاءات وبرامج على مدار العام مستغلين عواطف العوام اخذين بنظر الاعتبارالأوقات المناسبة والملائمة كالمناسبات الدينية والوطنية حيث يعمدون الى اشغال المجتمع عاطفيا بقضايا عقائدية يعلمون ان المجتمع يعتبرها خطا أحمرا لايمكن النقاش فيه وان وجد في تطبيقه الكثير من السلبيات وما اكد لي هذا النهج اني التقيت مرة بصديق لي يعمل استاذا بجامعة الكوفة وتحديدا في الكلية التقنية وحين تناولنا أطراف الحديث وجدته ساخطا بشكل لم ألحظه عليه سابقا وحين بدء يفضفض وينفض مافي داخله قال لي عجبت من اناس لايحبون ان يكون في المجتمع من يحمل فكرا اصلاحيا ولكن خارج اطار الحوزة!!!واسترسل بحديثه قائلا :حصلت بالاونة الاخيرة على زمالة دراسية في خارج القطر في بريطانيا ضمن اختصاصي وكنت سعيدا بذلك وشاءت الصدف أن أطرح هذا الخبر ونحن مجتمعون في مجلس عزاء وكان من الحاضرين هناك شخص هو وكيل للسيستاني قد القى محاظرة في العزاء وحين جلسنا على مأدبة الاكل وطرقت موضوع الزمالة المزمعة تفاجئت بأنتفاضة الشيخ المعمم ضاربا كفا بكف قائلا:مع الاسف؟؟استغربت من تأسفه وحسبته يفرح بخبري, وحين استفسرت منه عن سبب تأسفه تحجج أولابأنه تأسف لفقدي وقال باني سأذهب لبلاد الكفر ويخشى علي من مغريات تلك البلاد ولكن بعد شد وجذب بالحديث قالها صراحة:نحن نخشى أن تتأثر بأفكار الغرب وبالتالي تتعلم وتتحرر وعند عودتك سوف تنقل هذا العلم والمعرفة الى مجموعة اخرى وهكذا نجد أنفسنا أمام جيل متعلم واع مفكر وهذا يؤدي بالنتيجة الى ركن أفكارنا جانبا ممايعني كساد بضاعتنا التي نسوقها على الناس مستغلين عدم تعلمهم وعاطفتهم,يقول صديقي الاستاذ اندهشت من جواب الشيخ جدا واندهشت أكثر حين علمت أنهم يعتبرون المتعلمين أعداءا لداد لهم كونهم أي هولاء المشايخ يروجون بضاعتهم على المتخلفين فكريا ويضعون ستراتيجيات على مديات أبعد لضمان بقاء هذا المجتمع بالتخلف والتحجر والتقوقع لضمان الطاعة والولاء لكبير المخادعين السيستاني.
نعم هذه هي حقيقتهم ومعدنهمة العلم والعلماء لكي تخلوا الساحة الا منهم كي يسرحو ويمرحوا كيفما شاءوا..
التعليقات (0)