ستة اشهر حبسا للصحافي الالكتروني حسن برهون

قضت المحكمة الابتدائية بتطوان مساء يوم الجمعة الأخير بالحكم على الصحافي الالكتروني حسن برهون بالسجن ستة اشهر نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم طبقا للفصل 263 من القانون الجنائي بتهمة اهانة موظف اثناء مزاولة عمله و الاساءة لهيئة القضاء.
وتعود ملابسات القضية الى حدث اعتقاله يوم 25 فبراير على خلفية توزيعه لعريضة تنديدية بالوكيل العام للملك بتطوان، تضمنت اتهام للوكيل العام بالفساد و تورطه في علاقات مشبوهة ببارونات المخدرات بالمدينة ، وقد وقعت من طرف 61 من فعاليات مختلفة من المدينة.
وخلف حادث محاكمة حسن برهون استياء كبيرا لدى غالبية فعاليات المجتمع المدني و الذي توجت بوقفة احتجاجية امام المحكمة الابتدائية نظمت من طرف اللجنة التحضيرية للرابطة المغربية للصحافة الالكترونية رفقة فعاليات المجتمع المدني بتطوان عرفت مشاركة مكتفة لساكنة المدينة.
و منذ الصباح الباكر تم تطويق كل المداخل المؤدية الى باب المحكمة من طرف رجال الأمن تحسبا لأي انفلات أمني، فور استقدام حسن برهون على الساعة العاشرة من السجن المدني بتطوان الى البوابة الخلفية للمحكمة الابتدائية التي حوصرت من طرف الفعاليات التي كانت ترفع شعارات منددة باعتقاله.
و استغربت هيئة الدفاع من تقديم حسن برهون اثناء محاكمته ، حيث توبع وفقا للقانون الجنائي و ليس قانون الصحافة، خاصة الفصل 44 منه. كما تم تغييب شروط المحاكمة العادلة على حد قول المحامي الحبيب حاجي ،و الذي انسحب من الجلسة رفقة زميل له.
بدوره المحامي عبد المجيد الدويري المنسق الجهوي للمركز المغربي لحقوق الانسان انسحب من الجلسة بسبب رفض رئيس الجلسة ملتمس اخضاع المتهم للخبرة الطبية للتأكد من سلامته النفسية، حيث قدمت هيئة الدفاع شهادتين طبيتن تثبت ان المتهم في و ضعية نفسية صعبة.و كشف الدويري للجريدة الاولى "ان خلفية ملف الاعتقال موضوع المرافعة تعود الى ملف بارون المخدرات محمد الشارف و ما طرحه من اشكالات على المستوى القانوني"، وتساءل الدويري " كيف يمكن للمحكمة ان تجري خبرة طبية نفسية أعفت الشارف من المسؤولية ولم تمنح هذا الحق لمناضل حقوقي ".
يشار ان حسن برهون من مواليد مدينة تطوان حاصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، انقطع عن العمل منذ سنة 2003 حيث كان يشتغل اطارا في شركة امانديس. وعرف بحيويته على موقع يوتوب الامريكي حيث ساهم في انجاز اكثر من 1000 شريط مصورو الف صورة فطوغرافية تفضح الفساد و الرشوة بالمدينة .