ستبقين صامدة .
عانت بلادي من الإرهاب الذي تغلغل وضرب بنرانه أبرياء ولم تنكسر بفضل الله بل واجهت الإرهاب بحزم وعزم وقضت على الإرهاب وفلوله فكرياً وامنياً بحمد الله , ورغم ما عانت منه البلاد من الإرهاب بقيت أصوات تحاول وصم البلد بالإرهاب وتحاول إثارة البلبلة وتزيف الحقائق , لكن تلك الأصوات التي تنعق من الخارج بعضها لم يزر البلد قط والبعض منها كان باراً لكنه سقط في وحل أفكار شيطانية , صمود البلاد في وجهة الإرهاب وقواه المحركة كان مردة إلى أمرين هامين هما : الحزم , والتلاحم .
فالحزم الذي قوبلت به فرق الإرهاب أسقطها ونال من تنظيماتها فحزم الأجهزة الأمنية وحسن تعاملها مع تلك العناصر وفلولها امنياً وفكرياً اسقط الأقنعة وكشفت الحقائق التي كانت تتستر خلفها عناصر الضلال والموت , أما التلاحم فهو العنصر الذي حير العالم فتلاحم المواطن مع قيادته ورفضه وشجبه الإرهاب منذ بدايته وتأكيده على أن تلك الفئة المارقة لا تمثل المجتمع مهما كان , عزز الجهود المبذولة لكبح جماح الإرهاب فسقط الإرهاب وعناصره , ومع سقوطه لم تكن الدولة حماها الله غافلة عن فلوله فتعقبت الفلول وأسقطتهم وكفت البلاد والعباد شرورهم .
بشهادة المجتمع الدولي تبقى تجربة الحرب على الإرهاب السعودية تجربة رائدة فلم تكتفي بالحل الأمني بل وازنت بين الحل الأمني والتوجيه والإرشاد الفكري وتلك ميزة تميزت بها بلادنا وسبب تميزها هو انطلاقها من كتاب الله وسنة رسوله , ومعاملة أبنائها معاملة حسنة مهما كان الجرم الذي اقترف ,جهود بذلت نتج عنها سقوط شهداء لن ننساهم سيبقون في قلوبنا ما حيينا , ضحوا بأنفسهم لننعم بالحياة فلهم منا كل شكر وتقدير وندعوا لهم صباح مساء .
الإرهاب الذي لم تنتهي معاركه اتخذ أشكال عده مره تكفير ومرة حقوق ومرة دعوة للحريات وكل تلك المظاهر ماهي إلا إرهاب لكنه متلون ومتغير حسب ما تقتضيه ظروف المرحلة , ورغم تلونه وتغيره سيسقط الإرهاب مهما حاول البعض ترويجه أو تغليفه بغلاف مجمل فالوعي ولله الحمد وصل أقصى الحدود ولم تعد للخدعة مكاناً بين أبناء المجتمع .
رغم الجراح ستبقى بلادي صامدة وسبب صمودها يكمن في وحدتها وتلاحمها مع قيادة أحبت شعبها فأحبها وعملت من اجله فقدر جهودها ومازالت القيادة تواصل المسيرة مستمدة جهودها من كتاب الله وتلاحم المجتمع.
حمى الله البلاد والعباد ونصر القيادة وسدد خطاها , اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ..
التعليقات (0)