في ذلك الصباح الباكر طرق ساعي البريد باب منزله .. برقية مستعجلة
وهنا ليس للصحفي الا ان يفتحها بلهفة
نعم اليوم هو يوم الحرية العالمي وللصحفي ان يبدع ويكتب دون اي قيود ... اسرع ذلك الصحفي الجاد واخذ بقلمه وبدأ يكتب كتابات لطالما بقت في نفسه .. نعم اليوم هو يوم الحرية لقلمي السجين اكتب ياقلم وتناثري ياافكار لتزيني المقال التأريخي..
كتب وكتب وكتب فالجائزة المهيئة للفائز لابد وان تكون من نصيبه وهو الذي لم يترك لاصغيرة ولاكبيرة في مقاله فانتقاداته لم تقتصر على مايدور في مقر الرئاسة بل تعدت لتكتب عن مايحدث في قصر الرئاسة .وليس هذا فقط .فالاخر لم يترك وزارة ولا شيء في نفسه . وكل هذا في مقال رصين استطاع ان يتقنه وبقدرات مميزة نبرة الصدق والالم وخبرة سنوات ميتة طغت على كلماته ...
اخذ بمقاله الصحفي منطلقا بسيارته المتواضعة القديمة .. الى القسم الصحفي الى ان سلم المقال وارتاح قلبه وبدت لوعة الانتظار انتظار لحظة الفوز او الخسارة اللحظة الحاسمة والتي قد تجعل منه صحفيا عالميا وتتحقق طموحه وينهض هذا البلد التعيس ..
.. نعم اليوم هو الحاسم الكل ينتظر اسم الفائز .. هو الفائز الف مبروك له فجهده لم يذهب هباءا... نهض من مكانه لأستلام الكأس متلهفا ومسرعا وهنا سقط من السرير ..
نظرة الى الساعة
ليس لديه من الوقت فالباص الذي يقله الى السوق حيث يعمل في محل الخضار قد يفوته بأي لحظة وماحدث فعلا من ما اضطره للذهاب ركضا .. بعد وصوله الى المحل حيث يعمل وجد شخص جديد يقف محله من مادعاه للتساؤل من انت وماذا تفعل هنا ..
الرجل هنا مكان عملي الجديد من انت ..
فوجدنا صاحب المحل قائلا للصحفي المسكين يؤسفنا اقالتك من هذه الوظيفه فأنت مرفوض والسبب تعرف بالتأكيد
نعم انه ذلك الكأس فالرقابة عندنا تلاحق الصحفي ليس في الواقع فقط بل في الأحلام
التعليقات (0)