ذلك الصحفي المسكين الذي يركض وراء الاخبار ويحاول ان يستنقي منها ماهو المهم والفريد والحقيقي .. كان يتجول يوميا ولمواضبته الدائما لم يعد يفرق مابين ليل ونهار ..
يوم من الايام وشاءت الصدفه ان يشهد هذا الصحفي لجريمة قتل لكن كيف استطاع ومن كان المجرم
الصحفي حاول بطرق متعدده الوصول الى القصور الرئاسيه والى المراكز العليا كون الاخبار هنا دسمة و تشد القراء ..
الصحفي جعل من نفسه انسانا مجنونا ومزق الملابس ولم يعتني بمظهره الخارجي ولم يكف عن ترديد عبارات غير مرتبه ..
وكان بين حين واخر يتجول قرب القصور ولكونه مجنون لم يكن احدا خائف منه وعلى رغم بعض الشكاوي التي طالبت بمنعه من الوصول قرب المناطق المهمه هذه الا ان الحظ لعب معه .. وفي يومها كان الصحفي متعب ونائم في احدى المتنزهات القريبة ولم يصحوا الا على صوت اطلاقات ناريه .. فتح عينيه ولم يجد الا ابن احد السادة الاكابر حاملا سلاحه وموجه اطلاقاته الناريه على احد المساكين .
بسرعه التقط بعض الصور وانتظر الفرصه للخروج من المنطقه دون ان يشعر احدهم بذلك وفعلا نجح بذلك ..
في صباح اليوم التالي ذهب مسرعا الى مقر الصحافه حيث يعمل وقال لرئيس التحرير استاذي عندي خبر طازج ومهم وعندي ادلة دامغه ..قاطعه المدير وقال له انا عندي خبر طازج ومفرح ايضا .. المالك الجديد لمؤؤسستنا هو فلان بن فلان ..
وهنا صمت الصحفي ومن مادعى رئيس التحرير للسؤال عن الخبر الجديد والمهم ..
الصحفي سيدي لايمكن ان اوصف لك فرحتي التي انستني موضوعي الجديد ومقالي المهم .. ودار ظهره وعاد يجري ورا ء الحدث ..
ان مافاته بأن هؤلاء ادهى منه وان ادعى هو الجنون ادعو هم الغباء
التعليقات (0)