مواضيع اليوم

سبع صلوات و نجوى ...

عثمان الودنوني

2009-03-02 22:13:23

0

تَقَصَّفَ الْقَمَرُ

والسَّمَاءُ فُصُولٌ أخْفَقتْ فيهَا الْموَاسِمُ

زَمْجَرَتْ فِي الْمكانِ حَشرجَةٌ تُردِّدُ الوُجُوهَ الْمُبعثَرَةَ

 رَعْشَةُ الانْطفاءِ...

قلقٌ مزْمِنٌ

جليدٌ

 

يَقفُ الْمَكَانُ مُنْعَطِفًا

و أنْتَ تُرَاقِبُ جِيلاً منَ البَيَاضِ

يَخْرُجُ  منُ العَتْمَةِ الْمتَعَثِّرَةِ بي

يَنْدَى اللُّعَابُ كمَا الْجَبِين

وَالحِبْرُ الأَبْيَضُ يَلْعَقُ الْجُرْحَ وَيَعْوِي

 

لِلْمَاءِ طَعْمُ الكَفَنِ

وَاللَّفْظُ أَعْمَى شَيَّعَهُ البَيَاضُ

هَا هِيَ الرِّيحُ تُعُانِي غُرْبَتَهَا

وَأرْوَاحُ الْمَوْتَى جُيُوشٌ مِنْ مَزَقٍ

 

كُنْتَ تَصْرُخُ صَامِتًا

كَيْفَ اسْتَطَاعَتِ امْرَأَةٌ أَسْرَجَتْ دَهْشَتِي

 أَن تُفْرِجَ عَنْ قَبْرِي 

كَيفَ استَعَادَتِ القَلْبَ الَّذِي أَجْهَضَنِي

كَيْفَ جَمَّعَتْ فِي الْعَيْنِ رَعْشَةَ النَّبْضِ وَغَيْمَةً مُقْفِرَةً

 

مَا هِي إِلاَّ شَهْقَةٌ وَكَفَى ...

 

فِي البَالِ سَبْعُ صَلَوَاتٍ لَمْ تَكْتَمِلْ

وَنَجْوَى

كَمْ يَلْزَمُنِي مِنْ سَمَاءٍ لتَهْجُرَنِي الدِّيدَانُ

شَيْءٌ مِنَ الشَّارِعِ تَسَرَّبَ إلَى جَسَدِي

وَالظِّلاَلُ عَادَتْ رَاجِلَةً

 حِينَ أَبْحَر آخرُ شُعَاعٍ للرُّوحِ

 

باغَتُّكَ ذَاتَ هَاجِرَةٍ

تَرْسُمُ وَجْهِي عَلَى لَوْنِ السَّمَاءِ

غَيْرَ أنَّكَ لَم تَسْتَعِنْ بالوَجَعِ

اِرْتعَشَ اللَّوْنُ فِي يَدِكَ وَانْسَكَبَ

كَيْفَ لَم تُعْطِ للْموْتِ مُهْلَةً

حَتَّى يَلْتَقِطَ النَّفَسَ

تَرَهُّلُ الْمَقَامِ أَلْهَمَكَ الْمُقَامَرَةَ

عَيْنٌ لَكَ فِي الْحُلْمِ

وَأُخْرَى سَارَعَ إليْهَا العَطَشُ

وشيْبَةُ اليَدَيْنِ كَبَّلَتْ صَوْتَكَ الْمُتَرَنِّحَ

لَمْ تَكُنْ تَسْكَرُ

مَا هِي إِلاَّ شَهْقَةٌ وَكَفَى ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !