يكثر الان الحديث عن الشبيحة وهم نسخة قريبة من المرتزقة وخصوصا المرتزقة الذين استعملهم معمر القذافي للقضاء على شعبه والتنكيل بالليبيين وتركيعهم والحمد لله انه فشل هو ومرتزقته في ذلك وقد انقسم مرتزقة القذافي الى عدة اقسام منهم ثلاثة تصنيفات رئيسية 1- مرتزقة مقاتلون 2- مرتزقة سياسيون 3- مرتزقة اعلاميون ، وهو الامر الذي ينطبق تماما على الشبيحة (شبيحة الاسد ) فالقسم الاول من الشبيحة هم اولئك الذين اخفو وجوههم واظهرو اسلحتهم واطلقو رصاصهم على المواطن السوري الاعزل من السلاح ومارسو معه اشد وابشع انواع الوحشية والعنف والجميع يعرفهم ويعرف ان اغلبهم لا ينتمي الى سوريا لا قلبا ولا قالبا ، والقسم الثاني وهم الشبيحة السياسيون وهم اولئك الذين يعملون على تجميل نظام بشار الاسد ويحاولون ان (يعملون من الفسيخ شربات ) واكثر ما يميزهم هو الحديث الدائم عن الاصلاحات علما بأن الامر لا ولن يتجاوز مستوى الحديث ، والقسم الثالث وهم الشبيحة الاعلاميون وهم اولئك الذين يتحدثون في الاعلام ومن ذلك الصحف والمواقع الالكترونية وغيرها وهم الذين سنتحدث عن اياتهم وصفاتهم بشئ من التفصيل لأن بعضهم يتخفى تحت اسماء وشعارات غير حقيقية على سبيل التمويه والخداع ، لذلك ساتحدث عن اهم ايات ذلك الشبيح وصفاته وخصائصه حتى يأخذ المواطن حذره منه ، فاهم شئ والاية الاولى التي يختص بها ذلك الشبيح هي ان له عينين ولكن لايبصر بهما فالعالم كله يرى ضحايا النظام السوري من القتل والتعذيب والتنكيل بالمواطن لكن الشبيح هو الوحيد والفريد من نوعه الذي لا يرى ذلك حتى ولو كان حاد البصر لأنه ببساطه فاقد البصيرة فان رايت هذه الخاصية في احد فاعلم انه من الشبيحة ، الاية الثانية من خصائص الشبيح انه لا قلب له الا مضخة تضخ الدم في الشرايين لذلك فهو يفتقد الرحمة تماما ولذلك مهما رأى من صنوف التعذيب او القتل او التنكيل بالمواطن السوري لا يهتز له جفن ولا يشعر بالقشعريرة التي يشعر بها المواطن العادي فان رايت هذه الخاصية في احد فاعلم انه من الشبيحة ، الاية الثالثة ان الشبيح لا يهتم كثيرا للارقام ان كانت عددا لجثث من السوريين فلا فرق عنده بين مقتل عشر او عشرين او اربعين فانت تراها جثث لضحايا مظلومين وهو يراها مجرد ارقام لا اهمية لها ، الاية الرابعة ان الشبيح لا يصدق غير الاسد وزملاءه من الشبيحة فلو اجتمع العالم كله على شئ الا الاسد واعلامه فان الشبيح لا خيار له الا الايمان بما يقوله الاسد وشبيحته والكفر بما قاله العالم ، الاية الخامسة من خصائص الشبيح هي قلب الحقائق فالشبيح يجعل المواطن السوري الاعزل فردا من عصابات مسلحة خارجة عن القانون ولذلك فهو يستحق القتل ومهما حاولت ان تقنعه ان ذلك مواطن اعزل وقد يكون طفلا او شيخا كبيرا لا يقتنع ولا يرى الا ما يريد هو ان يراه وفقا لهواه ، الاية السادسة للشبيح انه يرى ان المنشقين عن الرئيس الاسد الذين رفضو قتل المواطن السوري وانضمو اليه في ثورته وتراهم انت ابطال جازفو بارواحهم من اجل الشعب السوري وهو يراهم خونة يستحقون الاعدام ، والاية السابعة التي تميز الشبيح عن غيره هي عدم التحقيق والتحقق فيما يقوله بشار الاسد فالشبيح يرى ان ما يقوله الاسد كلام مقدس لا يمكن مراجعته ابدا وان ما يقوله الاسد هو الحق وما يقوله غيره هو الباطل ، وختاما فهذه سبع ايات بينات تعرف بها الشبيح من غيره وبالتاكيد توجد ايات اخرى ولكن اكتفينا بهذه السبعة اختصارا واجمالا ، فمن كانت فيه اية من هذه الايات ففيه اية واضحة من ايات الشبيحة ومن كانت فيه اكثر من اية او اجتمعت فيه هذه الايات فاعلم انه شبيحا خالصا ، عافانا الله واياكم
التعليقات (0)