مواضيع اليوم

سبحان الله

سليمان الحكيم

2012-07-25 11:42:51

0

بسم الله الرحمن الرحيم لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون، صدق الله العظيم.

سبحان الله

الكثير من مدعي الإسلام أو لنقل من المحسوبين على الإسلام سواءاً عن طريق هويتهم الشخصية أو اسمائهم الدالة عليهم، يفتقرون إلى أقل إحساس بقيم الإسلام وهي تلك الصفات الإنسانية الإيجابية الراقية المنضبطة بضوابط الشريعة الإسلامية التي تؤدي بالمتعلم إلى السلوكيات الإيجابية في المواقف المختلفة التي يتفاعل فيها مع دينه ومجتمعه وأسرته في ضوء معيار ترتضيه الجماعة لتنشئة أبنائها وهو الدين والعرف وأهداف المجتمع، ومن خلال التربية السليمة الصالحة نغرس سلوك سوي يتم من خلاله التمييز بين الخطئ والصواب وبين الحق والباطل وتصبح هذه القيم تربوية في نهاية الأمر يُعتمد عليها لتنشئة مجتمع فاضل نفتخر بإنتمائنا إليه.

أمامي رجل مسلم أعرفه يحمل بين أنامله سيجارة يقف أمام المتجر متفرجاً من خلال الزجاج على المعروضات الموجودة على واجهة المتجر ويؤشر لي بيده ومن ثم يفتح باب المتجر قليلاً ليهنئني قائلاً: رمضان كريم وكل عام وأنت بخير وعاد ليغلقه من جديد وإلى مص سيجارته التي لم تفارقه منذ أن تعرفت عليه أي منذ 11 عاماً ، هذا رجل حُسِبَ علينا مسلماً ... لا شأن لي به إن صام أولا فحسابه مع الخالق ... لكن مجاهرته بالمعصية جعلتني في موقف ضيق مع نفسي فأنا لا أستطع أن أجامل رجلاً يُغضب الله ورسوله، وأنا على علم أنّ العديد من الناس يُفطرون في رمضان لأسبابهم الخاصة ولا علاقة لأحد بما يفعلونه طالما أن ذلك بينهم وبين خالقهم أي مستترين لا يُجاهرون بالمعصية ...

لدي صديق وهو من الطائفة المسيحية ولديه متجر قرب متجري، مرّ عليّ منذ يومين مهنئاً بقدوم شهر رمضان وجلس معي لفترة ساعة تقريباً وحان عندها صلاة الظهر فأعتذر للعودة إلى متجره فسألته ألن تذهب للمنزل لتناول طعام الغداء ... فضحك وقال لن تصدق إن أخبرتك أنني اصوم معكم طوال الشهر وأهل بيتي يفعلون مثلي ... حتى أننا نشتري ملابس عيد الفطر لأولادنا كما تفعلون ... ذهب صديقي وصليت الظهر وجلست أفكر بما قاله لي هذا الجار ... ويبدو لي أن القيم الإسلامية لو طبقت بحذافيرها بين الناس لرأينا المزيد من هذا المثال والجار الذي تكلمت عنه ... ولما تجرأ ذلك المتأسلم على المجاهرة بالمعصية ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات