تعرف الساحة العربية اليوم هجوما غير مسبوق على الإسلام السّياسي .....متهمينه بالإرهاب والوحشية والتعدي على الحرّيات ....وإتهامه بكلّ سيّئة ودنيئة ....يندفع الكثير اليوم وليس في منتدانا فقط ....للهجوم على الحركات الإسلامية في مصر ...تونس ....والجزائر....التهمة جماعية .....الإرهاب ....هل يعقل أنّ كلّ من يجتهد لطرح بديل برؤية إسلامية يتهم بالإرهاب ....عندما تطرح مشاريع التغيير ....لتغيير الأنظمةالشمولية ... ....يصّم الكل آذانه ....وينعقد لسانه وتشلّ أصابعه لقول كلمة أو إشارة حق ....لقد ساس النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم الأمّة بكتاب الله المنزّل وطبّق أحكامه ونال رضوانه عزّو جلّ ......هل عيب أن تدعوا الحركات الإسلامية لتطبيق الشريعة .......وقد دعا إليها من قبل سيّد الخلق .....إن إجتهاد البشر الذين جاؤوا من بعد محمّد صلى الله عليه وسلّم .....من أجل السير على النهج المحمّدي تعرضت لنكسات وأخطاء بلا شك ....لكن هذا لا يعني التخلّي عن تطبيق الشريعة والإجتهاد من أجل أن تكون لها السّيادة .....والأمر والنهي ....بداية وإنتهاءا .... إنّ موضوع تطبيق الشريعة يحتاج إلى أهل الإختصاص من علماء الشريعة ....وأهل القانون .....والمختصين... مع فتح الحوار الواقعي مع ممثلي كل أطياف المجتمع ....خاصة العلمانيين ....وأعداء الشريعة المحمّدية .....والذين يستقبلون برج إيفل في صلواتهم ودعائهم .....ودور الإسلام السياسي هو طرح البديل وعدم الإكتفاء بحسن النيّة والقصد بل الإجتهاد في طرح الحلول الإقتصادية ...والمرونة في سياسة الدّولة .....بضمان الحرية الفردية .....وإحترام إرادة الشعب لكي يختار من يحكمونه بصدق وقناعة بعيدا عن المشاعر الجياشة والإندفاع والحماس .....والله يهدي من يشاء لصراط مستقيم ... ...
التعليقات (0)