سبتة ومليلية المحتلتين
بين سندان الاحتلال ومطرقة الاهمال
مما لا شك ولا ريب فيه أن المغرب بات البلد العربي الثاني احتلالا بعد فلسطين .فالبلد ترزح أكثر نصف مساحته
الجغر افية إما تحت الاحتلال المباشر.أو غير المباشر عبر افتعال الأزمة مثلما هو شان الصحراء المغربية.
والحال هو أن عندنا في المغرب .احتلال مباشر لمدينتين هما سبته ومليلية اللتان طال زمن الاحتلال يهما
فمند سقوط الأندلس وانهيار الدولة المرابطية بالمغرب .قام الأسبان باحتلال الشمال المغربي الذي تم تحريره
تباعا.إلا أن مصير هده المدينتين ضل عالقا في أيدي الأسبان إلى يومنا هدا.
إن القوة التي استمدها المغرب في العصور السابقة.هي من موقعه الجغرافي وحدوده الجنوبية التي امتدت
إلى نهر السنغال.وهدا ما يفسر مراحل الضعف والتقهقر التي يمر منها المغرب حاليا.
فهل لدى الحكومة المغربية جدية حيال هدا الملف الملح غاية الإلحاح ؟ولمادا كان الاقصاءوالغموض يلف
مصير المفاوضات التي تكاد تنعدم؟
وما هي المكنيزمات العملية والحقيقية التي على الحكومة اتخاذها لدحر الاحتلال من شمال المغرب و
الجزر التابعة لمياهه الإقليمية؟
إن استمرار الاحتلال الاسباني العنصري في زمن العولمة والديمقراطية وحقوق الإنسان انتهاك
صارخ لكل المواثيق الدولية التي تضمن حق الشعوب في حريتها وكرامتها بعيدا عن احتقار المستعمر
وتسلطه على البشر والارض رمز الحرية والمنعة والاستقرار.
إن من واجب الحكومة المغربية .أن تحقق طموح الشعب المغربي في استكمال وحدته الثرابية
باتخاذ الخطوات الحاسمة ضد هده العنصرية التي يكيلها الأسبان للمغرب والمغاربة فالجار الحقيقي
هو كالنفس غير ضار وغير آثم .
إن الحكومة المغربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى أن تكون فاعلة إزاء القضايا الوحدوية
بالتحرك السياسي والدبلوماسي الموزون.واطلاع الشعب المغربي على كل المستجدات .
إن انتماءنا لهدا الوطن يفرض علينا الإخلاص والولاء.لاسترجاع قوته ومنعته وأمجاده.
التعليقات (0)