"سبتة ومليلية جغرافية مغربية وسيادة اسبانية " لازالت مدن سبتة ومليليةوالجزر الجعفرية وثغور اخرى شمال المغرب تعاني ويلات ومساوؤى الاحتلال . رغم تصفية الامبيريالية من جل ارجاء القارة السمراء . فماهي اذن خلفيات جذور هذا الصراع وما الموقف المغربي والاسباني اتجاه هذه القضية وما الاستراتيجيات التي ينهجها المغرب لاستكمال وحدته الترابية . لقد ثم احتلال مدينة "سبتة" سنة 1415م من طرف البرتغال .وبعد عقود عدة انتزعها منهم الاسبان1640م وذلك لموقعها الاستراتيجي المتميز في البحر الابيض المتوسط اد تعتبر بوابة القارة الافريقية . اما مدينة "مليلية "المحاطة بالاراضي المغربية من كل الاطراف فيعود تاريخ احتلالها الى سنة 1497م من طرف اسبانيا بعد سقوط وضعف امارة غرناطة . ومن تم عملت الدولة الاسبانية على نهج سياستها الاستعمارية التوسعية . وسيطرت على الجزر الاخرى في شمال المغرب بشكل متتالي.وذلك لرذع اي هجوم عربي على شبه الجزيرة الايبيرية . واستغلال الخيرات التي تزخر بها الضفة الجنوبية للمتوسط. وتتجلى اهم محاولات استرجاع المناطق المغربية المحتلة في -حصار المولى اسماعيل لمدينة "سبتة" مدة 33سنة . ومحاولة السلطان سيدي محمد بن عبد الله سنة 1774م لاسترجاع مدينة "مليلية" (الواقعة قرب مدينة الناظور) بالاضافة الى محاولة المجاهد الوطني الشهم عبد الكريم الخطابي الذي شن حروبا على مليلية في سنوات 1921م الى 1926م .لكن جل هذه المحاولات كانت فاشلة ولم تحقق النصر والاستقلال . اما موقف المملكةالمغربية من هذا الاحتلال الامبيريالي فترفض سيادة اسبانيا على المدينتين وباقي الجزر الاخرى . وتعتبرهما من مغافل الاستعمار في القارة السمراء . وتبرز ان هذه المناطق جزء لايتجزا من الوحدة الترابية والوطنية . وتعمل على لفت انظار دول العالم حول قضية هذا الاحتلال الغير المشروع . وتدعو اسبانيا الى الدخول في مفاوضات جادة لايجاد حل سياسي مشروع.وتوافقي . اما موقف اسبانيا فيتنافى مع مطالب المملكة المغربية اذ تعتبر مدن "سبتة" و "مليلية" امتدادا جغرافيا لشبه الجزيرة الايبيرية وتقر بان هذه المناطق اسبانية الهوية والاصل . مما يؤدي الى ثوثر العلاقات الثنائية بين البلدين من حين لاخر . ويسهم في زعزعة الاستقرار السياسي بهذه المنطقة من (البحر الابيض المتوسط) ويؤجج اشعال فتيل الحرب في يوم ما من ايام الدهر. وقد عملت اسبانيا ولازالت تعمل على طمس الهوية العربية الاسلامية التي تنشب مخالبها في بقاع (سبتة ومليلية) وذلك بتغيير معالم هذه المدن من هدم للمساجد وبناء الكنائس ومحو كل ماهو مغربي عربي شاهد على مغربية هذه المناطق .وغيرت اسم مدينة سبتة الى سيوتا ( بالاسبانية ceuta)والتي تعد سابقة خطيرة تقبل عليها اسبانيا باغتصاب واحتلال مدن ليست في ملكيتها. ومن خلال ماورد يمكن استخلاص الرؤية المستقبلية لمصير الثغور الشمالية المغربية المحتلة . التي تسير في طريق غير ايجابي بمعنى ان اسبانيا تهيمن على هذه المناطق وتحتكر اقتصادها وتستغل خيراتها ومواردها البرية والبحرية . والمغرب منشغل في حل قضية صحرائه التي تعد مشكلا اخرا عويصا يعترض مسار صيانة الوحدة الوطنية .مما يدق ناقوس الخطر حول الوضع الذي صار فيه المغرب بسبب اطماع الكيانات المجاورة له والتي جعلته يقتحم حربا كبرى لاسترداد مدنه المحتلة والدفاع عن اراضيه المقدسة من طنجة الى الكويرة. وتبرز اهم استراتيجياته السياسية في تنمية الاقاليم الشمالية وانعاشها بتحسين ظروف المواطنين وتشييد مرافق عمومية كبرى (ميناء طنجة المتوسطي) وتجهيز البنى التحتية الاساسية لمحاربة الفقر والتهميش والاقصاء والبطالة والقضاء على ظاهرة تجارة التهريب . مما سيؤثر مستقبلا بشكل سلبي على اقتصاد المناطق المحتلة التي ستجد نفسها محاطة بتنمية كبرى للمغرب. وفي ظل القيادة الرشيدة لجلالة "الملك محمد السادس" نصره الله فقد عرف الميدان السياسي بالمغرب تطورا ملموسا وهاما سيحقق بلا شك في يوم من الايام استقلال المغرب التام ويسهم في بناء مغرب الحداثة والتقدم . الكاتب توفيق بجطيط
التعليقات (0)