لطالما هناك شيئ اسمه عدالة لماذا نجعل الدين يحكم بغض النظر ان كان مسيحيا او مسلما اويهوديا طالما ان الفهم الديني يختلف تفسيره من شيخ لآخر ,بل ويختلف فهم الآية الواحدة بين شخص واخوه الذي يحيا معه في نفس الاسرة فلماذا نطيح بانفسنا في متاهات مظلمة ودوامات لا متناهية من حكم ديني يحتمل الف معنى وتفسير ومفهوم ونجعل بعض من يدعي انه نائب عن الله في الارض ان يتحكم بحياتنا ورقابنا تحت اسم قوانين الهية مقدسة غير قابلة للنقاش! طالما ان مفهوم العدالة والحرية الشاملة تم تطبيقه في بعض الدول واصبحت تسمى عظمى كنتاج لهذا النظام العادل! يا اخي كلنا متدينون ولكن ليس كلنا يفهم الدين بشكل صحيح حتى الشيوخ انفسهم كل شخص منهم له مفهوم مختلف وتفسير مختلف لكل شاردة وواردة وحديث وآية لذلك فلنستقصي عبارات الدين جانبا عندما يتعلق الامر بحكم الدول وليتدين كل فرد كما يشاء, ولنجعل الحرية والديمقراطية والعدالة هي المنهج الذي يحيا بظله كل الناس ولن تجد حينها من يعترض او يشتكي مهما كان دينه او مذهبه او طائفته.
هذا هو احد التعليقات الذي جاء على مدونتي باسم ياسيمين
الكلام جميل جدا ومقنع واتحدى احدا من اصحاب اللحى ممن يسمون انفسهم فقهاء وعلماء دين ان يجيب اجابة رجل وبوضوح تام عندما يسأل: هل انت متأكد من ان ما تقدمه من احكام وفتاوى وتفسيرات للناس، صحيحة مئة بالمئة؟؟؟!!!
وجميعهم سيقولون، لا نحن غي متأكدين .. والذي يكابر ويعاند سيقول غير ذلك، سنسأله: لماذا تقول في نهاية الفتوى "الله اعلم"؟
ولماذا يوجد هذا العدد الكبير من الطوائف الاسلامية ولماذا هذا الاختلاف في الفقه والتفسير؟
الذي يقول ان القرآن كتاب واضح جدا هو شخص منافق، فالكتاب الواضح لن يكون له اكثر من تفسير، ولن يتغير تفسيره مع الزمن.
ولكي يتخلص رجال الدين من هذا الاشكال، لفقوا حديثا عن رسولهم يقولون فيه ان من اجتهد واصاب فله اجران، ومن اجتهد واخطأ فله اجر واحد!
اي اله هذا الذي يجازي من يخطئ؟ ولم يعمل بخطأه هذا لوحده فقط بل عمل بخطأه الكثيرون ممن اختاروا ان لا يفهموا بعقولهم بل بالاعتماد على عقل غيرهم .. اي اله هذا الذي يدعو الناس الى الاجتهاد وان لا يكترثوا للخطأ؟!
اذا فالقرآن واحكامه وشريعته كلها كانت تخص فترة معينة واناس معينين وشخص واحد هو الوحيد القادر على فهم القرآن وهو الرسول، ولهذا لم يكن هناك ظلم للعباد في وقته.
ولقد مات الرسول دون ان يترك منهجا ليسير عليه الناس من بعده، والسير على ما يسموه الشريعة الاسلامية هو اجتهاد اول خليفة خلف الرسول ومن جاء من بعده من خلفاء ..
ليترك الجميع هذه الاجتهادات لان هؤلاء الذين اجتهدوا فيها هم اناس عاديون وليسوا منزهين عن الخطأ او معصومون.
الحل هو حكم علماني ينعم به الجميع بالحرية والحياة الكريمة بغض النظر عن دينهم ..
التعليقات (0)