سبايا على السجاد الأحمر ( 1 _ 6 ). للشاعر / إبراهيم أبو عواد .
أَصِلُ إلى مِقصلتي متأخرةً مثلما تصل البناتُ إلى مدرسة الاحتضار متأخرات . رِجالٌ لا ينظرون إلى وجوه نسائهم إلا أثناء الجِماع . وضعتُ نظرياتِ انتحاري بمساعدة سناجب الحزن. سأقترح على خالتي أن تبنيَ مفاعلاً نووياً في مطبخ بيتها . أَجَّرْتُ ضميري لحفاري القبور المتقاعدين . أعضائي لصوصُ حُلْمي . أنظرُ إلى عيون الخوف بلا خوف . أحتفظُ بالحيوانات المنوية في رَحِمي، لكني لستُ حديقةَ حيواناتٍ . أيتها المرأةُ الوحيدة في الممرات الباردة ، إن النوافذ تطلُّ على الفيضان البنفسجي . ما أحاسيسُ ضابطِ المخابرات في ليلة الدُّخلة ؟ .
وراءَ عُزلةِ ثلوجِ المرتفعات مُقاتِلةٌ في منظمة إِيتا مُصابةٌ بسرطان الثدي . مكياجٌ ثقيل على وجوه بنات رجال المافيا كما تضع عشيقاتُ رئيس الدولة سياساتِ الوحدة الوطنية . إن ابنة تاجر المخدرات تدرس الفيزياء في هارفارد . دعوني أُمارسْ تمارين روتينية على إعداد جنازة الأدغال .
استسلمتُ لتداعيات الرماد . لا المعْبَدُ الذي يبكي فيه الغبارُ طريقٌ للسنونو ، ولا مجزرة خدودي العارية من القُبَل اسمُ الرصيف . كل طرقاتي مزروعة بالكلاب البوليسية . فلا تنتظرني يا خطيبي الوهمي على أرصفة الميناء التي يضع قراصنةُ بلادي عليها الذهبَ الأسود والرقيقَ الأبيض ، ولا تُصدِّق أنني سَأُقبِّل يَدَيْكَ لئلا تتركني . اتركني أو لا تتركني . لقد تركتُ نفسي .
كلُّ المتسوِّلين يصطادون السمكَ في دمي المتخثر . كالخريف الراكض على طلاء أظافر السيدات اللواتي ينتظرن صكوكَ الغفران في محطة القطارات الفارغة . والإضراباتُ تدخل سنتها الضوئية العشرين . أدسُّ في دم الشجرة سمومَ النحيب وخواطرَ رياح الخماسين. تعودتُ أن أقمع قلبي بإزميل الانطفاء . معتادةٌ على قمع أعضائي، فأنا دكتاتورة داخل جسمي ، أحكمُ حواسي بالحديد والنار والحزن وأخشاب المذبح . أنا دكتاتورة على قلبي ، أمارسُ تطهيراً عِرْقياً في كريات دمي لكي أنساكَ يا حبيَ الوحيد يا احتضاريَ اللذيذ .
أظل أعلنُ مَوْتي لأكتشف امتدادَ رموشي . رجاءً يا ذئب الرصاص ، العب بمشاعري بتابوتي بالجنون . وسعالُ الشجر أتعاطاه لكي أنسى دموع أمي عندما يضربها أبي . عظامي لغةُ الليل ، لكن ظلامي أخرس . عولمةُ أجساد الكلاب، ورجالُ المافيا الذين يضعون بناتهم في المدارس الراقية. إن القصيدة ماءٌ يسير في غابة الأشباح وأمكنةِ اللامعنى . أحرث المستحيلَ فتحرثني الثقوبُ السوداء عند حافة الكون، كما تنكسر عيون الفقراء أمام سيارات المرسيدس لصاحبات الدماء الزرقاء. (( يا بنتُ أهلوك قد جعلوا جمالك سلعةً ، وباع بنو أبي أوطاني )) .
شمعةٌ تلد حائطاً يلد كآبةً تلد رصيفاً يلد ثلجاً . انتحاري وَضْعُ أعراس جسدي الباكية في أقصى مدى الاحتراق . إن لمكياج الزوجة الخائنة طَعْمَ الرُّفات . سأُجري لقطتي تنفساً صناعياً . أنا أكرهكَ من كل قلبي لأني أحبكَ من كل قلبي . أخونُ القصيدةَ مع القصيدة . لا يُشرِّفني أن أنتميَ إلى رفات قلبي . ليلةُ الدخلة سِفْر خروجي من المنفى إلى المنفى شبحي الأحولُ كابوسي سِفْرُ رؤياي الأعمى تعاليمُ عظامي التي صارت حطباً للموقدة . أخاف من الفعل الجنسي ، ولستُ مستوعبة حتى الآن كيف يجرأ الزوجان على ممارسة الجنس .
ومعجونُ أسناني مزرعة يورانيوم وحجارةٌ برمائية . كلُّ أنثى هي دموية الشجر وأرشيفُ الفراشة . أَنْفي مَخْفرٌ تحط الخفافيشُ على سطحه .
لو رأيتُ رجلاً عارياً تماماً يقف إلى جانب حائط ، فإنني سأنجذب إلى الحائط . أهدابي صنَّفت بَطْني كمنظمة إرهابية . آلهةٌ من الخشب المحترِق . إنها الحزن النقي . لماذا تضيع وقتكَ في انتظار جارتكَ التي تنشر الغسيلَ وهي بقميص النوم الشفاف ؟ . إنها تقضي شهر العسل في المقابر الخشبية . هذه جوارحي طيورٌ جارحة .
الأمازون يصبُّ في دِجلة ، ودجلةُ يصب في دمي ، ودمي يصب في حفر المجاري. إن العالم صار سوق نخاسة، والمرأة هي الضحية لأنها القاتلة . أرفض الصليبَ لأنني مصلوبة إلى الأبد . ونَخْبُ شواهد القبور أشربه كاليانسون المخلوط بالسيليكون . دمي مفتوح ، فادخلْ أيها الدود الرومانسي . كل الموتى يتشابهون إذا كنتَ تنظر إلى الموت من مرايا جارتكَ . أنتَ جسد الشطآن، وخدودكَ منجنيق . إنني بركان أنوثة ، لكن الأمواجُ المسمومة تحاول منعي من قذف حممي على هذه الأرض اليباب، (( جئتُ لأُلقيَ على الأرض ناراً فكم أُريد أن تكون قد اشتعلتْ ؟ ))، حيث القبرُ يدخل في القبر فأُولَد أنا . وعلى رموشي تهرول براميلُ النفط . لستُ حُبلى لكنني في حالة إجهاض دائمة . سأخرج من كينونة عشب النيازك ، وأعيش في حلقات زُحَل . أرجوكِ يا شمس بلاد اللصوص ، اكرهيني من كل قلبكِ . قميصُ نومي من النيتروجين السام . ماري أنطوانيت لسعها العقربُ لأنها من مواليد برج العقرب . لقد أخذتُ حصتي كاملةً من الاكتئاب والصدمات العاطفية . اكرهني لكي أعرف كم كنتُ غبيةً حينما علقتُ قلبي الوحيد على جسدِ الرَّعد . أظل أرتدي نظارات سوداء لكيلا يرى الناسُ دموعي المتيبسة في قلاع عيوني .
النسكافيه المخلوطة بالبلوتونيوم وأمراءُ الحرب . سأبني في شمال شاهد قبري مصنعاً لتكرير الملح في دموع العشاق . كثرةُ الصدمات العاطفية في حياتي جعلتني أخاف من الرجال ، حتى من أبي .
سأهرب منكَ لكي أُعلِّم حواسي الندمَ على فراقكَ . خَدِّي الأيمنُ عِلْمُ الفيزياء ، وخَدِّي الأيسرُ عِلْمُ الكيمياء ، فهل ما زال زوجُكِ يضربكِ يا مُعلِّمة الرياضيات ؟. لماذا يحوِّل الغزاةُ نساءهم إلى أحذية ؟. لا تعطي قلبَكِ لغريب لأنه سينساه مع فرشاة أسنانه في حقيبة السَّفر . لم أكن أعرف أن الرمل سيلعبُ بقلبي اليتيم . سأحرق جوازَ سَفري لأن عيونكَ جواز سفري تحرقان قشَّ إسطبلاتي ، وسأتنازل عن جنسية الرماد لأن المجرة هي جنسيتي . أنتحل شخصيةَ الحطب لأظل أحترق في مواقد الحزن . وجوهُ الموتى تقرأ اسمي تلالاً للعشاق الخائنين ، وأظل أقرأ شواهد القبور لعلي ألمح جغرافيةَ أجساد النوارس المهاجرة أبداً إلى كينونة اللاغيم واللافضاء .
رقبتي هي الحزن الأكثر نمواً في أسواق النخاسة . وسرطانُ الثدي الذي يفترس صدري أضحى اسم عائلتي المنفية خارج المنفى . لا تسألني لماذا أُربِّي في فتحة أنفي دببةَ الباندا . إن اكتئابي مبنيٌّ للمجهول لأني أنا الموتُ المبني للمعلوم الواضح ملء الغموض . اكرهْني وابتعدْ عني ، فأنا لا ينقصني صدماتٌ عاطفية جديدة ، وأحزانُ البدو الرُّحَّل ، وأشواقُ البحَّارة الذين لا يَرجعون .
مليونُ رَجُلٍ يرسمون موتهم على رئتي ، لكنني أرسم حياتي على سبورة اكتئابي . وكلُّ الموتى يُراهِنون عليَّ ، وأراهنُ على حفار قبري . مومسٌ مثقفة ، ووطنٌ لكل المرتزقة لكل الراقصات لكل المشانق الناعمة لكل السجون الباردة لكل النساء المسحوقات لكل الرجال المشنوقين لكل اللصوص الأنيقين لكل الكلاب البوليسية ، مثلما يتحرش الحطبُ بأخشاب حزن العشب جنسياً . سَأُروِّضُ اكتئابي الشرس بشَعْر الخيول المنهَكة . قال الرمل : (( جسدُ المرأة لم يعد يستفزني ))، وقالت النار : (( جسدُ الرَّجل لم يعد يحرقني )) .
حزنٌ منزوع الدسم . فليعاد تكريره لتنسجم هندسة شاهد قبري مع تابوت المطر . أنا وأنتَ يا قلبي زميلان في الغباء ، لأننا نحمل صليبَ ابن الزُّبير معنا في شهر العسل . عُمُرٌ واحد لا يكفي لتحقيق كل انتحاراتي . هذه أنا وهمٌ متكرر كالحزن النازل من مزاريب الأزقة القذرة. لا أحبُّ أن يرى دموعي سوى مرآتي . عمودي الفقريُّ المؤقَّتُ هو حارس النهر الإلكتروني.
إنني مقبرةٌ متنقلة ، فيا كل حفاري القبور اسكنوا فيَّ ريثما تبني لكم الحكومةُ مساكن شعبية في حفر المجاري . فقدتُ شغفي بالأشياء . أرى الشمس مثل القمر . أرى الرجل مثل المرأة . أرى الحي مثل الميت . أرى الدولة مثل اللادولة . أنظر إلى المرآة فلا أرى شيئاً . أضعتُ عنوان بيتي . نسيتُ موقع جفوني . لم يعد يعرفني في هذا الضياع غير القطط الضائعة التي ترصد حبي الضائع. قارورة عطري ليس فيها سوى اليورانيوم . جدائلي لا تحتوي إلا على المبيدات الحشرية . إن مستقبلي وراء عمودي الفقري ، وراء كل وراء .
وفي ليالي الشتاء ، حيث الموقدة المطفأة تمشي على قدمين، والشاي بارد كأطراف أصابع حفاري القبور، لا أجد من يحضنني غيركَ يا رصيف التشريح . هناك ، في أعماق جواربي الرقيقة تبني السناجبُ المنبوذةُ مفاعلاً نووياً للأغراض العسكرية .
كلُّ جدران غرفتي أُصيبت بذبحة صدرية. كلُّ البراويز على جدران مقبرتي أُصيبت بالكوليرا ، ووحدي أسير في الشوارع بلا حواسي . نسيتُ رئتي على مَقعد غامض في محطة قطارات وهمية . أكتشف الحالةَ الرومانسية للبطيخ لكي يكتشفَ ستائرَ جنازتي الغرباءُ المارون بين أصابعي البلاستيكية. وَحْدَه الموجُ من غسَّلني حيةً وميتة ، متُّ قبل أن يُولَد موتُ السنابل ، إنني شبحُ المرايا البعيدة ومساميرُ أرشيف النبيلات اللواتي يعتبرن الخيانةَ الزوجية مكياجاً لا غنى عنه .
أكتب احتضاراتِ البجع على سبورة خدودي لئلا أزور الطبيبَ النفسي. نسيتُ مفتاح قلبي عند خشبة المذبح . هل ستنقذني رومانسيةُ سيلين ديون إذا ذهبتُ إلى جهنم ؟ . لقد ذاب مكياجُ الأميرة ديانا إلى الأبد .
سلاماً أيتها الصحراء الجليدية المحاصَرة بين جفني والرموش . كلُّ ما حَوْلي يخونني يغتالني ، لكنني الخائنةُ الأولى لروحي المشطوبة في دفتر فيزياء لمراهِقة تكره نفسَها وتحب ابنَ الجيران . انظرْ إلى ما وراء مكياج الطحالب ، انظرْ إلى أحافير قناع البنفسج . اشنقْ طيفي وسأهديكَ سيارة مرسيدس وَرِثْتُها عن دودة القَز . مطرٌ ناعم على جِلْدِ البحيرة الخشن . للفيضان الجالس على رموشي تبرعتُ بأكسجين رئتي . دمي الأحمر على السجاد الأحمر . من سيصبغ زنابقَ احتضاري بالأخضر ؟ . أتحرك كالمستنقعات على رقعة الشطرنج بلا ماضٍ ولا مستقبل. ويختلط دمُ الراهبات الملوَّث بالأجراس بسدود الحليب .
في دولة الهستيريا ، حيث جثثُ الفتيات المغتصبات في حُفَر المجاري ، ودمُ الحيض على أرصفة النبيذ القذرة ، وأغشيةُ البكارة ترصف بلاطَ المسابح المختلَطة . هناك ، يصبح رجالُ المخابرات أكثر عدداً من الشعب ، ويصبح الشعب بلا شعب . الدموعُ تقرع نوافذَ شتاء الأرامل الشابات كالدبابيس في ثياب الطوفان . ويتكرر موتُ الأزهار خمسين ألف مرة ويمشي على أظافر البنات واثقاً من موته . أدخلُ في عزلة الجنون تمساحاً يعزف على البيانو، وضفدعةُ الذاكرة يتدلى الصليبُ بين ثدييها المصلوبين على رخام الأكذوبة .
ارحميني يا أخشابَ صليب ابن الزبير ، هاجري من منامي إلى الأبد . يا كل الزوجات الخائنات في شمال الأرق ، لا تصدقنَ صفيرَ القطارات البخارية ، وهي تَعْبر على تنورة الرصاصة . آخيتُ بين الماءِ والنار . ثلوجُ الظمأ ولوحاتُ السيارات الدبلوماسية ، والتوابيتُ الأنيقة ، والمرأةُ التي تُنقِّب في خدودها عن منجم للفحم أو المكياج ، وبداياتُ الصقيع العاصف ، ورجفةُ آينشتاين في القبو أو مختبَر الوحدة ، وطباشيرُ مُعلِّمتي الإنجليزية وهي تمسك السيجارة بين السبابة والوسطى، واليتيماتُ على إشارات المرور اللواتي يمسحنَ سياراتِ سيدات المجتمع المخملي، والفتاةُ الفقيرة التي لعب الأميرُ الشاب بعواطفها، ثم رماها لأصدقائه الذئاب ، والبغايا المتقاعدات مبكراً لتربية أطفالهن تربية حسنة ، وطالبةٌ جامعية تنتظر جلادها في الكافتيريا ، والمذيعاتُ اللواتي يكشفنَ أثداءهن المسرطَنة ، ويفرحنَ لأنهنَّ دُمى في مسرح للعرائس ، ومُهرِّجاتٌ في سيرك محترِق حتى الثمالة . وخلف ضباب الستائر المخملية ، حيث يغتصب رَجُلٌ تافه زوجته التافهةَ التي تكرهه ، مثلما يتحرش مدراءُ المكاتب بالسكرتيرات في ناطحات السحاب، حيث البرق أقرب ما يكون، والرعد أشد ما يكون ، والشرف أبعد ما يكون .
كلُّ بنات الجيران مصلوبات على أعمدة الكهرباء الأنيقة ، لكن الكهرباء مقطوعة. وَحْدَها الشحناتُ الكهربائية في دماغي من ستنير أسوارَ المدفن . كان طموحُ مناجم الفحم أن تبكيَ على كتف زوجها. وفي هذه البلاد التي يتحدث أهلها اللغة الجنسية بطلاقة، كان حُلْمي أن أجد امرأة مخلصة لزوجها . لا أحد سيتذكر مناديلَ الفِراق على أرصفة الميناء ، ولا كلاب الحراسة ستفهم لغةَ عيوني . ها هو الثلج الساخن باردٌ جنسياً . أرعى قطعانَ الصدمات العاطفية في أدغال هلوسة كُحلي .
سَيِّدي الموت الشقيق ، أرجوكَ ، تعال إليَّ مسرعاً . عَرَقُ الملكات ، وربطاتُ العنق للمرتزقة ، وجواربُ اللصوص الممزَّقة ، والتطهيرُ العِرقي في شراييني العاشقة . اقتلوني في أسرع وقت ممكن لتتعزز مسيرة الرومانسية في ظل الوحدة الوطنية . تأخرتْ عروقي عن المقصلة كما تأخرت الراقصةُ عن موعد رقصتها الأخيرة . بدأتُ أفقد شغفي بالأشياء، وجودي كعدمي ، وقَاتِلُ الحب كالمقتول من أجل الحب . تساوتْ في عيوني الأضدادُ . لم أعد أشعر بحركة أعضائي الأسمنتية . يُخيَّل إلي أنني أعيش على هذه الأرض قبل طوفان نوح ، وأنني إذا فتحتُ بابَ حُجرتي فسأجد مَلَكَ الموت ليقبض روحي . لكنني متُّ منذ مدة بعيدة ، وما تبقى مني هو هياكل الحلم الفاني . نحو اللاشيء تسير أشيائي اللاشيئية . لا تبكِ عليَّ عندما يغتالني الصدى ، ويقيم الصوتُ مملكته في أكسجين رئتي . ما فائدة أن أعيش وكلُّ شيء حَوْلي يموت ؟ . لا أصدق أن كائنات حديقة الحيوانات وَحْدَها تهتم بمشاعري . لا تدخلي عليَّ يا ممرضتي والصليبُ على صدركِ لئلا يزداد مرضي . سأترك للموتى أن يُحدِّدوا عددَ أمتار أكفانهم . كانت حياةُ العشب أشبه برجل يخطب امرأة من زوجها. تلتقي النظاراتُ السوداء ، لكن عيوننا لا تلتقي أبداً . وكلما مشيتُ تساقطتْ أعضائي على الإسفلت .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)