من شعر المتنبي
فَقْرُ الجَهُولِ بِلا قَلْبٍ إلى أدَبٍ .....فَقْرُ الحِمارِ بلا رَأسٍ إلى رَسَنِ
وفي وصف القاضي الحكيم
قاضٍ إذا التَبَسَ الأمرانِ عَنّ لَهُ...... رأيٌ يُخَلِّصُ بَينَ الماءِ واللّبَنِ
كأنّهُمْ وُلدوا مِنْ قبلِ أنْ وُلِدوا........... أو كانَ فَهْمُهُمُ أيّامَ لم يَكُنِ
وقال
خُذْ ما تَراهُ وَدَعْ شَيْئاً سَمِعْتَ بهِ .......في طَلعَةِ البَدرِ ما يُغنيكَ عن زُحَلِ
وقال:
تُمسِي الأمانيُّ صَرْعَى دونَ مَبْلَغه..... فما يَقُولُ لشيءٍ لَيتَ ذلكَ لي
وقال في فراق الأحبة راكبين الإبل:
كأنّ العِيسَ كانَتْ فَوْقَ جفني ........مُناخاتٍ فَلَمّا ثُرْنَ سَالا...(يعني الدمع)
وقال:
أشَدُّ الغَمّ عِنْدي في سُرورٍ تَيَقّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انْتِقالا
ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ يَجدْ مُرّاً بهِ المَاءَ الزُّلالا
وهو القائل:
ومن جهلت نفسه قدره .....رأي الغير منه ما لا يرى
عيد بأية حال عدت ياعيد .....بأمر مضي أم بأمر فيك تجديد
ولا تزال البدور تجتازه....... فتعجب من نقصانها وتمامه
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته...... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ما كل ما يتمني المرء يدركه.....تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
كدعواك كل يدعي صحة العقل ...ومن ذا الذي يدري ما فيه من جهل
يفني الكلام ولا يحيط بفضلكم .......أيحيط ما يفني بما لا ينفد
التعليقات (0)