جريدة الدار الكويتية الأربعاء, يوليو 21, 2010 العدد/770
علي البحراني
في أغلب الدول بل يكاد يكون في كل الدول المتقدمة أو التي تحاكيها لا يتم صرف رخص السير لقائدي أو قائدات المركبات حتى يجتازوا أصعب المواقف القيادية بمحاكاة كل الظروف الصعبة التي قد تواجهك أثناء القيادة كما تضمن لك معرفتك بأنظمة المرور والسلامة بعدها تمنحك رخصة القيادة التي تجعلك مؤهلا لاحترام كل الاشارات والتعليمات للمرور وتجعلك قبل أن تكون محترفا لقيادة المركبات صاحب ذوق رفيع جدا في التعامل مع المركبة ومع الآخرين.
لذلك هم يجعلون من الأنظمة الإلكترونية المرورية كنظام ساهر للمراقبة ضد الجرائم والفارين من العدالة ومنهم من يخالفون الأنظمة المرورية على الطرقات والذين يعون أن تلك العيون الإلكترونية ترصدهم وتضاعف عليهم الغرامات والضرائب .
أما ونحن بمفهومنا في القيادة والتي نعيش مآسينا يوميا من أخبار الحوادث التي نقرأ عنها ونسمع، فالأمر جد مختلف ويكاد يكون ساهر هو نظام الجباية الأعم والأشمل والذي سيضخم صندوق وزارة الداخلية وبحسب الإحصاءات التي تظهر لنا من المخالفين بالرياض أنه لو طبق على جميع المناطق فلن نحتاج لبيع قطرة نفط واحدة بعد الآن وسنجني ميزانياتنا من المخالفين للأنظمة ليس لرغبتهم في مخالفتها لكن لعدم تأهيل المواطنين لمثل هذه الأنظمة .
فلا مدارس تأهيل القيادة تؤهلك لقيادة آمنة .
ولا منحك الرخصة بالطريقة الحالية يؤهلك.
ولا تخطيط المدن والطرقات العامة والسريعة تمنحك قيادة آمنة.
ولا الإعلام أعطى المشروع حقه في الدعاية والتوعية لمثل هذه الأنظمة.
ولا رجال المرور مؤهلون للتعامل مع هذه الأنظمة المتطورة.
ولا المواطنون بوضعهم الحالي وبطريقة قيادتهم الحالية هم مؤهلون لنظام ساهر.
ولم يتم إعطاء دورات مسبقة لشعب تعود على قيادة البركة والتجاوز من كلا الجانبين بسرعات جنونية والتقدم على الطابور في الإشارات المرورية دون مراعاة الآخرين والوقوف على خطوط المشاة بل ويتعداه في أغلب الأحيان والوقوف كيفما شاء واين دون مراعاة الخطوط الصفراء بالطول أم بالعرض ولا التقيد بالسرعات المحددة في كل طريق ولا الوقوف عند كل تقاطع من أجل التأكد من دخوله بأمان ولا فسح المجال للجهة اليمنى عند الإشارات لمن هم في ذلك الطريق والكثير من التخلف الذي نعيشه بشكل لحظي وانت تقود سيارتك في المدن المختلفة.
ألا يستحق هذا الشعب أن يعاد تدريبه ليتوافق وأنظمة ساهر حتى لا تتهم وزارة الداخلية باستغفال الشعب وفرض ضرائب عليهم بشكل مخالفات لا يعون كيف يتبعون الأنظمة التي تحميهم من أعين ساهر الجريئة.
al2000la@hotmail.com
التعليقات (0)