مواضيع اليوم

سامراء مدينة الاخوة العراقية الرائعة .

عبد العراقي

2009-02-22 17:49:16

0

سامراء  مدينة الاخوة العراقية الرائعة

    استضافت العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا اقيم في كلية الدراسات الشرقية والافريقية تحت عنوان "سامراء: التراث والثقافة".

قال باحثون وعلماء شاركوا في المؤتمر أن التحول الايجابي الذي شهدته مدينة سامراء مؤخرا يعتبر نموذجا على التحول في اتجاه العلاقة بين مختلف مكونات المجتمع العراقي خلال الأشهر الماضية .

وتحدث في المؤتمر عدد من الباحثين المتخصصين في الشأن العراقي من العراق وخارجه من أبرزهم بيتر سلجليت الأستاذ في جامعة يوتاه الأمريكية.

واختار سلجليت في ورقته أمام المؤتمر الحديث عن تاريخ الطائفية في العراق، وعن كيفية تلاعب الاحتلال البريطاني بها وتغذيتها من خلال تقوية نفوذ السنة على الشيعة. ومن جانب آخر، انتقد سلجليت ما تقوم به الولايات المتحدة حاليا بدعمها حكومة يطغى عليها الطابع الشيعي، كما قال.

وأشار سلجليت في معرض حديثه إلى أن فكرة القومية العربية لعبت دورا في تغذية الطائفية بالعراق وقال: " عندما ظهرت القومية العربية في العراق كانت بالأساس فكرة سنية وبهذا أصبح ينظر إلى الشيعة على أنهم ليسو عربا . وهنا  يقع  السيد سلجليت  بالخطاء  ففكرة القومية العربية ظهرت  بين عرب العراق   ككل  شيعة  وسنة  فحزب البعث العربي  الاشتركي   والذي  يعتبر الحزب الاكثر قومية في العراق  مكون    بمعظم اعضائه من العرب الشيعة , ثم انه  لاتوجد  نظرة في العراق تقول ان الشيعة  هم ليسوا  عرب , وهذه  المقولة تعتبر احدى تخرصات الاعداء الذين ارادوا ان  يقسموا الشعب العراقي قوميا بعد  ان حاولوا ان  يقسموه طائفيا  ولم يفلحوا ."

وأقيم على هامش المؤتمر معرض عن سامراء، وعن جهود إعادة بناء القبة الذهبية التاريخية التي دمرت في تفجيرات عام ألفين وستة .

وتشرف الحكومة العراقية حاليا بالتعاون مع اليونسكو على إعادة بناء القبة بمشروع بلغت كلفته عشرات الملايين من الدولارات، وتحاول الحكومة أن توفر الدعم اللازم لذلك.

وبنيت سامراء على يد الخليفة العباسي المعتصم في عام 835 ميلادي / 221 هجري.

وتقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين وتبعد 125 كيلومترا شمال العاصمة بغداد. ويسكنها نحو 300 الف نسمة معظمهم من العرب السنة.

وتضم سامراء ضريحَي الإمامين ِعلي الهادي والحسن العسكري واخت الامام علي الهادي السيدة حكيمة، زوجة الامام الحسن العسكري السيدة نرجس ، وبجوار ضريحها السرداب الذي يعتقدُ الشيعة أن آخر أئمتهم، "المهدي المنتظر" ظهرَ عنده للمرة الأخيرة.

     ان تاريخ هذه المدينة  يشهد على الترابط الوثيق  بين عرب العراق  من  سنة وشيعة فالائمة  الاطهار التي تضم  ارض  سامراء  مراقدهم   يحظون  بهالة  من  التقديس من جانب اهالي  سامراء من السنة   فهم اجدادهم  بالنسب  فعشائر سامراء  السبعة تنتمي  الى  شجرة ال البيت الاطهار  , وكان هؤلاء الاهالي  يقدمون  الولائم  والخدمات كافة للزوار الشيعة في  موسم الزيارات  , الا ان  الحقد الفارسي  ابى ان  يرى هذه اللحمة بين  العراقيين  فارا دان يجعل  من وجود الائمة الاطهار  في  سامراء   شرارة  لحرق  هذه الاخوة  التي زرعها بين العراقيين اسلامهم النظيف من دنس   المتلاعبين  بالاسلام , فقام  بجريمته النكراء وهية تفجير  قبة الامام الهادي   لكي يجعلها  نقطة  سوداء في تاريخ الاخوة العراقية  لكن  الله بستره  وحكمته  اخمد  شرارة الفتنة  ووئدها  قبل ان تستفحل  , ولان العراقيين  بطبعهم  متسامحين ويعرفون عدوهم  بصورة  واضحة ويعرفون ان هذه الفعلة  لايمكن لعراقي  ان  يقوم بها , استطاعوا ان  يتغلبوا على  هذه الفتنة فاليوم عادت الاخوة بين العرقيين الى  سابق  عهدها  لانها  تخلصت  ولو قليلا من  التدخل الايراني الفارسي  المجرم .

 



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !