سامحونى ده موضوع من مقالاتى القديمة بس يظهر احيانا بنحتاج ندور فى دفاترنا القديمة عندما يحتاج الامر
اختارى يا امرأة يا حرة
ينظر الغرب إلى المرأة المسلمة على أنها مكبله بالقيود ؛ ينظرون إلى طاعتها لزوجها على انه استعباد ينظرون إلى حجابها على انه غطاء على عقلها وليس فقط رأسها ينظرون إلى عفافها إلى انه ظلم .
دعونا نقارن بين امرأة غربيه وامرأة تطبق الإسلام!!
إن المرأة التي تطيع زوجها من وجهه نظر الإسلام هي طاعة حب قبل أن تكون طاعة استعباد لان الإسلام أمر الرجل قبل أن يأمر المرأة أمر الرجل في قوله تعالى:[ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا] {النساء:19} ؛ أمر الرجل بالإحسان إلى الزوجة حتى أن لم يحبها.
المشكلة أن المجتمع العربي يطبق نصف الأوامر ويترك النصف الأخر..المشكلة أن الإسلام يطبق بطريقه عرجاء معوجه.
دعونا ننظر إلى واقع أسره مسلمه تطبق الإسلام في حياتها !نجد زوج محب عطوف وامرأة مطيعة محبه له فهي إذن طاعة حب..دعونا في المقابل ننظر إلى أسره غربيه لا تطبق الإسلام وترى أن لا طاعة للزوج على الزوجة..هناك شئ من الندية ,المرأة في الغرب تساوت مع الرجل فهو لا ينظر إليها نظره عطف لأنها مثله في كل شئ لا يوجد احتياج إلى الرجل من وجهه نظرها وليس من حقه عليها أي شئ.
هناك شئ آخر !..هو أن الحب تضحية, ولكن..عندما يكون الزوج مسلم وتقي وتبدأ المرأة بقليل من التضحية يكون رد فعل الرجل عطاء وحب بلا حدود..وتظل الحياة من كلا الجانبين عطاء من هذا الطرف وعطاء من الطرف الآخر..وتكون النتيجة مزيد من الحب مع تقدم مراحل الزواج,وينشأ في هذا الجو الأسرى أطفال يعرفون معنى الحب يرون أبا وأما يعيشون في حب دائم فتتكون صوره في أذهانهم عن الزواج انه سعادة دائمة في ظل الإسلام.وبالتالي ينشأ جيل في المجتمع يعرف معنى الحب في كل شئ ويطبقه في كل شئ.
ولنلق نظرة على امرأة عربيه من دعاه الحرية! إن أكثر النساء العربيات اللواتي يتشدقون بحريه المرأة من وجهه النظر الغربية لو نظرنا إلى واقع حياتهن لوجدنا أنها مطلقه في أغلب الأحيان أو أنها شخصيه متسلطة على زوجها فينشأ أبنائها غير أسوياء.
المشكلة الثانية التي يثيرونها دائما هي مشكلة الحجاب..!أتساءل ما هي المشكلة؟
دعوني انظر معكم إلى امرأة غربيه لا تردى الحجاب أو إلى امرأة على سبيل المثال تعمل في شركه مثلا, ما هي المؤهلات المطلوبة حسنه المظهر؟جميله؟لماذا أليس عقلها هو المهم في العمل أم أنها تستعمل أشياء أخرى؟
إذن من هو الذي يضع حجابا على عقل المرأة؟الذي يكشف جسدها ويحجب عقلها؟أم الذي يحجب جسدها حتى يكون عقلها فقط هو المنشود؟ ؛ إن المرأة التي ترتدي الحجاب هي تقول لكل الناس أنا لست جسد فقط.تقول لهم لا تنظروا إلى جسدي وإنما انظروا إلى عقلي.
نأتي إلى موضوع عفاف المرأة ألمسلمه!طبعا الموضوع بديهي في وجهه النظر الإسلامية! انه حماية للمجتمع قبل كل شئ وما هؤلاء الأطفال الذين يملاؤن دور الأيتام إلا نتاج هذه الحرية المزعومة.
يتشدق الغرب بالحرية وأين هو من آلاف الأطفال الذين ينبذهم المجتمع لأنهم لقطاء.لماذا لم يّّدع الغرب إلى مساواة اللقطاء بغيرهم ,وقد ساوى الإسلام الطفل اللقيط بغيره منذ ألف وأربعمائة عام والحادثة مشهورة في ذلك.
أيضا تاب الله على المرأة التي تابت من الزنا وأمرنا الله بذلك.ولم يفرق القران بينها وبين الرجل الزاني بل على العكس أمرنا الإسلام بوجوب أربعه شهداء لإثبات الزنا في حق المرأة والرجل وهو ما يستحيل في أغلب الأحيان وأقام الحد على من يقذف امرأة مسلمه في عرضها..وحادثه الافك مشهورة في ذلك وسورة النور نزلت لترسخ هذه المفاهيم الراقية التي لا يوجد دين على الأرض احتوى على هذه الأحكام الراقية.
إذن المشكلة تكمن في أن تطبيق أحكام الإسلام يكون معكوس أو غير منصف, بمعنى أننا نعطى الحرية للرجل في أشياء لا يجب أن يكون حرا فيها..إذن يجب أن يساوى الرجل بالمرأة وليس أن تساوى المرأة بالرجل!!
فالإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في إحكام الزنا ونظرة الإسلام إلى الرجل الزاني هي نفسها نظرته إلى المرأة الزانية ولكن القوانين الوضعية هي التي أوجدت فرقا بينهما.
ما هي نتيجة كل ذلك؟
المرأة المسلمة التي تعيش في مناخ إسلامي حقيقي وليس إسلام شهادات الميلاد ,الإسلام الذي يطبق بالفعل ولا يتناقض في تطبيقه..هذه المرأة تعيش في جو أُسري تشعر فيه بالأمان مع زوج يعرف مسؤولياته تجاه أسرته ولا ينتظر أن تعمل وتأتى له بالمال.
الغرب حّول المرأة إلى إنسانه تعمل بالسخرة ولم يعطيها أي حقوق بل على العكس تماما المرأة المسلمة مثل ما يقولون (هانم في بيتها تأمر وتنهى وهى سيده البيت) أما المرأة التي نشأت في ظل الدعوات للحرية تعمل وتعطى مالها لزوجها ولا تأخذ شيئا.
المرأة المسلمة تحفظ نفسها من الذئاب هي ليست لكل إنسان (حاجه ببلاش كده)ينظر كما يشاء إلى جسدها إنما هي تتعامل مع المجتمع من واقع كونها إنسانه وليست امرأة فقط تتعامل مع المجتمع المحترم على أنها كائن له عقل ومحترم وليست مجرد جسد.
التعامل مع المرأة لم يرفضه الإسلام ,بمعنى أنها تخرج وتخالط الرجال ( في حدود الاحترام)ولكنها تخرج محترمه لنفسها وللآخرين في زى يقول للناس كلها أنا لست معرض لكل من ينظر (مجاناً).
المرأة المسلمة لا تحب إلا زوجها,لا تعرف إلا من يخطبها من أبيها..الإسلام أعطاها حرية الاختيار والرفض وأعطاها حرية الطلاق.والإسلام نظر للمطلقة نظره احترام لا كما ينظر إليها المجتمع الآن.
مشكلتنا هي في سوء تطبيق الإسلام لا في الإسلام نفسه.
الكلام كثير جدا في هذا الموضوع وبديهي لمن يريد أن يعرف الحقيقة لا لمن يريد إفساد المجتمع لا للذين يعانون من عقد نفسيه .ففي رأيي هذه النساء التي تصرخ ليل نهار بأن الإسلام دين تخلف ورجعيه هن يعانين من أمراض نفسيه أو عقد أو إنهن يردن الفجور لأنفسهن وللمجتمع كما يفعل الشيطان.
يردن أن لا تكون هناك نساء عفيفات في المجتمع.كما يريد الشيطان أن يفسد جميع البشرية ليكونوا في جهنم معه أعاذنا الله منها.
وفى النهاية اختم بقوله تعالى:[مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا]
التعليقات (0)