سامحني..يا من عشقته و أخلصت له
نعم أخلصت لحبك الطاهر و أخلصت لك
لكن سامحني..لان طموحي لم يخلص لك قط
حملتني بين أحضانك.. وهبت لي عالم أحلامك
أبهرتني بعالم حكاياتك ...و أسرارك
شغفت بأرائك ...قيدتني بسحر أشعارك
سامحني..يا من عشقته و أخلصت له
نعم أخلصت لحبك الطاهر و أخلصت لك
لونت أحلامنا و آمالنا باللون الأخضر
لكني كنت ابحث عن اللون الذهبي
كنت تروي لي عن قصص العشق و العاشقين
و كنت منشغلة بأخبار الأثرياء و الملايين
كنت تقدس منزلنا الخشبي ..هناك فوق قمم الجبال
لكني كنت أقدس المنازل الفخمة و السيارات
كنت تعشق حملي بين ذراعيك كالأميرات
لكني كنت اعشق ركوب الدراجات و الطائرات
سامحني..يا من عشقته و أخلصت له
نعم أخلصت لحبك الطاهر و أخلصت لك
كنت تخير الجلوس صامتا أمام عظمة البحار و الشطئان
و كنت أتوق شوقا للسفر عبر البلدان
صنعت لي قلادات من الورود ..قرنفل..فل..و ياسمين
لكني كنت أتمنى قلادات من الذهب و الحجر الكريم
كان حبك ملجئي..سكني...
كنت غدي ..أملي..سكوني و مهجعي
كنت بجانبي ،غمرتني بلطفك..بإحسانك
قدمت حياتك لي كعربون محبتك و إخلاصك
لكني..تركتك في أحلك أيامك
لقد جذبني العالم الأخر بأنواره الساطعة
أغرتني قوة النفوذ و عظمة السلطة...و الصولجان
طمعت في الأموال..عشقت الماس..و اللالىء
اجل تخليت عن حبك و معها تخليت عن براءتي
كرامتي...استقامتي و عزة نفسي
تنازلت عن كبريائي ..ثقتي...و حلمي
ضحيت بك يا حبيب عمري لأصل إلى قمة المجد
ها قد اخترت مصيري الأسود..كسواد أيامي
فحتى لمعان الذهب لم يسعد أحلامي
سامحني..يا من عشقته و أخلصت له
نعم أخلصت لحبك الطاهر و أخلصت لك
لكن سامحني..لان طموحي لم يخلص لك قط
التعليقات (0)