عندما رأيت الرئيس منصف المرزوقى عندما تم انتخابه رئيسا لتونس دمعت عيناى لانى رأيت رجلا يعرف الله ويخاف الله , وشعرت ساعتها انه ليس المهم المسميات انما هى صور ولكن الحقائق هى الافعال فقط فهناك من يسمى نفسه اسلامى وهو لا يتقى الله وهناك من يسمى نفسه علمانى وهو يتقى الله .
من عدة ايام فى تونس تم القبض على صحفى لانه نشر صورة فاضحة فى غلاف احدى الصحف ,شعرت ساعتها بسعادة غامرة لان الاسلام حكم بفضل الله وان كان البعض لا يرضى هذه الجمله فأقول له الاخلاق التى يعرفها ويقرها الجميع هى التى تحكم,وماالاسلام الا الاخلاق كما قال لنا نبينا الحبيب (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق).
ذهب الشيخ الفاضل وجدى غنيم الى تونس فى زيارة تاريخية من عدة ايام ,تبع هذه الزيارة انقسامات فى المجتمع التونسى وصدامات بين التيار الاسلامى والتيار العلمانى واندفع الرئيس التونسى الى وصف المتطرفين بــ (الجراثيم),تعجبت من قول الرئيس وقلت فى نفسي لقد اخطأت حين ظننت ان العلمانى سوف يحب الاسلام يوما ما,ولكن عندما رأيت مقتطفات من اقول الشيخ وجدى فى زيارته لتونس ادركت لماذا قال الرجل ذلك.
للاسف الشيخ وجدى- واقولها لله – يتسم خطابة بالعنف والايحاءات المحرضة بدون وعى لما سوف ينتج عنه ذلك ,اتسم خطابه فى تونس بالتحريض على العلمانيين بطريقة شديدة وعنيفة مع ان العلمانيين كانوا فى حالة سلام وتوافق مع الاسلاميين ولم يرفضوا عودة الاسلام فى تونس بشدة ولكن خطاب الشيخ وجدى كان محرضا ومفرقا ومخالفا لقول الله تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة......) اين كانت الحكمة يا شيخنا الفاضل؟؟.
هل من الحكمة شتم من اسدى الى معروفاٍ؟؟ هل من الحكمة تفريق المتوحدون ؟؟ هل من الحكمة التهجم على ناس مسالمين؟؟ هل من الحكمة الصراخ بقول تونس اسلامية ولا للكفرة لما فى ذلك من تلميحات ان كنت تقصدها او لا تقصدها؟؟ ..... وهل قال احد انها غير اسلامية؟؟ وهل رفض احد انها اسلامية؟؟ ان البرلمان التونسى اسلامى ومتوافق مع كل الاتجاهات والرئيس منصف المرزوقى بدأ عهدة بقراءة القرآن فهل يؤمن كافر بالقرآن؟؟
يا شيخنا الفاضل لم يأمرنا الاسلام ابداً بالعنف فى الخطاب الدينى؟؟ .
كان لشيخنا الفاضل تسجيل على الانترنت ابان فتنه الاقباط فى مصر التى كانت بسبب بناء الكنيسة بدون ترخيص ,انا سمعت التسجيل ,بالرغم انى اوافق الشيخ الفاضل ان النصارى اخطأوا ولكن كلام الشيخ كان يتسم بتحريض رهيب عندما سمعته توقعت ان الشباب غير العاقل من الممكن لو سمع هذا الكلام سيقوم ويقاتل المسيحيين فى مصر.
الحقيقة كنت اقول فى كل مرة اسمع تسجيلات الشيخ وجدى (شئ طبيعى ان يمنع من دخول مصر وكثير من الدول).
يا شيخنا الفاضل ليس ضعفاً ان نتحرى وننقى ما نقول فى الخطاب الدعوى والاسلام دين التجميع لا التفريق .
قد يختلف معى بعض الناس ولكن اقول لهم لا قدسية لأحد والشيخ وجدى شيخى وتاج رأسى ولقد تربيت على شرائطة وانا صغيرة وتعلمت منه الكثير فى حياتى وتلمست خطواتى الاولى على يديه ولأنى احبه فى الله واخاف عليه اقول له يا شيخى الفاضل هونا هونا حتى لا تكون الدعوة خطابا تفريقيا ومثير للفتن.
ان سبب التطرف فى العالم الاسلامى هو تعطيش الناس بشدة للاسلام ولذلك يندفع الناس نحو الاسلام بعنف شديد احيانا يجنح بهم الى التطرف.
شاهدت امس برنامج للداعية الراقى احمد الشقيرى كان ينزل ويحاور بعض اصحاب الاكشاك البسطاء فى مصر ومما سألهم ماذا تقول اذا النبى صلى الله عليه وسلم امامك؟؟ قال له احدهم انى لا اصلى وبكى وتمنى زيارة الحبيب والحج,رجل بسيط ولكن للاسف لم يجد من يعلمه الاسلام ويوجهه,ان مجتماعتنا متعطشة للاسلام والناس كثيرون منهم لا يعلمون الاسلام الحقيقى,نريد الاسلام الرحيم نريد ان ننشر الرحمة للعالمين,ما اجمل رحمة الاسلام.
اسأل الله تعالى ان يرزقنا الهداية والقول السديد وان يوفقنا لما يحب ويرضى ويغفرلنا ان كنا اخطأنا انه ولى ذلك والقادر عليه.
وادعو الله ان يعود شيخنا الفاضل الى بلدة الحبيبة سالما بإذن الله.
التعليقات (0)