سأكون غدا عادة الأمس الرّديئة
1
حذو المدفئة
أمكن لي هذه المرة
أن أرمي ورقي الميّت
أن أصنع كرة الثلج من لسان نار هادئة
أن أكون للمرّة الأولى
طاعنا في حبّ السّحاب
أن أزور وجهي كذلك
دون عناء
وحول المدفئة مرّة أخرى
تستطيع راحتي أن تغطيني جميعا
أن تتمكن صورة صغيرة
في ما بقى لي من أجل إنهاء جملة اسمية
ترشف فنجان ينسون
التحدث مع تمطط طبقة الأوزون
أن يكون قط ادغار ألن بو الأسود
ثقبا للسماء
2
سأكون غدا عادة الأمس الرّديئة
مطمئنا بطريقة مقرفة و ساكنا
قريبا من ساعة مجنونة
تعينني على نسيان موعد مهم جدا
تزيد يقين الآخرين
أنّ خطوي الملتف على رسم الدائرة
كان آخر علامتي السّيئة قبل أن أغادر المدرسة
3
لماذا عليّ أن أغني
الوحدة قاسية هنا
حيث الحرف مرة أخرى امتلاء
4
لم يكن هذا المقام أبدا لباسي
غير أنه دلّ على مروري
ووشى
أنّني خلف الكلام
أرتب شعث المكان…
ليكون شبها لصوت طري
و حين ينحني الموج لصخرة ملساء
تشاطرني إغماء الغرق
أكون قد أعلنت في السرّ
أن الوطن مواقيت السّفر
أديم لأرض الأقدام المتورمة
ريح ترسم شجر سرو مترنح .
5
لا صوت قريب ولا ظل .
البحر موج أخرس و ووج
…..ه///ي
شاهد زور
على بلل الحرف و قسوته
6
أتذكر في سري
أنني غنيت
يا أيّها الوطن
اجعلنا أغنية
7
حذو المدفئة و حولها
الرّيح مرّة أخرى لعب و دوار
مسافة بلا عراجين سميناها كثيرا قرطا لأمي
مسافة قائمة على لغو الطّرق اللّذيذ ة
لكنّها مرّة أخرى الهواجس
افلتت من بقيا القصيدة و الوطن
8
لم تكن أبدا متعة
النّور هناك راقص
البحر يذهب بالسفينة نحو وجهي
الحيرة وقوف و ملهاة
وخز الصدر من وجع المدينة
هنا الشّارع الرّئيس
ألعاب الصبي و المدفئة
سعيف علي – تونس الحرة
القدس العربي العدد 7027 / الخميس 19/01/ 2012
التعليقات (0)