ساكسونيا ولاية ألمانية اشتهرت في عصور الظلام بغياب العدل وسيادة الظلم فقد طغى أغنيائها وأمرائها ومسئوليها وعثوا فيها فساداً وخراباً
ولكي لا يُقال عن ولايتهم ظالمة , سُنّ قانون ينص على التالي...
إذا أرتكب الفقير جريمة أو المواطن البسيط الذي لا يوجد له ظهر يحميه
يطبق في حقه القانون
إذا قَتل يُقتل وإذا سرق يُسجن ووو إلخ
أما طبقة النبلاء كما يسمونهم من الأمراء والوزراء والمسئولين والأثرياء كانت لهم محاكمة خاصة ومختلفة !!
يحضر مُرتكب الجريمة معزز مُكرم ويُطلب منه أن يقف في الشمس ثم يحاكمون ظـلــه !!
أن كان قاتل يُقتل ظـلــه!!
وإن كان سارق يسجن ظـلـه!! وهكذا
إستخفاف بالعقول وطغيان لامثيل له وإنعكاس للفطرة
في بلادي أرواح زُهقت وممتلكات دُمرت ومرتكبوا هذه الجريمة يخرجون منها كالشعرة من العجين
ملكيات تنتزع وأملاك تغتصب وقضاة مرتشون وكأن شيء لم يحدث.
مال عام يسرق فُيصبح السارق الماجد الحاذق ومواطن بسيط يُستغل جهله فيُصبح المجرم السارق.
جرائم طبية تتناولها الصحف كل يوم ووزير الصحة يخرج للشعب لسانه
ناهيكم عن الداخل مفقود والخارج مولود وووووو إلــــخ
أحبائي خادم الحرمين الشريفين حفظة الله بدأ حكمة بجمله قويه
سأضرب بالعدل هامة الجور والظلم
والمعنى الضمني للجمله معروف وكان محقاً وساعياً ...
لكن ماذا يحدث ... للأسف انقسمنا إلى جماعات إلا من رحم الله
جماعة يتسترون على كل مجرم ويسعون في تمجيده
وجماعة وصوليين مرتزقة يهمهم أنفسهم يتاجرون بكل شيء حتى البشر
وجماعة تلبسوا لباس الدين وتاجروا به فلا يجيد لعق البلاط الملكي إلا هم
وجماعة حَكمتهم العنصريه القبلية والمناطقية ورفعوا شعار تجي من غيري أحسن !!
وجماعة عبّاد عروش لا يبغون عنها حِولا.
وجماعة ينتظرون غيرهم يقوم بدورهم.
هذه الأنانية والانقسام والتفكك والانهزام الذي نعيشه سيجعل منّا ساكسونيا جديدة
والله لن ينصلح الحال حتى يُصلح كل واحد منّا نفسه ويقوم بدوره الحقيقي!!
لينعكس صلاحه على مجتمعه .
فقد كشف لنا التاريخ أن حكاماً أخيار حكموا بعد حكاماً أشرار ولكن شعوبهم كما هي!!
صمتنا وسكوتنا هو من يجعل هذه الميكروبات تتكاثر
اللهم قد بلغت اللهم أشهد
إلى اللقاء
التعليقات (0)