من بعض وسائل علاج الغفلة .......النظر إلى السماء والنجوم بعيدا عن أضواء المدينة ومشاهدة السحاب والنظر إلى البحر والتفكر فيما مضى من العمرالذي لا تستحضر منه إلا يومك الذي هو آخرما رأيت من عمرك.....إن الغرق في الحياة اليومية ومطالبها وطعامها وشرابها يلهيك عن ساعة التدبر والتفكر رغم أنها خير من طول صلاة وقيام !!! لماذا انصرفنا عن شكر النعمة إلى الشكوي بغير حق .....إن ما أوتينا أكثر بآلاف المرات مما حرمنا!!وانظر حولك إلى من هم أقل منك في سعة الرزق وقوة البدن والعافية ....ربما سبقتهم بعلم أو جاه أو عرض من عرض الدنيا الزائل ولكنهم سبقوك بالحمد والشكر ....فحاول أن ترى الدنيا بمنظار من يعلم بزوالها أو رحيله عنها فالموت قريب من كل مولود ...واعلم أن الإنسان إذا ما ولد فقد اقترب أجله وكل يوم يمر ينقص من عمره ...كل هذا تعرفه أكثر مني ويعرفه كل إنسان على وجه الأرض ولكن الذين تصرفهم أحوال الدنيا عن تذكر ذلك يعيشون في ضنك وضيق لضعف الهمة وقصر النظر....كن كما أراد الله شاكرا لأنعمه التي لا يحصيها العدد ولا يسعك شكرها والحمد عليها.......نقول هذا من باب التذكير للنفس قبل الغير لأننا محتاجون أكثر من غيرنا لهذه الموعظة العابرة التي تشرق علينا في بعض لحظات حياتنا ثم لا نلبث أن نغفل عنها أكثر من القارئ الكريم
التعليقات (0)