ما أكثرهم الحرامية وقطاع الطرق في وطننا العربي ، ما أكثرهن النشالات من قبيل ليلى الحلاقة ، ليلى وأخواتها يحلقن للأسد شواربه ولا يستفيق مطلقا. وما أكثرهم الحرامية من أمثال بن علي، يكتنزون الأموال ويفرون بسبائك الذهب إلى بنوك سويسرا وأمريكا وفرنسا ودبي ... و عند التصريح بعائدات الدخل الوطني يقولون بان هذا الدخل ملك للشعب . لكن هم يصرفونه في منتجعات فاخرة في جزر مالطا وهاواي .... ويفتحون أرصدة باسم أبنائهم وأنسابهم وبعدها يقولون هذه الأموال من حق الشعب و فقط للشعب . وإذا ثار عليه وقلب عليهم الطاولة تراهم يسارعون لإفراغ الخزائن من سبائك الذهب للفرار بها حيث يتقاسمونها مع الحرامية هنالك ...في الوطن العربي يسرق الرئيس والملك و الأمير و ولي العهد ولكن لا تقطع يده بل يفتى بوجوب بتقبيلها. وحتى ترسانات الإعلام المتعددة لم يسبق لها أن رصدت الرئيس وهو متلبس يسرق أو ملك أو أمير. عكس كاميرات رصدت الرئيس التشيكي الذي سرق قلما أثار إعجابه والمسكين لم يقم أي حساب لفعلته. والسؤال المطروح لماذا حدث هذا.؟؟؟
بدا تصرف الرئيس التشيكي تصرفا يشبه تصرف الأطفال إلى حد كبير. فضح أمره و ضبطته الكاميرات لأنه لا يتقن أساليب السرقة وليس محترفا على الإطلاق. كما أن سرقته للقلم وطمعه فيه يدل على أن المسكين لا يمتلك أقلاما من ذهب وفضة والماس عكس حكامنا العرب الذين يمتلكون أقلاما من معادن ثمينة من أجل الإمضاء بها على شهادات وفاة أوطاننا وسقوطها الواحدة تلوى الأخرى وإمضاء قرارات إعدام الشعوب....في دولة التشيك هناك من الشرفاء من ينادي بمحاسبة الرئيس لأنه أساء للوطن وللشعب لسرقته قلم صغير ، بينما نحن في البلدان العربية يسرق فيها الحاكم كل شيء ويقتسمها مع عائلته ..... يسرق الأرض و يهلك الحرث و النسل و يزيف التاريخ لصالحه ويسعى في الأرض فسادا كبيرا و لا أحد يتجرأ على قول كلمة حق عند سلطان جائر ...بل بالعكس يستغل كل شيء لصالحه ....يوظف ترسانته الإعلامية الخبيثة لمدح سيرته السوداء و كذلك يعقد صفقات مشبوهة مع رجال دين من أجل تفريخ فتاوى على مقاسه على شاكلة " حرام التظاهر و الخروج عن الحاكم الجائر " .... يرشي فنانين فساق من أجل الدفاع عنه في مواطن الثورات و الأخطر من كل هذا يأمر عصاباته الأمنية الفاسدة على قتل و قمع الشعب المغلوب و المقهور .
الرئيس التشيكي ضبط رغم انه سرق قلم لأنه المسكين ليس محترفا في هذه المهنة ، لكن المصور البارع لو أتى إلى العالم العربي ورصد تحركات حكامنا ليلا ونهارا سوف لن يتمكن من تصويرهم حتى وهم يسرقون منه كبده لسبب بسيط أنهم محترفون جدا في هذه المهنة.... مهنة السرقة و النهب والقتل !!! ... و لكن هيهات هيهات ......لكل بداية نهاية ...و لكل فرعون موسى ....و لكل متجبر فايس بوك .........
التعليقات (0)