مواضيع اليوم

سارة السهيل بندوة ثورات الربيع العربى وأدب الطفل بالمعرض

الوليد المالكي

2012-03-08 17:47:45

0

سارة السهيل بندوة ثورات الربيع العربى وأدب الطفل بالمعرض
سارة السهيل :-
علينا أن ندمج الثورة فى كتاباتنا للأطفال ليعرفوا أهدافها ومطالبها
يعقوب الشارونى :-
الإبداع هو القدرة على التغيير وإستبدال القديم بالجديد
طاهر الشرقاوى :-
تأثير الثورة ليس على المدى القصير ولكن على المدى البعيد
ضمن فعاليات البرنامج الثقا فى لمعرض الكتاب بدورته ال43 عقدت ندوة بعنوان (ثورات الربيع العربي وتأثيرها على أدب الطفل) بمشاركة الأديبة سارة طالب السهيل والكاتب / طاهر الشرقاوى سكرتير تحرير مجلة قطر الندى والكاتبة ثريا عبدالبديع وأدارها الكاتب يعقوب الشارونى .
وقد بدأ يعقوب الشاروني كلمته بالندوة مؤكدا أن من دعت وعرضت فكرة الندوة هى سارة السهيل والتى أتاحت الفرصة لهذا اللقاء والمشاركة وأن سارة لها العديد من القصص ومسرحية وعدد من الدواوين الشعرية بالإضافة للمشاركة فى العديد ولجان التحكيم فى المهرجانات الدولية والندوات الأدبية فى مصر والوطن العربى . مضيفا أن أدب الطفل عليه أن يركز على ما يوجد داخل الطفل دون خطاب مباشر ليحدث التغيير بداخله، وأن من مساويء مجتمعاتنا سيادة التربية التسلطية التي تطلب الأوامر وعلى الآخرين التنفيذ بلا تفكير. ثم تحدث عن كيفية مواجهة الطفل لمجتمعه الذي يتغير ويرى أن الشباب لم يربى على التخطيط أو معرفة ماذا بعد الاعتراض لذلك تذبذب مسار الثورة ، لم يكن هناك تمهيد للطفل ليتمكن من وضع رأي جماعي في حياته. مستعرضا عدد من النماذج والقصص التى تعبرعن ذلك من قصصه منها (مغامرة زهرة مع الشجرة) ، و(سلطان ليوم واحد) والتي ترسخ قيم العمل الجماعي وعدم السكوت على الخطأ وإقامة العدل باستخدام السلطة لمنفعة الآخرين. وأكد أن أسوأ ما يفسد أدب الاطفال هو المباشرة والصعوبة تكون في إخفاء الغرض في ثنايا العمل المشوق.
بعد ذلك كانت مشاركة ألأديبة / سارة طالب السهيل والتي اقترحت إقامة الندوة وقالت فى كلمتها أن عنوان الندوة أو معناها التى أرادت أن تعبر عنه هو تأثير الثورات فى أدب الطفل أو تأثير أدب الطفل على الثورات أو بمعنى آخر تأثير كل منهما على الآخر وهو مايعنى الحديث عن دور المناهج العلمية وتأثيرها على الطفل من خلال تعليمه وتوجيهه بمتطلبات يجهلها بمعنى نحن نريد مجتمع ديمقراطى مبنى على العدالة الإجتماعية وقبول الآخر والتعددية الحزبية والثقافية وأن يكون لديه وعى ثقافى . عكس ماكان فى السابق حيث كنا نعانى من رقابة شديدة على الكتب والمجلات والصحافة والأعمال الفنية لايستطيع كاتب أو الأديب عمل شىء إلا بعد المرور على سلسلة من المراقبات قبل وبعد عملية الكتابة بل تصل أحيانا لرقابة على الكاتب نفسه وتحركاته بإعاقتها ومشاركاته وخاصة عندما تجد بعض الجهات الحكومية أن له وجهات نظر أو آراء مخالفة للتوجهات الحكومية الموجودة .
وقد أكدت سارة السهيل أنها دائما ترى أن توصيل المعلومات للناس وإعطائهم الإختيار لكن الأطفال ليس لديهم معلومات كافية أوعامة وثقافية أوعلمية تساعده على الإتجاه للطريق الصحيح هنا تكون الصعوبة ، كيف نوجه شخص ليس لديه فكر أو معلومة ثم أطلب منه أن يحدد موقعه من السياسة أوعقيدة حزبية أو أنه مع الثورة أو ضدها أو مع من أو ضد من أو مافكره السياسى . لذلك علينا أن نبدأ بالمناهج التعليمية مع الطفل فقد كان لدينا بالسابق فى المدارس مادة تسمة " التربية الوطنية" التى تعلم الطفل كيف يحب وطنه ومعلومات عن وطنه وتاريخ بلده . وأن المشاكل التى يعانى منها المجتمع هى التى تنبأ بالثورات فلو وجدت مشاكل مثل عدم توافر المأكل والمشرب أو ظروف صحية مناسبة للحياة الكريمة قد يكون أفراد المجتمع فى حاجة لها فتكون ثورته من أجل متطلباته الضرورية . إن التأثير المرجو من أدب الطفل أن يعلم الطفل ما يحتاج من متطلبات مثل التعددية وقبول الآخر، وأن الطفل يحتاج استيعاب الكثير من المعلومات قبل أن يتم تكليفه بالأوامر. فنحن نؤهلهم للتعايش لكن لانؤهلهم لفكر سياسى معين حتى لانسرق عقولهم بل دورى هو أن أبنى عقولهم ، ثم ذكرت أنها قدمت فى قصصها نماذج منها ماكان معبرا عن الثورة ولكن ليس بمعناها ومفهومها الضيق مثل قصة "اللؤلؤ والأرض" والتى كانت عن الطفل الفلسطينى ومعاناته و قصة "نعمان والأرض الطيبة" التى لم تتحدث عن فترة زمنية ومكانية معينة بل كانت بشكل سياسى وفكر وتتحدث عن فكر تنموي وتربية سياسية للأطفال ومعارضة قوى الشر حتى يرفض الطفل الظم منذ صغره ويتمكن من قول لا على أي شيء غير مقتنع به. بفكر مرتب وجدول زمنى وعملى ليعرف منه مطالبه وحقوقه وكيف يطالب بها .
ثم تحدثت بعد ذلك الكاتبة / ثريا عبد البديع قائلة لايمكن أن نكون بمعزل عما حدث بالأمس من قتل لأبنائنا في مباراة كرة القدم، والتي نقرأ فيها بوضوح عدم الانتماء ممن يفعل ذلك بوطنه وإخوته فهو طفل لم يعلمه أحد الانتماء، وشددت على ضرورة معالجة الأمرودراسة التقصير الذي حدث من حذف مادة التربية القومية واستبدال الرحلات الهادفة إلى أخرى ترفيهية تهميشًا لدور الانتماء، فالديمقراطية يتعلمها الطفل بالممارسة، وإن جيلا تربى على أن يسكت الصغار ليتكلم الكبارهو جيل لم يعرف كيف يبدي رأيه أو يعبرونجد أن الخوف يكبلنا.
وأخيرًا تحدث الكاتب / الطاهر الشرقاوي القاص والروائي عن التربية التسلطية وقال إن حصص الموسيقى والرسم بدأت تختفي من المدارس مع أنها تنمي الروح والذوق، كما أن كثيرًا من النصوص الموجهة للطفل أصبح يدورفي فلك النمطية . وعن تأثير الثورة قال من الصعب القول بتأثير الثورة على المدى القصير ولكن على المدى البعيد نعم فجيل الثورة قاريء ساهمت الكتابة في تنمية وعيه، المسألة تحتاج لكثير من التغيير.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !