سائق الممرضة
حسن آل حمادة
التقاها ذات يوم، في معرضه الفني؛ فاحتفظ برقمها.
خفق قلبه فرحًا عندما أضاء اسمها في شاشة جواله.. تفتحت أساريره، ورحب بها ترحيبًا يليق بمثلها. أما هي، فقد استشاطت غضبًا، وحدَّثته بخشونة، طالبةً منه أن يأتي سريعًا ليأخذها!
تفاجأ من قولها، وسألها: ماذا تقولين؟ أين أأتي؟ أغضبها سؤاله، وبنبرة عالية قالت: في المستشفى بالطبع، حيث أنزلتني صباحًا.
- ع.. ع.. عفوًا أنا (سعيد).
- وهل خلتني لا أعلم من تكون؟ ما هذا الاستهبال؟! توصلني يوميًا، ولا أعلم من أنت؟
- عفوًا سيدتي، أنا (سعيد السعيد)!
- أوه.. أوه.. سعيد، سعيد، سعيد السعيد! هل حدث لك مكروهًا؟ هل تعاطيت شيئًا غريبًا؟ هل...
- عذرًا يا (سميرة)، أنا سعيد السعيد (الفنان).
- ماذا قلت؟ سعيد السعيد (الفناااااان)!
- أجل بشحمه ولحمه وأنفه، أقصد فنه.
- اعذرني؛ فاسمك ولقبك شبيه باسم ولقب سائقي الشخصي: سعيد السعيد (السوَّاق).
التعليقات (0)