المظاهرات المركبة المؤيده للإنظمه والمظاهرات الشعبيه الحقيقيه والفرق بينهما .
المتابع لمايحدث في كثير من دول المنطقه من مظاهرات واحتجاجات شعبيه مطالبه بـبعض حقوقها لدى انظمتها وكذلك المظاهرات المؤيده لتلك الانظمه يكتشف اننا امام نوعين من المظاهرات او الاحتجاجات :ـ
الآولى : وهـي الاحتجاجات والمظاهرات التي يقوم بهـا الشعب بكافه اطيافـه شباب وكبار متعلمين وغير متعلمين ممن هضمت حقوقـهم من حكومتهم بسبب انتشار الفساد والمحسوبيه والرشاوي وسرقـه المال العام وقـمع الحريات من قبـل الحكومـَه مما ادى حتمآً الى ثورة تلك آلشعوب للمطالبه بحقوقها وتحسين اوضاعها .
وقـد قوبلت هذه الاحتجاجات الشعبيه المشروعه من قبل حكوماتهم بعنف شديد لم يسبق له مثيل مما نتج عن هذا التصرف سقوط ضحايا وجرحا ابرياء لاذنب لهم سواء انهم طالبوا بشئ من حقوقهم لدى حكوماتهم التي يجثم بعضهـا على صدورهم منذ سنين طوال .
الثانـيه : مـن ناحيه اخرى نجد هناك مظاهرات مركبه افتعلتها تلك الانظمه بحيث قامت الانظمه بدفع مبالغ ماليه طائله لمجموعات من المرتزقه وبعض المستفيدين من بقاء هذه الانظمه منها من زودتهم بالاعلام والصور لقائد الدوله الاوحد او زعيمها او حاكمها وسيرتهم بتنظيم رهـيب ووفرت لهم كل سبل الحمايه والدعم مما كلفها مبالغ طائله .
بينما نجد اخرى اكتفت بالدفع لبلطجيتها او مؤيديها كما يسمونهم مادياً وزودتهم بالعصي والهروات وكافه انواع الاسلحه والمتفجرات بما فيها القنابل واعطتهم الضوء الاخضر وبحمايه قواتها الأمنية بالهجوم على المحتجين المطالبين بشي قليل من حقوقهم مما ادى الى خسائر بالأرواح والممتلكات .
والمتابع لهذه الاحداث يكتشف ان الفئة الاولى هـي من نستطيع ان نطلق عليها ثوره حقيقيه او مظاهره لان اهدافها واضحه ومشروعه وتقرها كل القوانين والمواثيق الدوليه وما يؤيد شرعيتها هو تقديمهم لهذه الضحايا من شهداء ومصابين في سبيل تحقيق مطالبهم .
بينما الفئة الثانيه مركبه ومصنعه ولا هدف لها الا الكسب المادي بطرق غير مشروعه وهي عباره عن كراتين مزخرفه من الخارج وخاويه من الداخل ماتلبث ان تتحطم وتختفي لمجرد صمود اصحاب الحقوق المشروعه كما حدث في ثورتي "(تونـس ،مصـر).
الاغرب ان تلك الانظمه لم تحاول الاستفاده مما جرى في ثورتي (تونس ،مصر) وتصر على سلك نفس الطريق الذي سلكه حكام الدولتين الذي ادى في النهايه لسقوطهما .
ترى ماهي الاسباب التي تمنع الحكام بتلك الدول والدول الاخرى من الاستفاده مما جرى ومحاولة تلافيه وتصحيح اوضاع شعوبها ؟ سؤال يحتاج الى اجابة .. والسلام ..
سعود عايد الرويلي.....
التعليقات (0)