يحق لي كإنسان عاقل - في المقام الأول - أن أدغدغ عقلي بالتساؤلات حول كيف ؟ .. وماذا ؟ .. ولماذا ؟ .. وعلى ضوء ذات التساؤلات يحق لي كمسلم فضولي حول قضايا دينه ، ومستجدات الساحة المترنحة ما بين البائد والخالد ، والقديم والعصري ، والجاهلي والتطوري .. و .. و .. المهم أني تساءلت حول ظاهرة الأخوات المسلمات اللواتي (عكر مزاجي) بعضهن بكل صراحة ، لخلطهن بين أمور الدنيا والدين ، ومحاولاتهن المستمرة للإستخفاف بعقولنا.. كيف ؟!..
الأخت التي تصول وتجول في النت وعلى صفحات المواقع تأمر وتنهي وتفتي وتحلل وتحرم ، بل وتقدح أحيانا في أعراض غيرها ، في الوقت الذي تعرف فيه يقينا بأن الخلوة في الإسلام مع الغرباء محرمة ؟ .. قد يقال بأنني رجعي أو متشدد .. أو .. أو .. لكن لايهمني كل ذلك بقدر مايهمني الجواب عن سؤالي : هل حديث المسلمة مع الغرباء على النت بعيد عن الشبهة ؟! .. أم من الضروري أن يكون معها محرما يشرف على ما تكتب ، ويتتبع كل حركاتها وسكناتها في العالم الإفتراضي ، ويكون على إطلاع بأحاديثها وردودها على الرجال في المواقع والمنتديات ؟ ..
لاأدري إجابة لأسئلتي ، لكن المنطقي من وجهة نظري أن أحاديث المسلمة مع الرجال في النت ، كأي حديث لها معهم في شارع مكتظ بالمارة ، أو إرسال رسائل لزمرة من الأصدقاء الرجال من هاتفها الجوّال .. هذا من وجهة نظري .. لكن ماذا عن وجهة نظر المعنيات بالأمر؟! .. خصوصا المتدينات منهن ، اللواتي يُتحفننا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ؟! ..هل تفاعلهن مع الرجال في النت حلال أو حرام ؟! ..
أنا شخصيا لست من هواة جمع تصانيف الحلال والحرام ، لكن يؤلمني التصيد في الماء العكر.
ــــــــــــــــــ
تاج الديــــــــن : 02 - 2010
التعليقات (0)