مواضيع اليوم

سؤال الموظفين للمصالحة

الصحفية كرم

2011-07-13 22:45:48

0

تاريخ النشر: الخميس 7/10/2010م الساعة 18:38م

كرم الثلجي/ لطالما كانت المصالحة الفلسطينية حلم كل فلسطيني عاش المعاناة على مدار سنوات انقلاب حركة حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة واحتلالها بقوة الأمر الواقع، فها هي بدت تلوح في الأفق بوادر انفراج لهذا الواقع المرير.

ولكن على ماذا ستصحو السلطة الوطنية الفلسطينية بعد هذه الأعوام المظلمة في قطاع غزة، وماذا تركت حماس من شيء للوطن والمواطن، وهل تغير قطاع غزة عما كان عليه سابقاً؟

نعم تغير قطاع غزة وتغيرت معها قواعد اللعبة الفلسطينية الفلسطينية ، ماذا ستجد السلطة الفلسطينية هو واقع الأمر الواقع، ولنتحدث بشكل مبسط عن بعض القضايا الصعبة التي سوف تواجه السلطة الفلسطينية والعقبات التي قد تلم بها، وسنتناول هنا فقط ملف واحد له أهمية كبيرة بقطاع غزة ثم نعرج على بقية الملفات واحدا تلو الآخر في نشراتنا القادمة:

الموظفين هم شريحة كبيرة في المجتمع الفلسطيني وهم جزء من الحراك الاقتصادي الذي يعيشه قطاع غزة ، بعد انقلاب حركة حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية واحتلال قطاع غزة بالقوة، طالبت السلطة الوطنية الفلسطينية الموظفين الالتزام بعدم الدوام في أماكن عملهم، هذا الملف له أهمية خاصة وسوف نتناوله على الصعيد المدني والصعيد العسكري:

اولاً : على صعيد الموظفين المدنيين:

إن الموظفين الذين استنكفوا عن العمل بأمر من السلطة الوطنية الفلسطينية نظرا لانقلاب حماس على الشرعية - سواء في مؤسسات التعليم أو الصحة أو الوزارات الحكومية أوغيرها من أماكن العمل المختلفة - سيعودون إلى أين، إن مراكز عملهم ليست لهم لقد قامت حماس بتوظيف الآلاف من أبناءها سواء بدرجات علمية أو بدون بواسطة أو بجدارة في هذه الشواغر، فليس لعودة الموظفين التابعين للشرعية الفلسطينية أماكن شاغرة لهم في مكان عملهم السابق ، ماذا ستفعل السلطة الفلسطينية هل سيتم بناء مؤسسات جديدة لفتح هذه الشواغر أم سيتم دمجهم في أماكن عملهم أو استيعابهم بمسميات وظيفية جديدة، كيف ستحل السلطة الفلسطينية هذه القضية هل سيكون حلها على حساب توظيف الآلاف خريجي الجامعات الفلسطينية الذين ظلموا في سنوات الضياع سنوات الحصار سنوات الظلم والانقلاب.

كيف ستقوم السلطة الوطنية بتوفير أماكن عمل جديدة لهم، وهل ستقوم حماس بتوظيف المزيد والمزيد قبل توقيع المصالحة لتلقي بالحمل الثقيل على السلطة الوطنية الفلسطينية.

ثانياً: على الصعيد العسكري :

بعد انقلاب حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية قام الموظفون العسكريون بالالتزام بقرار الشرعية الفلسطينية بعدم الدوام، عدد كبير من الموظفين العسكريين التزموا بقرار السلطة الوطنية وقلة هم من كانوا أذناب حماس وقت السلطة وبعد الانقلاب عليها.

قامت حركة حماس في انقلابها بالاعتماد كتائب القسام والقوة التنفيذية إضافة إلى لجان المقاومة وبمساعدة بعض المدسوسين لها في أجهزة السلطة بالانقلاب والسيطرة على قطاع غزة، ثم قامت حماس بعد انقلابها بتعزيز سيطرتها على قطاع غزة بالقوة المفرطة وزيادة حجم أجهزتها الأمنية كي تحكم السيطرة، فقامت بتجنيد الآلاف من أبناءها من خلال الحاقهم بالدورات العسكرية ومن ثم توزيعهم على الأجهزة الأمنية التي شكلتها حماس، ثم قامت بمنح الترقيات لعناصرها بشكل كبير جدا ومتسارع بعد انقلابها من رتبة ملازم أول فما فوق، وجاءت هذه التقييمات بناء على عدة معايير كان أهما:الإجرام ضد أبناء حركة فتح وقتلهم أثناء الانقلاب، الحقد لحركة فتح وأعضائها، التحويل من السلطة الوطنية الفلسطينية لأجهزة حماس.

غابت السلطة الوطنية الفلسطينية عن قطاع غزة وتم تجميد ملف العسكريين بدون رتب ولا استحقاقات لهم، ليبقى الحال كما هو عليه الآن كما كان قبل 3سنوات ونصف ، حيث تقدمت الرتب الحمساوية يوماً بعد يوم ليصبح ابن العشرينات من العمر نقيب على وجه الرائد في الثلاثينات، وليبقى ابن السلطة الشرعية كما هو عشرينات ثلاثينات العمر ملازم.

إن الأمر لدى حماس هو تخطيط وبناء ورسم ملامح لواقع لها بعد صلحها لتبقى هي وحدها تمسك زمام الأمور وهي صاحبة الرأي والمشورة، لتبقى هي بمقدمة القيادة العسكرية فصغر سنها وكبر رتبتها يجعلها رائدة الأمن العسكري وصاحبة الريادة والقيادة، إن السلطة الوطنية بمنظمة التحرير وبرؤيتها الجامحة بأنها تقود الشعب الفلسطيني أعطى اندفاع لهذه الجرثومة بأن تفكر وتنقلب وتقاسم منظمة التحرير بكل شي، وتصطلح معها بموافقتها وتعنتها بقراراتها غير آبهة للمشاكل التي تلم بالشعب الفلسطيني لتتقدم برؤيتها وتكمل عدتها للموافقة على المصالحة بعد تجهيز قوائمها التوظيفية الخاصة بها على حساب كل المعايير الوظيفية وتوقعات السلطة الفلسطينية لترغمها إما بالموافقة أو استمرار السلطة في عدم الموافقة علي المصالحة.

ماذا ستفعل السلطة الفلسطينية وموظفيها على أعتاب المعاش ، هل ستقوم بترقيات عاجلة قبل المصالحة أم ستقوم بإعطاء الاستحقاقات لموظفيها في لحظة الصفر ، كيف ستتعامل مع الرتب الحمساوية هل ستكون هي صاحبة القرار أم ستقوم السلطة بتصدير موظفي الضفة برتبهم العسكرية إلى قطاع غزة كي تجد معادلة لها بعد المصالحة، هل تتذكر السلطة الفلسطينية موظفي تفريغات 2005 الذين بلغ عددهم في البداية إلى 23الف موظف ثم بقى منهم ما يقارب16 ألف موظف هل تتذكر بأنهم مازالو أقل من جندي منهم والبعض الآخر برتبته المستحقة من عام 2005 وأصدقاء لهم الآن نقباء في حماس هل سيحكم الجندي على النقيب بعد المصالحة أم أن زمام العسكرية كما هو ، هل ال_16 ألف عسكري تم إعطاءهم هدية مجانية للعسكرية لمن ستكون رتبته أعلى لماذا يتم تجميدهم في رتبهم العسكرية، هل سيتم إطلاق سراح الرتب العسكرية لهم بعد المصالحة!!!!!

فالسؤال الرئيس لما سبق إذا تمت المصالحة وطلب من الموظفين الإلتزام بأماكن عملهم أين سيتوجه الموظف إذا لم يكن شاغر له في عمله السابق؟!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !