اضاءه نبويه .. يا أيها الناس : ألا إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، إلا بالتقوى ، أبلغت ؟ قالوا : بلغ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الصحيح المسند ) يـقين ( 1 ) قدر الله جارِ على الكون وما حوى .. شاء من شاء .. وأبى من ابى .. !! يـقين ( 2 ) التاريخ لاينسى .. لايرحم .. لايحابي .. لأنه تاريخ !!
هل نشبـّه مايحدث في العالم أجمع الان .. وعلى ارض ( غزة خصوصاً ) بمخاض ماقبل النتاج !! الاحداث تتداخل وتتوالى سراعاً .. المفاهيم لم تعد مفهومه !! الالوان تمازجت .. اصبحنا نرى اللون الاحمر ابيضاً .. والاسود اخضراً !! الموازين انقلبت .. فقد صار الحق باطلاً .. والباطل حقاً !! الافكار انتكست .. فماكنا نؤمن به بالأمس .. اصبح اليوم شاذاً !! حقيقة اتساءل .. هل ( غزة ) عربية ام عبرية ؟ هل أهلها عرب مسلمون .. ام بوذيين من بلاد التيبت؟
نحن .. نحن .. !! هل نحن بشر ؟
إن كنا بشر ... فماذا تعني لنا هذه الطفله ؟
يتبادر الى ذهني تساؤل ! ماذا سيقول التاريخ عنا بعد مئات السنين ! .؟ احفاد احفادنا هل سيترحمون علينا ؟ ام سيلعنوننا ؟ وهل سيذكرنا التاريخ .؟ ام سيصمنا بأننا .. أجبن أمة .. بعد ان كان أجدادنا .. أشجع أمة ؟
شخصياً .. احتقر ذاتي .. امام ماشاهده في غزة يومياً على شاشات التلفزة ؟ نعم .. أحتقر ذاتي ؟ لأن القتيل في غزة .. والطفل في غزة .. والمرأة في غزة شركاء لي .. في الدين .. والدم .. واللغة .. ومع ذلك .. اتنعم بمكيف ساخن يقيني زمهرير الشتاء . واتناول واطفالي البيتزا الايطالية .. واكتب لكم الان عبر الشبكة العنكبوتيه .. ! إنما .. هل أملك لنفسي ولأهلي في غزة شيئاً .. !؟ نعم امتلك الدعاء .. في صلاتي وسجودي وخلوتي بربي .. وهذا شيء عظيم .. لكن .. هل استطيع فعل شيء ملموس على أرض الواقع ؟ بالتأكيد .. لا .. لااستطيع ؟ وأنتم كذلك لاتستطيعون ؟ فمن ذا الذي يستطيع إذاً ؟ بالتأكيد .. ستتجه جميع حواسكم إلى من بيدهم القدره على فعل شيء ملموس ؟
إنهم .. ( الحكام العرب ) ( ولاة الامر ) الملوك والامراء والشيوخ والرؤساء ) ( القادة المسلمون ) كلنا نجزم بأن بأيديهم القدره على لجم الهيجان البربي لأسرائيل .. ولكنها لعبة السياسة القذرة .. التي قلبت كل الموازين . حتى اضحى الانسان متجرداً من إنسانيته .. كي لايخسر مايظنها مكتسبات .. وهي في الاصل خسائر .. مالي لا أرى .. اي من الحكام العرب .. يتخذ موقفاً يسجله التاريخ له .. كما سجله للمعتصم ؟ وصلاح الدين الايوبي .. وفيصل ابن عبدالعزيز .. لماذ سمحوا لصفحات التاريخ السوداء ان تحتضن اسمائهم في قوائم المتخاذلين ! وقد كان بأمكانهم ان تـُسطر بأحرف من نور في صفحات ناصعة البياض ؟ تأكدوا .. ان التاريخ لايرحم .. لاينسى .. لا يحابي ! وسيسجل .. للزعيم ( الاعجمي ) .. مالا سيسجله للزعيم ( العربي ) ! رجب طيب اردوغان .. رئيس الوزراء التركي .. اخجلنا والله .. بتحركاته الديناميكيه . متنقلاً من عاصمة الى عاصمة .. مندداً على رؤوس الاشهاد .. يصرخ بأعلى صوته .. ولكن صرخاته لارجع لها .. لأنها في وادٍ سحيق ٍ لايقطنه الا الاموات وإن كانوا احياء .. الا يخجل العرب من فعل العجم .. !؟ الا يخجل العرب من انفسهم !؟ الا يخجلون من الله وهو معهم !؟ السيد .. رجب طيب اردوغان .. اسمح لي ايها الاعجمي ان اهديك عروبتي .. لأني وجدتها فيك .. فهل سيقبل الاعجمي هديتي . . ام سيردها لأنها اضحت اليوم من سقط المتاع ؟
قبل ان أختم مقولي .. ( هل قرأتم ماقام به اليوم النصراني .. شافيز .. الرئيس الفنزولي ) لقد طرد السفير الاسرائلي من بلادة تظامناً مع غزة .. ترى كم من عاصمة عربية تحتضن سفيراً اسرائيلياً ؟ لايستطيع حاكمها حتى ان يستدعيه لتقديم ورقة احتجاج .. !! سجل ياتاريخ .. سجل ياتاريخ ..
التعليقات (0)