مواضيع اليوم

سأنتقم من أحمد الدغرني!!

علي مسعاد

2009-08-22 17:42:06

0

أحمد الدغرني تنكر لنا نحن معشر العرب لما درس بالتعليم الأصيل في تارودانت، وتعلم اللغة العربية وأتقنها على أيدي أساتذة قوميين عرب، وكان يعبر عن ما يموج بخاطره وما يلحظه بتعبير عربي شاعري جذاب، ويتحزب للغة الضاد ويدافع عنها دفاعا مستميتا يحسده عليه زملاؤه في الدراسة، وقد حدث هذا لما كانت أحزابنا العربية في المشرق هي من يقود الصراع ضد المشروع الصهيوني، وقد حكى لنا المفكر البلاغي المغربي د.محمد العمري لما كنا طلبته أن زميله أحمد الدغرني كان ذا أسلوب شاعري حتى في المواد العلمية، فأثناء تجربة في مادة الفيزياء، قال متأملا " حبيبات زرقاء تتراقص" فأعجب بهذه الكلمة أستاذ من الشام، وقال للدغرني نعم..نعم .. ما قلته شعر يا أحمد !!

أحمد الدغرني نسي هذا الفضل من أساتذة عرب من سوريا والعراق ومصر العربية...الخ. وتنكر لماضيه، وأسس حزبا ذا طابع عرقي سماه ديمقراطيا، علما أن الديمقراطية المظلومة من لدن المحامي الدغرني تترفع عن الأعراق والأنساب والملل والنحل، ولكن بمرافعاته الباطلة أراد أن يطوح بهذا الفهم /المنتوج الإنساني الى أسفل الدركات. وأطلق العنان للسانه الطويل عبر تصريحات تستفزنا نحن العرب، شعبا وحكومة وملكا، فقال فينا ما لم يقله مالك في الخمر، فقال بأن الإسلام شأنه كشأن أي مستعمر سابق لأرض تمازغا ، خرج الاستعمار مع ثقافته وبقي السكان الأصليون، فلم يتابعه أحد قانونيا بالرغم من أن تصريحه هذا مس صريح بالثوابت التي أجمع عليها المغاربة وهي : الإسلام والملكية والوحدة الترابية.

ومن فرط حديثه عن الديمقراطية، اعتبر أن الكيان الصهيوني "بلد" ديمقراطي بالرغم من أن حبيبته إسرائيل تدعو الى يهودية الدولة والمجتمع، ونسي أو تناسى أن هذا السرطان الامبريالي يحتل القدس الشريف مسرى سيدنا النبي العربي عليه السلام وأولى القبلتين وثالث الحرمين، ولا يتردد في زيارة الكيان الغاصب في عز الحروب العدوانية على إخواننا المسلمين والعرب، كما صرح ذات أيام بأن مذهبه من الخوارج حتى يسحب البساط من تحت النظام السياسي بالمغرب القائم على التعلق بآل البيت من ذرية الإمام علي رضي الله عنه. كما أن السيد الدغرني أصبح يدعو جهارا الى نبذنا من المغرب، ويزعم لنفسه أنه هو الوريث الشرعي لهذي البلاد لغة وثقافة وتاريخا الى أن تقوم مملكة "تما زغا" كطائر الفينق ونتعرض نحن العرب للطرد كما طردنا من الأندلس، ولا غرو في ذلك أن نجده يدعو لدستور يسميه ديمقراطيا، متحالفا مع بعض المنظمات الصهيونية النشطة والماسونية العالمية والصليبية التي لم تنس ذكرياتها المريرة معنا.. هذه المنظمات يسمونها بالمجتمع المدني في الغرب كذبا وزورا، وذلك بهدف القضاء علينا نحن العرب.

أنا شخصيا كنت أعتبر أن الدغرني يخرف بالرغم من أنه كلامه يستفز، وكنت أحاول أن أكتب مقالا أرد فيه على ما يذهب إليه من مزاعم وافتراءات ضد الإسلام ورافعته الرئيسة العربية وحضارتها العظيمة التي لم تصلها أية حضارة على وجه الأرض كما يذهب الى ذلك البروفيسور إدوارد سعيد يرحمه الله. ولكن كنت أخاف من الإحراج مع بعض الزملاء الطيبين من الأمازيغ، لكن اكتشفت أن للسيد الدغرني مشروعا خطيرا يتجاوز الطيبين منا نحن العرب والامازيغ، مشروع يهدد وحدتنا ويكسر بيضتنا، لما تابعت من تسفيه لبعض المواطنين ذووا الأصول الأمازيغية مثل المفكر محمد عابد الجابري والأستاذ عبد السلام ياسين والصحافي رشيد نيني..الخ. ولذلك ارتأيت أن الكتابة في الرد عليه لا تجدي نفعا كما فعل غيري.

ومن اجل ذلك أردت أن أقدم مشروعي ، وهو مشروع حضاري عربي إسلامي شامل، وبما أن السيد أمازيغي صاحب ما يسمى " جمعية سوس العالمة للصداقة الإسرائيلية الأمازيغية" فإن أصداءه بلغت منطقة الريف الأبية، لذا قررت أن أهاجم مشروعه من هذه المنطقة، فأحسن الدفاع هو الهجوم كما يقال، حتى لا ينتشر داؤه الفتاك، وأبدأ في تنفيذ أجندتي الخاصة التي سأكشف عنها، هنا والآن، للقراء الكرام. أنا فكرت أن أتفرغ للنسل من امرأة ريفية وأسمي أبنائي أسماء عربية ضدا على مشروع الدغرني الذي يريد أن يحيي بعض الأسماء الأمازيغية القديمة، سأختار لأبنائي من الأسماء عنترة وعروة وكليب وجحش ومرة ، ومنن القرآن سأختار مريم وصفاء ومروى وأحمد وموسى وياسين.. أحد عشرا طفلا وبنتا بالتام والكمال، وعلى الرغم من هذا المشروع هو من "داخل سوق راسي"، فهو ليس مشروع فرد، بل مشروع أمة العرب والمسلمين وأولياء أمورها الطيبين، سأكاتب السيد الماجدي وأقول له في رسالة رسمية بأن الدغرني يهدد المملكة الشريفة حين يتحدث عن تمازغا ، فلا بد أن يساهم في هذا المشروع التاريخي وأن يشرف هو شخصيا على مهرجان يشبه "موازين" يستدعي له فقط المغنين والمطربين العرب لينشطوا حفلة هذا الزفاف لمواطن عربي مهدد في أرضه العربية كما هو مهدد أيضا عرش أسلافنا الميامين، فلتحضر فيروز فورا وتغني عن مدينة المدائن في تارجيست، وليحضر على وجه السرعة عبد الرحيم شعبان في ميضار وليطلق أغنيته المشهور" أنا بكره إسرائيل" نعم كراهية إسرائيل مطلب عربي مشروع بما أنها حبيبة الدغرني، ومارسيل خليفة في الدرويوش ليتغنى عن الشهداء وقيم المروءة والفتوة التي تميز العرب منا في أغنيته " منتصب القامة أمشي" ، وكاظم الساهر في الحسيمة ليغني " الأرض بتكلم عربي" نعم هذه الأغنية تحديدا، أنا من سيختار الأغاني وليدع عنا أشعار نزار قباني لأن مثل هي الأغاني وما شابهها هي من قضى على فكر التعبئة والجهاد في الأندلس حتى ضيعناها وبكينا كطفل صغير تاه عن الطريق. ,أطالب من منظمة المؤتمر الإسلامي في شخص أمينها العام البروفيسور أوغلو، إن كان يهمها فعلا التضامن الإسلامي وحمل هم القدس، أن تحضر لي أحسن القراء من جميع بلدان العالم الإسلامي، وأطالبهم أيضا أن يقرؤوا سورة الإسراء التي تبشر الأمة بزوال بني صهيون، أريد أن يحضر المقرئ العفاسي من الكويت ليفتتح الحفل البهيج، كما سأكاتب عمرو موسى أن تساهم جامعته بتوفير تلك الميكروفونات والكراسي والطاولات التي نراها في اجتماعاتهم الفارغة الى منطقة الريف، وأكاتب أيضا أمراء الخليج ليساهموا معي في هذا المشروع، لأنه لو نجح الدغرني في مشروعة لم يجدوا أرضا يصطادون فيها طيور الحباري في صحرائنا وجبالنا، أطالب منهم أن يفتحوا جامعات في الزغنغان متخصصة في الفقه وأصوله والحديث والتفسير واللغة العربية مجهزة بكتب نادرة من التراث العربي والإسلامي....الخ.

و إذا نجح هذا المشروع، ولبت الجهات التي سأكاتبها مطالبي، أكيد أني ٍسأنتقم من الدغرني الشخص والمشروع، ونكاية بمشروعه الشوفيني سأقضي شهر العسل مع حبيبتي الريفية في مصر العربية المحروسة بعناية ربها، وهناك سنأكل الفول المدمس ونشرب الشاي المنعنع في مقهى الفيشاوي، ونزور ضريح الزعيم والبطل محمد بن عبد الكريم الخطابي،ومقام السيدة زينب سليلة بيت النبوة، وندخل الى غزة للترحم على الشهداء هناك ونلتقي بالمقاومين، الذين سينظمون لنا حفلا بهيجا لما يسمعوا أن حبيبتي هي سليلة عائلة الأحرار والشرفاء من آل الخطابي الذي يعود أصله للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتح القدس وآخى بين النصارى والمسلمين في أرض الأنبياء.

أما أحمد عصيد فسينتقم منه صديقي خالد البرحلي كما وعدني بذلك... سيتزوج هو أيضا من امرأة سوسية، وسيتفرغ هو أيضا للنسل لنكثر من أمة العرب التي يتساقط شهداؤها بالعشرات، في الوقت الذي لم نسمع ولو كلمة تضامن من عصيد والدغرني اللذان طفقا يحطبان في الحبل الصهيوني دون حياء !!

ملاحظة:

أقول للإخوة المدونين،وتحديدا رئيس جمعية المدونين المغاربة الصديق سعيد بن جبلي ونائبه الصديق مصطفى البقالي، إني كلما فتحت إيميلي إلا وجدته به رسائل كثيرة حول ما تسمونه الفساد الانتخابي، أرجوكم أن تتحدثوا عن مشروعي، فهو يتجاوز ما هو سياسي ظرفي وموقوت، فمشروعي هذا هو مشروع أمة !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !