زيود يبحثون عن صداقات عنكبوتيه
لـــــ/أحمد أحمد الرازحي
علماء، ومفكرون، وسياسيون ،وفنانون،مقلدون وعوام ممثلي كلاً من(الشباب
المؤمن ،حزب الحق ،العنصر الهاشمي،أنصار الحوثي ) حسب ما يقولوا عن
أنفسهم،
معادلة من عدة عناصر يحمل كلاً منهم مجهول(متغير) تؤول إلى نتيجة
واحدة(المذهب الزيدي)ولعدمية العنصر المعلوم تبدو المعادلة صعبة للغاية
مما يفترض وجود عنصر معلوم بل يتوجب للتوصل إلى نتيجة بعد التساوي لا
اكبر من ولا اصغر من بالمنطق الرياضي.
نلحظهم يبحثون عن صداقات في الـ(فيس بوك)بعدما رموا أنصارهم بدائهم
وانسلوا.أو ربما بعدما عجزوا عن السيل المتدفق من علامات الاستفهام لدى
أنصارهم.
وافتقدوا علاقات نتيجة لإخفاقات في نظر من كانوا محسوبين عليهم
,لاستخدامهم البنان بدلاً من ضرورة البيان ،واستبدال التبصر والبصيرة
بالرد والدفاع والهجوم،مما أنتج سلوك طبيعي لما مروا به ،كحب الانطواء
والانعزال من القريب وتقريب البعيد واستبدلوا الحاشية بأناس لا يعرفون
إلا الحاضر،وهربوا من الصداقات الناقدة إلى الصداقة العنكبوتية الكاذبة
(طلب الإضافة كصديق،أنت سياسي ،مفكر إسلامي،كن معجباً بحزب الحق بعالم
دين وحيض ونفاس ،كن معجباً بي،كن معجباً بسيدي وسيدي وسيدي...).
لم نعهدهم على هذه الشاكلة ،ولا نعيب ثقافتهم ولا تسويقهم لمذهبهم الذي
لا يعرفُوا منه إلا رسمه،وفقه الهادي في الطهارة والصلاة، وكن معجباً
بسيدي الحجة المولى...وإنما نعيب تهافت من يُعتقد أنهم رموزهم على القشور
وتجديد البومات صورهم والعيش في وحل الفنيات والثقافات العاطفية ،وسياسات
الجمهرة وإهمال تراثهم ،وعدم التفرغ لفكرهم والبحث في أدبياتهم وتحرير
الموروث الذي مازال تحت سيطرة المولى سيدي بن سيدي وكأنهم يريد تحويل
الزيدية إلى قومية خاصة ببني عبد المطلب، متناسين أو يجهلون -أن من يدعون
انه إمامهم لوحدهم- كان صاحب حركة تجمع تحت رايتها من كل الطوائف
الإسلامية حتى الخوارج .من قال :عندما رأى عجوزاً تأكل من القمامة (غداً
أنت وأمثالك تخرجيني في سبيل الله)ولم يقل خرجت طلباً لسلطان وحق الهي
ونصيب من كعكة هشام ،لم يشكوا من المعتزلة ولا من الأشعرية بأنهم احتلوا
مساحته الفكرية وخالفوا معتقده وما كانوا عليه أبائه،لماذا نراهم اليوم
يضيقون حالاً من قبول الأخر الذي يُعد جوهر مذهبهم ومكمن اعتزازهم ؟أين
موقعهم اليوم من إرثهم ومن قول إمامهم الهادي(لا تسألني فيما خصني الله
به من العلم حتى أتيك بالحجة وحجة الحجة)لماذا نرى تراثهم يُباع من قبل
عمائهم لباحثين مصارية يجهلون المذهب عند التحقيق ،ويمنعوا عن تراثهم
أبناء مذهبهم الذين ليس من العنصر ،على رغم أنهم أهل لما زويا عنهم،
تساؤلات كثيرة تُحير المتتبع أو المعايش لسلوكيات هذه الطائفة التي تدعي
وصلٌ بليليا ، والتي تعد جزء من الثقافة والتاريخ اليمني ،كم نحلُم
بالتنوع والتعدد الذي يُعد إرث ثقافي وحضاري ، وقبول الأخر والتعايش
المشترك،والتزام كل فرد بما يحمل وفتح الباب للجميع وعدم التخوف وصناعة
الحواجز والجُدر العنصرية ،والدعوة للتجديد ومواكبة الحديث ،وتصحيح
المسار والرجوع إلى الذات المهملة
التعليقات (0)