زينب عمر الحصني .. تلك الفتاة المسكينة التي ذرفنا عليها الدموع و تألمنا أشد الألم للطريقة الفظة البشعة اللإنسانية التي قتلت بها .. و كلنا رأينا كيف اختصبت ثم قطعت ثم أضرمت النار بجسدها .. منتهى البشاعة و اللإنسانية ..
تخرج علينا اليوم لتخبرنا – وبكل بساطة - أنها حية ترزق .. و أن ما تم تناقله عبر القنوات الإخبارية العربية أمثال الجزيرة والعربية فبركة إعلامية من أجل خدمة أجندات خارجية خليجية أو أوروبية غربية ..
أقول للإعلام السوري ( النزيه ) هاردلك .. لقد باتت قصة زينب الحصني مكشوفة تماما ..
زينب الحصني اختفت لمدة من الوقت بأمر من شبيحة النظام و تم تسليم جثة محروقة من أجل إخفاء ملامحها و عدم الكشف عن هويتها لوالدتها و قد رأينا جميعا حديث أخيها عبر اليوتيوب و إقراره بتسلم جثة أخته محروقة.. في هذا الأثناء قامت القنوات العربية الإخبارية أمثال الجزيرة بنقل هذا الخبر كأي خبر تنقله عبر شاشتها يندرج تحت الشأن السوري ..
بعد ذلك تظهر زينب من جديد – بأمر من قيادات النظام أيضا - لتخبرنا أن ما تناقلته هذه القناوات عاري عن الصحة وبهذا تهبط سمعت قناتي الجزيرة و العربية و تقل ثقة المشاهد العربي بهاتين القناتين .. وهذا حقيقة ما أراده النظام الدموي الكاذب بالتحديد من فبركة هذه القصة .. ألا و هو النيل من قناة الجزيرة و قناة العربية عبر نسج و فبركة قصة زينب ..
و أقول لأرباب الإعلام السوري الذي يؤثر مصلحة حفنة دموية من البشر على مصلحة الشعب السوري بأسره لقد فشلتم و انكشف أمركم .. فمن يغتصب و يقتل لا يحتاج أن يحرق .. خصوصا أن الحرق أكثر من يتأذى منه هو القاتل نفسه وذلك بفعل الرائحة النتنة التي قد تخرج من الجثة أثناء الحرق والتي قد تكشف الأمر أيضا .. إذن هذه الجثة التي رأيناها عبر الإعلام هنالك من تعمد أن يحرقها حتى تختفي هويتها ..
و إن كانت هذه الجثة ليست جثة زينب فحتما هي جثة إنسانة أخرى يتحمل الأمن هنالك في سوريا و شبيحة النظام كل المسؤولية تجاهها ..
في النهاية أقول لأصحاب قنواتنا العربية الحرة النزية ..
أننا نحن الشعوب العربية بتنا ندرك تماما من نصدق ومن نكذب .. خصوصا بعد أحداث ليبيا و مصر وتونس ..
و أن الحقيقة المحضة باتت قاب قوسين أو أدنى من منبركم الحر النزيه ..
أما المفبركون فكلنا ندرك لمَ يفبركون و لمَ يختلقون القصص والأقاويل ..
التعليقات (0)