مواضيع اليوم

زيارة بــوش ... ورفع اليد عن الكيان الصهيوني ....

علي المطيري

2008-06-16 14:11:04

0

راهنوا على ان 11 مايو هو  الذي من المتوقع أن ينهي بعض الأمر ويحجم من ضغط المقاومة في الداخل , على أن نتائجه هي ذاتها  حجم المأساة التي ستكون تقريبا مساوية من حيث النتائج لحرب تموز , والمخطط  كان لتوجيه ضربة الى لبنان, والإنقضاض على مقاومته الشريفة , وهذا هو من ضمن مجموعة الهدايا التي كان من المؤمل أن تقدم الى الشيطان الأكبر والمعتوه بوش الصغير , لكن وعي ويقظة المؤمنين الشرفاء الأحرار, حالت وأفشلت ذلك المخطط بل أجهضته وهو في مهده, وجعلته ينتكس ويسقط ولن يعود ابدا .
 
وكنا نراقب عن كثب تلك الجرعات, التي كانت تعطى الى عقول أدواتهم من اجل إنعاشها بعد أن هزلت ونحلت , ولن تقوى على الوقوف بوجه من صنعوا الحرية بعد ضياع , وجلبوا الكرامة بعد إهدار, وأرجعوا المجد والإباء للامة , ورأيناهم كيف وهم يتخبطوا في وحل تصريحاتهم الصبيانية واللاهثة وراء السراب , وقد تورطوا بإتخاذهم بعض الخطوات التصعيدية والتي إرتدت عليهم لاحقا , ممنين أنفسهم بتصريحات من وراء البحار تأتيهم عبر الأثير , وحيث أنهم قرؤوها بالتهجئ المغلوط , عندها خيل إليهم أنهم قادرون, على أن يجعلوا الكفة تميل لصالحهم ومشروع أسيادهم في المنطقة .
 
لكن الذي حصل وجرى, كان تلك الخطوة الجبارة والموفقة من لدن المقاومة الشريفة, التي اجبرت جحوشهم الى التقهقر والهزيمة وإلقاء اسلحتهم البائسة والتبرء منهم ومن اسيادهم , ولعن مشاريعهم ومخططاتهم الشيطانية , وبالتالي الرضوخ الى صورة المتغيرات والإعتراف بالواقع على الأرض ,ومن ثم القبول بمبدأ الحوار .
 
نعم لقد إنتصرت العزيمة والإرادة , وإنتصر مشروع الوطن المقاوم , سيشهد العالم ويسجل التأريخ ساعات الهزيمة النكراء فوق الأرض وفوق الطاولة ,وسيضحك الصغار , لأن أمريكا ومشروعها وادواته سقطوا في الحضيض , ولم تعد هناك أي هدية, غير تلك العارات التي حملها سيدهم الشيطان, وكتفاه تنوءان بها وبوزنها الذي لاحدود لرقمه , عاد وأخذ معه شره وترك مطاياه تنهق من شدة الألم والحسرة, على مافرطت به من مما كان ينبغي لها أن تتحلى به, من حب الوطن واهله والوقوف صفا واحدا مع شرفاءه وحراسه الأمناء , نعم لقد خذل الشيطان جنوده , وتركهم يلعقون جراحهم التي لا ولن تندمل أبد الدهر , كي تبقى شاهدة على تأريخهم الأسود الحافل بالذل والخنوع والمهانة .
 
إذهب أيها الشيطان الهرم , لقد لفظك الزمن الى غير رجعة , إذهب ستكون بعد أيام في مزبلة التاريخ , إذهب وقد حملت معك هدايا الخزي والعار والشنار الى أسيادك الصهاينة , لم يعد لمشاريعكم الجوفاء مكانا في وعينا , ولا لتلك التي أطلقتموها بسياسة الخطوة خطوة , لآننا قابلناها بالقفزة قفزة والفرق كبير لذا كنا الفائزين , اليوم مطاياك رجعوا الى حضائرهم ليقفوا على معالفهم من جديد , ولكن هذه المرة فقط للعلف , وكل على إنفراد , فلا أكثرية ولا موالاة, كلها كانت عناوين للإستهلاك السوقي لاغير ,  سقطت كل الأقنعة وظهرت الحقيقة , والرهانات لم تعد تصلح للنعيق والزعيق ,اليوم القرار فيه نفحة من نفحات الأشراف ذوي الوعود الصادقة والهمم العالية .
 
علي المطيري
2252008
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !