مواضيع اليوم

زيارة ليبيا بعد 35 عاما

mos sam

2012-09-15 22:31:01

0

 

مقدمة خاصة
بعد تأخيروتأجيل بسبب مواعيد الأطباء وزيارت المستشقى قررت ركوب طائرة  الخطوط الجوية البريطانية يوم اول ايام عيد الفطر المبارك الموافق 19 أأغسطس الجاري المتجهة الى طرابلس الحبيبة لأول زيارة ألى وطني المقدس منذ 35 عاما كاملة .كانت الطائرة شبه خاصة فلم يكن فيها سوى بضعة أشخاص ولم أعرف السبب وقيل لي أن الطائرة تحمل وقودا بما يكفيها ذهابا وإيابا ولهذا لا تستطيع نقل اكثر من 40 شخصا بمن فيهم طاقم الطائرة .  وما هي إلا ساعات  حتى لاح الساحل الليبي  الذي كنت اراه بعيدا أثناء زياراتي المتكررة ألى مصر وتونس في زيارات رسمية وخاصة  دون ان أهبط في الأرض التي ولدت فيها وترعرت وتمرغت في رمالها  وتنفست عبير هوائها . وما وطأت أرجلي أرض المطار حتى فوجئت بجمع كبير من الأهل والجيران والأصدقاء والمعارف جاءوا خصيصا للترحيب  وبعضهم تحمل عناء السفر  من مصراتة . وكان االعناق وكانت الدموع وكنت احاول أن أتعرف على الوجوه الشابة  لعلي أتذكر أباؤهم  قبل أن يقدمون لي لأن معظمهم ولد  قبل مغادرتي لليبيا او تركتهم  أطفالا. وكان مطار طرابلس مزدحما بأناس حسبتهم مصريين أو خليجيين للباسهم  للقفطان الطويل الجلابية التي لم نعرفها نحن الليبيين في زماننا سوى  للنوم فقط وليس للخروج بها في الشوارع  ولكن قيل لي أنهم حجاج العمرة الليبيين . المطار بالنسبة لي جديد لم أره من قبل وكذلك الطريق المؤدي ألى المدينة . وبعد وصولي توالت العزائم  ومدت الموائد  وضيافة االأخ المهندس  عبد العظيم وعائلتة  وعائلة المرحوم الأخ علي  وأبنائه  وعائلة الأخ الهادي وابنائه والاصهارازواج البنات وأبناؤهم  وجيراني القدامى ومنهم السيد الشارف بن نور ابن جارنا الكريم المرحوم عبد الله بنور  وزميل العمر السيد محمد العكروت .  وتوالى الزوار ورنين الهاتف  للتحية والتهنئة . كنت اشعر من اعماق قلبي بالوجوه  المبتسمة من القلب تحيط بي والناس  تغمر مشاعر الحب عيونهم عن صدق أكثر مما تلهج به السنتهم من كلمات ترحيب يعجز الانسان عن وصفها .  وفي اليوم التالي تفضل الدكتور سادات البدري رئيس مجلس المحلي لمدينة  طرابلس فدعاني واخي عبد العظيم الى حفل المعايدة الذي اقامه المجلس المحلي لطرلبلس بمناسلبة عيد الفطر المبارك واتاحت لي هذه الفرصة رؤية عدد كبير من الأصدقاء القدامي ومنهم الاخ السيد علي حسنين وأبناء من وافته المنية  من الأصدقاء . وكانت  كلمة الشيخ المهلهل وترحيبه بي بعبارا ت وأوصا ف لا أستحقها جزاه الله خيرا  . وقي اليوم الثالت ذهبت انا وأخي عبد العظيم وإبن اخي علي منصور الذي سماه والده  منصورا تيمنا وتقديرا للسيد منصور الكيخيا صديقه وحبيبنا جميعا إلى مدينتنا الحبيبة مصراتة التي ولدت وترعرت فيها هي الحبيب الأول  المفضل  . وقيل وصولنا لمصراتة عرجنا على مزرعة السيد  محمد عبد اللطيف المنتصر الذي تفضل ودعا كل شباب وأطفال عائلة المنتصر في مصراتة ألى حفلة  غذاء  لأتعرف عليهم . و تفضلت قناة مصراتة التلقزيونية بترتيب حوارلي مع السيد رمضان محمد معتيق .   وفي صباح اليوم التالي  زرنا عميد عائلة المنتصر الشيخ الكبير والمربي العظيم حسن على المنتصر وكان حوله لفيف من  صفوة الأصدقاء  تذكرت بعضهم ولم أراهم منذ أيام الدراسة الأبتدائية ، وكان االترحيب والحوار وتذكر أيام زمان . وبعد ذلك دعينا الى حفل غذاء من طرف زميلي وأبن صديقي في حكم والدي السيد محمد سالم لطفي القاضي . وقد حضر الحفل عدد من ألمدعويين . وفي في الوقت الذي أشكر فيه من اتيحت لي الفرصة لتلبية دعواتهم أعتذر لكل الأقارب والأصدقاء الذين لم أتمكن من تلبية دعواتهم .      وبعد عودتنا لى طرابلس  واصلنا حضور دعوات ومأدب الأهل  واقام الحاج بلقاسم محمود المنتصر.مأدبة كبيرة في مزرعته دعى اليها ما يقارب من مائة مدعو من  الأصدقاء  والأقارب.    وقد فوجئت فور وصولي طرابلس بتوزيع اعلان عن ندوة علمية في المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية لأتكلم فيها  عن ذكرياتي حول المرحلة الملكية رتبها الزملاء الكرام  . وفعلا ذهبنا يوم  الأربعاء 29 اغسطس الى المركز وكان في إستقبالنا الاستاذ محمد الجراري مدير المركز  وقد غصت قاعة المركز بالحضورمن المهتمن بالتاريخ من رجال ونساء ولفيف كبير من الأصدقاء .  وقد حاولت في عجالة ألقاء كلمة غير معدة مقدما أستعرضت فيها  بعض الأحداث التي تعرضت لها في مذكراتي التي صدرت في طبعتها الثانية لأول مرة في ارض الوطن . وقد تشرفت بأبداء رأيي على تعليقات بعض الحاضرين واسئلتهم . .ويوم 30 اغسطس  حا ن موعد عودتي الى مدينة المهجر الثانية لندن بعد قضاء حوالي ثلاتين عاما في  مدينتي الأولى للمهجر جنيف . وهكذا ودعت الأهل والأصدقاء شاكرا لهم جميعا كرم الضيافة وحرراة الاستقبال أملا أن أعود قريبا إذا كان في العمر بقية وسمحت ظروفي  الصحية . وما وصلت ألى لندن حتى دخلت المسشفي إثر وعكة صحية قد تكون نتيجة التعب وعدم التقيد بالرجيم الذ ي فرضه علي الأطباء منذ فترة .  وفي الجزء الثاني من التعليق سأتعرض لأنطبعاتي عن ليبيا وهو الجزء الذي يهم القارئ وأسف للقارئ لتخصيص الجزء الأول من تعليقي على الجوانب الخاصة لزيارتي إلى ارض الوطن للتعبير عن الشكر والعرفان لما وجدته من ترحيب  وحرارة الأستقبال .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !