زيارة قبر النبي وخصوصية الشفاعة .. في فكر المحقق الصرخي
ضياء الراضي
المصطفى الامجد نعمة العلي القدير للبشرية جمعا وهو القائل عز وجل في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ) وقوله ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))فهو رحمة وهو نعمة لا متناهية وهو بشير ونذير فبشير بالخير والبركة والرحمة الالهية والمغفرة والرضوان وجنان الخلد التي وعدها الله للبشر المطعين العابدين ونذير من عذاب وغضب العلي القدير فكان صل الله عليه واله وسلم هدفه وغاية هداية الناس وتخليصهم من الهاوية وقد أدى الرسالة على اتمها وكان له الفضل على هداية الناس وتخليصهم من عبودية الرجال فكان فعل سراج منير وهاديا ورحمة. الا ان اتباع النهج الاسطوري اهل البدع والخرافات والتزوير اهل التجسيم أرادوا بأسلوبهم المخادع ان يغيروا الحقائق ويبعدوا الناس عن الحق وبأسلوبهم المشوه أساءوا الى الرسول والى رب الجلالة فرغم أن الروايات تؤكد بان النبي شافع لامته الا انهم ينكرون ذلك وأن زيارة قبر النبي لها خصوصية ولها اثر حيث ان الزار يحل على شفاعة النبي وهذا ما ذكر في حاشية ابن حجر الهيثمي وقد بين ذلك سماحة المحقق الاستاذ خلال المحاضرة الربعة عشرة من بحثه الموسم ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله:
(زيارة قبر النبي لها خصوصية الشفاعة
حاشية ابن حجر الهيثمي ، قال الحافظ ابن حجر الهيثمي : روى البزار والدار قطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: من زار قبري وجبت له شفاعتي) ورواه الدارقطني أيضًا والطبراني وابن السبكي وصححه بلفظ ( منْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).وقد علق سماحته بقوله(
أقول : يعني زيارة نفس المكان، نفس القبر، نفس النبي، صلّى الله عليه وآله وس:لم، زيارة نفس القبر فيه خصوصية وينال الزائر الشفاعة، ويضاف لهذه زيارة الصحابة، كثرة العبادة، المسجد، اعتكاف المسجد، فلا يضر قصده في حصول الشفاعة له((
فبعد هذه الحجج والبيان فلماذا هذا العناد وهذا التكبر وهذا الاصرار على الخطاء يا مارقة فلماذا تريدوا ان تنكروا فضائل الرسول وفضال زيارته وهذه النعمة الالهية التي من الله بها على البشرية جمعا بفضل النبي الامجد عليه وعلى اله افضل الصلاة وأتشرف التسليم .
من المحاضرة {14} من بحث : ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
28 ذي الحجة 1437هـ ـ 30 / 9 / 2016م
https://f.top4top.net/p_8368s3j81.jpg
التعليقات (0)