زيارة امير قطر لغزة، وتحالفات على مستوى القطبية ومخلفاتها؟؟؟
الليل والنهار نقيضان كما الاسود والابيض وكذلك الحق والباطل فمن دمج بين الاخيرتين اصبح دجالا بحتا، فمن رفرف علم الكيان الصهيوني في دياره وحاول مساعدة الشعب الفلسطيني الاعزل فالاخيرة ليست لله ولا للشعب الفلسطيني لانها مع الاولى لاينسجمان كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه انها السياسة القطرية التي تحاول ان تكون قطبا جديدا بالتحرك السياسي والذي يراد به وجه المصالح والتصاعد العالمي للسياسة القطرية لتكن دولة ذات نفوذ واحلاف وذات مساعي سياسية لحل"لزيادة" مشاكل العالم، والقطب الذي قصدته ليس بالضرورة ان يكون مواجه لآخر لا وانما لتكن قطبا بمعنى الدولة ذات الاحلاف والنفوذ العالمي على الطريقة الايرانية فلو لاحظت حتى الحراك التركي بعد تدهور العلاقات مع الكيان ظاهرا ايضا يسعى للنفوذ والحلف العالمي انه من هوسهم وربما بل لهم فيه منافع ومصالح سياسية كالتحالف السوري مع ايران وروسيا وما انتجه من ثمارٍ للاسد!،فانظر الى حجم المساعدات والتحرك الدولي من جانبهما لدعم ومساندة بشار الدم!!!! فقطر تسعى لتكن كذلك!!!.
فلسطين وما ادراك ما فلسطين؟؟؟:
انها شماعة الساسة لكسب الشارع العربي والاسلامي وهم بالواقع لاعلاقة لهم بها الا بالتصريحات الرنانة والتي لاتغني ولا تسمن من جوع ولو كان هنالك دعما معنويا او ماديا فهو ليس لصالح الشعب الفلسطيني ابدا وانما لصالح الدولة الداعمة مهما كانت وباي اتجاه تعمل انها السياسة سياسة المصالح هذا حال فلسطين العروبة والاسلام!!!، اما عن تبعية مصر فالى الآن هي امريكية خاصة وربما الايام ستكشف لنا تبعيتها لدولةٍ ما، اما الكلام عن القطبية والمقدرات بخصوص قطر -اي انها ليست لديها امكانات بشرية كافية لتصبح قطبا فعالا- فهل ينتبه القطريون الساسة الى ما ينوون القيام به وهذا واقع حالهم!!! اما عن اكتفاء الدول العربية والاسلامية الآخرى فهي لاتكتفي ولا تشبع من امتداد نفوذها على مستوى الدول او الاحزاب او المليشيات او الحركات في غير دولتها فالسعودية مثلا تبذل ما تبذله من اجل امتداد نفوذها"الوهابي"السياسي لابعد نقطة وقد نجحت في ذلك اما ايران فانا اعتقد انها سعت وتسعى لامتداد نفوذها السياسي على مستوى الدول والاحزاب والتيارات وقد نجحت فهل تعلم ان فنزولا هي حليفة لايران!، فقطر والسعودية وتركيا "لايبكون على الحسين وانما على الهريسة" فتحركهم في القضية السورية ودعمهم للجيش الحر ليس لوجه الشعب السوري وانما لوجه النفوذ والحلف المستقبلي وكذلك دول الغرب التي دعمت وتدعم الجيش الحر
التيارات الدينية وتباين الافكار!!:
بسبب الدكتاتوريات العلمانية ومحاربة التوجه الديني الشيعي والسني في البلدان العربية وبعد الثورات العربية وسقوط صدام وبسبب وجود تيارات واحزاب دينية من كلا الطائفتين وبسبب الحرمان الديني من قبل الدكتاتوريات المنتهية والتي سقطت مؤخرا مع وجود اللهفة المستوعبة لعقول وقلوب الناس وتعطشها لحكم الاسلاميين لانها عانت ما عانت من العلمانيين المنتهية حكومتهم تشكلت او كانت متشكلة احزاب وتيارات دينية كلا له توجهه وطريقة عمله الخاص به ولا ننسى ان لكلا منهم اجندته الخاصة والتي يعمل لاجلها؛ لكل ذلك توجه الناس لاختيارهم-حسب الظاهر والا فهم منصبون- ومع استحالة توحد برامج عمل التيارات والاحزاب اذ فلا بد من وجود الاختلاف والتباين في وجهات النظر وطريقة الاداء وهذا ما يعكس الموقف سلباً وتناحرا بل وتقاتلا من اجل السلطة والسيطرة على مقدرات الناس وعقولهم، فبهذه الطريقة سيقع الانقسام ويقع الاختلاف والتقاتل ولا منجي من ذلك الا الله وحده.
المحرك للتيارات واختلاف طرحها:
سبق وان قلت ودونت وعلقت وصرحت وصرخت ناطقا دون انحياز لاي جهة سياسية او دينية سياسية بان اي شيء سياسي وباي ثوبٍ كان هو من صنع الصهيونية العالمية فهي التي تحرك الاطراف وتزرع الخلاف وتجذر الاختلاف بين ابناء البلد الواحد مع علم الطرفين المتنازعين بمنبع الاختلاف وهو الصهيونية ومع ذلك يتقاتلون من اجل الحصول على الجوائز والترقيات والهيمنة والثروة والجاه والسلطان، والسلطة وما ادراك ما السلطة حيث يقتل الاخ اخيه والاب ابنه والابن ابيه وكما يقال بان الملك عقيم!!!،الم يطرد امير قطر ابيه من اجلها !!!.
النتيجة:
والعرب بل والمسلمون لم يستفيقوا ابدا مادام انهم جعلوا عقولهم بيد العملاء ووثقوا بهم ولان الطرفين العلماني وله اتباعه والديني كذلك والطرفان هم اداة تخدير صهيونية (والتي من خلالهم تستطيع بل استطاعت تمزيق الامتين العربية والاسلامية للسيطرة والبقاء من قبلها اطول فاطول في دولتنا الحبيبة فلسطين) فلا استفاقة.
الامل المتبقي:
فانا كلي امل بان لو تظافرت الجهود العربية والاسلامية لفضح العملاء بل وطردهم او العمل على طردهم حينها سيأتي القائم المأمول سيدي ومولاي صاحب الزمان المهدي المنتظر (ع) ليخلصنا كعرب وكمسلمين من واقعنا المرير ويطرد عنا الغرب والصهيونية وعملائهما ويرجع لنا كرامتنا ومقدراتنا وثرواتنا السليبة.
التعليقات (0)