زيارة القدس وإن غضب البعض
بعد زيارة السادات الزعيم المصري الراحل فتح أمين منظمة التعاون الإسلامي السعودي إياد مدني باب الأمل بزيارة القدس ومسجدها الأقصى حتى وإن غضب البعض .
الصراع العربي الإسرائيلي مر بمراحل متعددة تلبورت مشاريع وأختلطت أوراق ومع ذلك تبقى القدس ومسجدها برأس القائمة , القدس المدينة المقدسة تئن وذلك الأنين يتعاظم مع المقاطعة الغير مبررة من قبل العرب والمسلمين لمسجدهم ومدينتهم المقدسة , المقاطعة أتيه من عدم الجدية في التعامل مع الواقع القاتم , مقاطعة القدس ومنع زيارتها والتهجم على من يقوم بزيارتها أو يدعو لزيارتها لن تٌعيد القدس ولن تٌعيد الأرض المحتلة , تشجيع الزيارات الرسمية والشعبية ورقة لم يستخدمها العرب والمسلمين للضغط على العالم فالقضية الفلسطينية متصدرة الشأن السياسي والشعبي لكن من دون حِراك واضح وفعال بيانات إدانة ولغة عواطف جياشة ومبادرات متناثرة متقاطعة مع مفاوضات إسرئيلية فلسطينية تموت وتحيا بين فينة وأخرى , الزيارة الشعبية للقدس والأراضي المحتلة وفتح أبوابها للجماهير ورقة رابحة في زمن أختلفت فيه أساليب المواجهة وأدوات الصراع فمتى يتم إستخدام تلك الورقة التي يعارضها البعض بلا أسباب مقنعة ويدعمها ممن يرى جدواها وفاعليتها !
القدس ليست منسية والقضية الفلسطينية كذلك لكنها بحاجة لبرامج واقعية تضغط على الكيان المحتل وعلى العالم المصطف خلف إسرائيل ومن بين تلك البرامج برنامج زيارة القدس وشد الرحال بشكل رسمي وشعبي , عدم زيارة القدس رسالة يبعثها العرب والمسلمين للعالم مفادها بأنهم قد يستغنون عن تلك الأرض ويتركوها بعد أن يٌصابوا بالملل هكذا يفهم العالم , أما تنظيم الزيارات وتشجيع زيارة القدس رسمياً وشعبياً وإطلاق حزمة مبادرات شعبية ورسمية فإن العالم سيفهم الرسالة وستبدأ إسرائيل بنبش محاضر وأوراق المفاوضات والمبادرات المختلفة التي أطلقها العرب والفلسطينيون منذ نصف قرن تقريباً ؟
مقاطعة الزيارة والصراخ برفض الزيارة سلوك غير سوي , من يٌقاطع القدس ليتجنب تهمة التطبيع كالذي يقوم بقطع يده لأن أبنه سرق ؟
التعليقات (0)